يؤدي نقصها إلى أمراض خطيرة.. الفيتامينات.. “مايسترو” الجسم البشري!
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الأطفال الذين كان مستوى الفيتامين (B12) متدنيا لدى أمهاتهم قبل أو أثناء فترة الحمل، قد يتعرضون لمخاطر الإصابة بتشوهات خلقية خطيرة.
وأظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة (بيدياتريكس) أن المرأة التي يكون مستوى الفيتامين (B12) متدنيا لديها، قد تكون معرضة خمس مرات أكثر لأن تجنب طفلا يكون مصابا بعاهة في الجهاز العصبي، من تلك التي تكون كمية هذه الفيتامينات عالية لديها، في إشارة إلى أن المرأة التي تتناول القليل من اللحوم أو المنتجات الحيوانية معرضة لمخاطر أكبر، وكذلك المرأة التي تعاني من مشاكل معوية التي تمنعها من امتصاص كمية كافية من هذه الفيتامينات.
ونصح الطبيب “جيمس ميلز” – من “المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة” والمسؤول الرئيسي عن هذه الدراسة – المرأة بأن تسعى إلى تناول فيتامين B12)) قبل الحمل، حتى لا تتعرض لإنجاب أطفال مصابين بعاهات عصبية، مشيرا ِإلى أن فيتامين ((B12 متوافر بكميات عالية في الحليب واللحوم والبيض والدواجن والحبوب، ويمكن أن يصاب الجهاز العصبي بتشوهات خلقية للدماغ أو النخاع الشوكي لدى الجنين في المراحل الأولى من تكوينه، وفي مراحل لاحقة قد تتحول إلى عاهات في العمود الفقري أو الجمجمة.
“فيتامينات الحياة”
المعروف أن الفيتامينات هي عبارة عن مواد عضوية كيماوية ذات أهمية عظيمة في المحافظة على صحة الجسم، ويرجع معرفة تأثير الفيتامينات في عالم التغذية إلى عام 1820م، عندما اتضح للعلماء أن أمراض “البري بري” و”الإسقربوط” و”الكساح” ما هي إلا أمراض تولدت عن سوء التغذية من نقص مواد معينة.
وبعد أن كشف العلم عن الفوائد الصحية للطعام، قام العالم الأمريكي البولندي الأصل (كازيمير فنك)، بإطلاق تسمية فيتامينات vitamins، وهي كلمة مشتقة من كلمتين لاتينيتين هما vita وتعني الحياة و amine التي ترمز للمركبات التي تحتوي على نيتروجين، ولاحقا تم اكتشاف أنه ليس جميع الفيتامينات تحتوي على نيتروجين ولكن لم يتم تغيير الاسم نظرا لانتشار استعماله, وهناك 13 فيتامينا يحتاجها الجسم، فبالإضافة لفيتامينات A وC وD وE و K المعروفة، يوجد ثمانية فيتامينات تنتمي لمجموعة فيتامين B.
ويحصل الإنسان على الفيتامينات من النباتات والحيوانات في الغذاء الطبيعي، ويتوفر كثير من الفيتامينات وبكميات وافية في الغذاء العادي المتوازن، ويحدث النقص عندما يكون الغذاء غير متوازن كما في الدول الفقيرة أو عند الأشخاص الذين يتناولون غذاء محددا، أو الأشخاص الذين يعانون من سوء الامتصاص، أو عندما تزداد الحاجة إلى الفيتامينات كما يحدث أثناء فترات النمو والحمل والإرضاع، أو كما في فرط نشاط الغدة الدرقية والحمى والأمراض التي تؤدي إلى الهزال.
وهناك نوعان من الفيتامينات: الأولى الذي يذوب في الماء water-soluble)) والثاني الذي يذوب في الدهون (fat-soluble )، والفيتامينات التي تذوب في الماء وهي فيتامين (C وB complex) لا يمكن نسبيا تخزينها في الجسم، ولهذا يجب أن يتم تعويضها باستمرار، عن طريق تناول كميات وافية من الأطعمة التي تحتوي على هذه الفيتامينات، مثل الحمضيات والفلفل الأحمر للفيتامين C والحبوب والخبز وصفار البيض واللحمة الحمراء والسمك والبطاطا والأجبان والمكسرات أو عن طريق المكملات الغذائية.
أما الفيتامينات التي تذوب في الدهون وهي الفيتامينات (A, D, E, K). يتم تخزينها في أنسجة الجسم الدهنية، وبالتالي فإنه لا ينصح بتناول كميات أكبر من حاجة الجسم، وهي أيضا متوفرة في المأكولات مثل الجزر والبيض والحليب والكبدة للفيتامين A، أما فيتامين D فإنه يتكون في الجلد وذلك من خلال تعرض الجسم باستمرار لفترات معتدلة لأشعة الشمس يومياً، وهو ضروري لترسيب الكالسيوم في العظام، ويؤدي نقصه إلى لين العظام عند الأطفال أو نقص الكالسيوم عند الكبار.
ومن أشهر مصادر فيتامين D في الغذاء البيض والسمك والألبان، لكن يبقى الجلد المصدر الرئيس لتكونه، وفيتامين E متوفر في المكسرات والأوراق الخضراء مثل الجرجير والبقدونس، أما فيتامين K فهو يفيد في عملية تجلط الدم حيث يساعد على تكوين الصفائح الدموية اللازمة لالتئام الجروح، ومن أهم مصادرة الطبيعية السبانخ والشاي الأخضر والملفوف والفراولة والبروكلي.
أنواع الفيتامينات
تكمن أهمية الفيتامينات في أنها تشارك في التفاعلات الكيميائية الحيوية التي تقوم بتحويل الطعام إلى طاقة، وتعتبر مصدرا أساسيا لاستمرار الوظائف المختلفة للجسم ولبناء أنسجة جديدة، وبدونها لا يمكن استمرار حياة البشر، ونقصها يسبب اعتلالات صحية قد تؤدي إلى الوفاة في الحالات الشديدة جدا.
وعلى عكس الاعتقاد السائد فإن الفيتامينات لا تعطي طاقة، ولكنها تساعد على تحويل الطعام إلى طاقة، حيث أنه ليس بمقدور الإنسان زيادة مقدرته الفيزيائية بتناول كميات إضافية من الفيتامينات، وقد تحتاج فئات معينة كالأطفال الرضّع والحوامل والمرضعات وكبار السن والنباتيين إلى تناول فيتامينات إضافية.
وهناك 13 نوعاً من الفيتامينات الأساسية، من بينها خمسة يصنع الجسم حاجته منها ، والباقي يحصل عليه من الغذاء، والفيتامينات التي يقوم بتصنيعها الجسم هي: البيوتين المعروف بفيتامين H ، والنياسين المعروف بفيتامين B3، وحمض البانتوثين المعروف بفيتامين B5، والكوليكاليسفيرول المعروف بفيتامينD ، والفيتوناديون المعروف بفيتامين K، وتنتج البكتيريا الصديقة في الأمعاء ثلاثة من هذه الفيتامينات: H، B5،K بكميات كافية لحاجة الجسم.
الفيتامين :A
هذا الفيتامين لا يذوب في الماء، ولكنه يذوب في الدهون ويستطيع الجسم صنعه من مركب البيتاكاروتين ((Beta carotene المتوافر في الخضروات والفواكه الطازجة ذات اللون الأخضر والأصفر، فعندما يصل هذا المركب مع الغذاء إلى الأمعاء الدقيقة يتم تحويله في جدران الأمعاء إلى فيتامين A.
ويعد فيتامين A ضرورياً جداً لتطوّر الجنين، ولنمو الأطفال، وسلامة الأسنان والجلد، بالإضافة إلى أنه يؤخر عملية الشيخوخة، وهو مهم جدا للرؤية أثناء الليل أو الظلام ولنمو الأغشية المخاطية.
ويؤدي نقص فيتامين A إلى العشى الليلي وضعف الأغشية المخاطية والرمد الجاف، وهو تقرّن نسيج العين، وكذلك يؤدي إلى التهاب المجاري التنفسية والبولية والتناسلية والتهاب اللثة والجلد الذي يصبح خشنا وجافاً.
وتناول جرعة زائدة من فيتامين A ولمدة طويلة من دون الحاجة إليها، تؤدي إلى ارتفاع نسبة الفيتامين في الجسم إلى درجة سامة، فتؤثر على العظام والجلد والشعر والأغشية المخاطية والكبد والجهاز العصبي، وتشمل أعراض ارتفاع نسبته الضعف والوهن وفقدان الشهية والقيء والصداع والاضطراب النفسي، وتأخّر النمو وتشقّق الشفتين وجفاف الجلد وتساقط الشعر وتضخّم الكبد واليرقان.
ومن أهم مصادر فيتامين A الغذائية المشتقات الحيوانية كالزبدة والقشدة والحليب والجبن وزيت كبد السمك وصفار البيض والنخاع واللحوم الحمراء، والمشتقات النباتية كالجزر النيء والسبانخ والخس والكرنب وورق العنب والفجل والعنب والجوافة والحمضيات والتين والبلح. ويحتاج الجسم إلى 2500 وحدة دولية منه يومياً.
مجموعة الفيتامينات B:
تتألف هذه المجموعة من ثمانية فيتامينات تعمل مع بعضها، ولكل فيتامين من المجموعة وظيفة خاصة داخل الجسم وهي :
* فيتامين B1: وهو ضروري جداً لتحقيق وظائف أجهزة الجسم، ومن بينها: الجهاز العصبي وأداء العضلات، عمل الخلايا العصبية والعضلية، عمل الأنزيمات المختلفة في الجسم، إنتاج حمض الهيدروكلوريك الضروري لإتمام عملية الهضم، إتمام عمليات الأيض.
ويسبب نقص فيتامين B1 داء البري بري (Beriberi)، وهو مرض يصيب الجهاز العصبي ويسبب الشعور بالإرهاق والضعف العام والتعب والإمساك وزيادة ضربات القلب، ثم يبدأ تورم الجسم وتضخم الطحال وفقدان الشهية والاضطرابات المعدية والمعوية، والنسيان والتنميل في اليدين والقدمين، وضمور وآلام في العضلات والأعصاب.
ويوجد فيتامين B1 في المشتقات الحيوانية مثل لحم البقر والكبد والسمك والبيض واللبن، بالإضافة إلى الخضار وبعض الفواكه والحبوب بمختلف أنواعها والبقول وفول الصويا والبندق.
* فيتامين B2: وهو ضروري لإتمام عمليات الأكسدة والتنفس، ويساهم في عمليات بناء أنسجة الجسم، ويؤدي دوراً مهماً في بناء “هيموغلوبين” الدم، وهناك بعض الأمراض ناتجة عن نقص هذا الفيتامين هي اضطراب النمو وإصابة الإنسان بالأنيميا وسقوط الشعر وجفاف الجلد، وقد يؤدي النقص الشديد فيه إلى أمراض العين والقرنية، وفقدان التوازن أثناء السير.
ويتوافر فيتامين B2 في المشتقات الحيوانية مثل لحوم الحيوانات والطيور والأسماك والألبان والبيض والجبن، وفي المشتقات النباتية من الخضروات والفواكه مثل الفول السوداني والحبوب والخميرة.
* فيتامين B3: وهو يساعد في منع الإصابة بالبلاغرا (الجلد الخشن) أحد الأمراض الخطيرة النادرة، وله العديد من الأعراض منها الجلدية، وتظهر على شكل جفاف وخشونة، وبقع حمراء شبيهة بحروق الشمس في اليدين والقدمين وحول الرقبة والوجه، تتحوّل في ما بعد إلى قشور بنية اللون، وأعراضه المعوية: تتمثل في تكرار الإسهال والقيء، ما يؤدي إلى فقدان الشهية، وآلام البطن، يليها التهاب وتقرّحات في الفم واللسان، وله أيضا أعراض عصبية: وتظهر مع تقدم المرض، فيعاني المريض من التهاب الأعصاب مع الهذيان والاكتئاب وكثرة النسيان وعدم المبالاة.
ولعلاج هذا المرض يحقن المريض بفيتامين B3 يومياً بمعدل 10 إلى 100 ملغم، ويوصي الأطباء بالإكثار من تناول أغذية تحتوي على هذا الفيتامين، خصوصاً: الكبد والأسماك والبيض واللبن والدواجن والحبوب الكاملة والخبز والخضار والبقول، لا سيما الفول السوداني.
* فيتامين B6: وهو يساعد الجسم في إنتاج بعض البروتينات مثل الأنستولين والهيموغلوبين، والأجسام المضادة لمقاومة العدوى، ويسبب النقص فيه تلف الجلد والجهاز العصبي كاختلال في الأعصاب الطرفية ونوبات الصرع، وفقدان الوزن والنحافة، ويتوافر هذا الفيتامين في المشتقات الحيوانية والمعدنية مثل خميرة البيرة والقمح واللحوم.
ويؤدي تناول جرعة زائدة من فيتامين B6 إلى خلل في الأعصاب الحسية، كالشعور بآلام حارقة و”تنميل” وعدم القدرة على تنسيق الحركات العضلية الإرادية.
* فيتامينات B9 و B12 :
ويعمل هذان الفيتامينان معاً ويُعرف فيتامين B9 بحمض الفوليك، وفيتامين B12 بالكوبالامين، وبمساندة فيتامين B12 يساعد حمض الفوليك في السيطرة على إنتاج خلايا الدمّ الحمراء، وفي توزيع الحديد بشكل صحيح في الجسم.
ودائما ما ينصح الأطباء المرأة الحامل بتزويد غذائها بهذين الفيتامينين، لأن الجنين يستهلك مخزونها من حمض الفوليك، حيث أن وجود كمية كافية من حمض الفوليك في جسم المرأة قبل الحمل، يساعد في منع حدوث تشوهات خلقية للجنين، لذا تحتاج النساء إلى تناول حامض الفوليك يومياً، وحتى في الفترة التي تسبق الحمل، للمساعدة في منع حدوث هذه التشوهات، فيما يؤدي النقص في هذين الفيتامينين إلى فقر الدم الخبيث، وتصاحبه التهابات الفم وتلف الجهاز العصبي.
ويتوافر فيتامين الـ B9 والـ B12 في المشتقات الحيوانية والنباتية مثل البيض والكبد والحليب والبروتينات الحيوانية الأخرى، بالإضافة إلى البقوليات كالعدس وبذور القمح، والخضار كالملفوف والموز والبرتقال والليمون.
فيتامين :Cهو حمض الاسكوربيك الذي يعمل كمضاد للأكسدة إلى جانب الفيتامينين E وA، وبذلك يساعد في تقليل الأضرار التي تصيب الجسم، بسبب التعرّض لمواد كيماوية سامة وملوثات بيئية كدخان السجائر.
ويساهم هذا الفيتامين في تصنيع الكولاجين، ويساعد على تشكّل الغضاريف والعظام والأسنان ونموها، وعلى التئام الجروح وتشكّل الأربطة والأوتار والأوعية الدموية والهيموغلوبين ونضج كريات الدم الحمراء.
ولا يستطيع الجسم صناعة فيتامين C أو تخزينه، لذلك يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على الفيتامين بشكل يومي، وهو موجود في: الفلفل الأخضر، الكيوي، الفراولة، البرتقال، الليمون، البروكلي، اللفت الأخضر، البطاطا، البطاطا الحلوة، البطيخ الأصفر والأحمر، البابايا، المانغو، العنب البري، التوت البري، الأناناس، القرنبيط، والملفوف.
ويسبب نقص فيتامين C داء الإسقربوط الذي يؤدي الى تورّم اللثة ونزيفها والرعاف، والتهاب المفاصل وفقر الدم والشعور بالإعياء والإرهاق وعدم النشاط، جفاف الشعر وتكسّره، جفاف البشرة وتقشّرها، انخفاض المناعة، بطء التئام الجروح، زيادة الوزن وتباطؤ عمليات الأيض.
ومن النادر أن يصل ارتفاع فيتامين C إلى درجة عالية لعدم قدرة الجسم على تخزينه، ومن النادر أيضاً أن يسبب الإفراط في تناوله آثاراً جانبية لأنه قابل للذوبان في الماء، وأعراض الجرعة الزائدة منه لا تتعدى الغثيان والإسهال أو احمرار الجلد.
الفيتامين 😀 يعمل فيتامين D على تنظيم مستوى الكالسيوم والفوسفات في الدم، عبر تنشيط عملية امتصاصهما في الأمعاء وضبط إعادة الامتصاص في الكليتين، وإفرازهما خارج الجسم عن طريق البول، ما يسمح بتوفير النسبة الطبيعية التي يحتاجها الجسم منهما لتشكيل عظام صحيحة، وكذلك يقوم بتنشيط جهاز المناعة في الجسم، وتنظيم إفراز هرمونات الغدة الدرقية.
وتم اكتشاف هذا الفيتامين في أوائل القرن العشرين، حيث ربط العلماء بينه وبين مرض ترقق العظام (الكساح) الذي يصيب الأطفال، وتتلخص أعراضه في تأخر ظهور الأسنان وتشوّهها وإصابتها بالتسوّس، تضخّم الرأس وبروز الجبهة والفكين، تقوّس الضلوع وصغر حجم القفص الصدري، تضخم مفاصل الركبة والقدم وتقوّس عظام الأرجل.
ويتوافر فيتامين D في المشتقات الحيوانية مثل الكبد والزبد والبيض واللبن، ويحتوي كبد بعض الأسماك وزيت كبد الحوت على كميات كبيرة جداً منه، وأبرز مصادره الطبيعية أشعة الشمس، إذ تعمل الأشعة فوق البنفسجية الطبيعية على تحويل مركب الأرجسترول الموجود في الطبقة الدهنية تحت الجلد إلى فيتامين D، لذلك يعتبر تعريض الأطفال لأشعة الشمس لفترة محددة يومياً مهماً في وقايتهم من مرض ترقّق العظام أو الكساح.
ويحتاج الإنسان البالغ إلى نحو 400 وحدة دولية من فيتامين D يومياً، والحامل والمرضع على 400 إلى 800 وحدة دولية، والطفل قبل البلوغ على 300 إلى 400 وحدة. ولمكافحة الكساح لا بد من حصول الطفل على 500 إلى 1500 وحدة يومياً.
وتؤدي الجرعة الزائدة من فيتامين D ولمدة طويلة إلى اضطرابات معدية معوية، كفقدان الشهية والغثيان والقيء والإسهال والتعرق الزائد والعطش الشديد والجفاف والصداع والدوار، بالإضافة إلى ترسّب الكالسيوم في شرايين القلب والكلى فتتشكّل حصوات الكلى، وقد يتطوّر الأمر إلى حدوث قصور في الكلى مع ارتفاع ضغط الدم.
فيتامين :E يُعرف فيتامين E بأنه مضاد للأكسدة، لأنه يعمل على منع أكسدة أحماض دهنية كثيرة غير مشبعة، ولذلك فإنه يؤدي دوراً مهما في الحفاظ على أغشية الخلايا التي تحتوي على كميات وفيرة من الأحماض الدهنية غير المشبعة، وله تأثير كبير في تنشيط عمليات الأيض.
ويلعب فيتامين E دورا مهما في علاج الإجهاض المتكرر وحالات العقم وآلام الولادة واضطرابات الدورة الشهرية، إذ أثبتت التجارب على الحيوانات أن نقص فيتامين E يسبب تلك المشاكل لكن لم يثبته الخبراء بعد على الإنسان، وكذلك يعمل هذا الفيتامين على تحسين جهاز المناعة، ويقلل من احتمال تشكل جلطات دموية، فيما تؤدي الجرعة الزائدة منه إلى اضطراب في الهضم وإحساس بالضعف والوهن.
ويوجد فيتامين E في المشتقات الحيوانية والنباتية مثل لحوم الحيوانات واللبن والبيض ، والبذور الزيتية والتي تعتبر من أغنى مصادره، خصوصاً القمح وبذرة القطن والنخيل والفول السوداني والسمسم وبذور البرسيم والخس، وفي زيت الأرز والشعير والشوفان والذرة وفول الصويا والأوراق الخضراء، مثل البرسيم والخس والجوز والسبانخ وبذور دوار الشمس والقرنبيط واللوز وثمرة الأفوكادو.
فيتامين :K يشارك فيتامين K في تشكيل بروتينات تساعد على التئام الجروح وشفائها تماماً، كذلك ينشط بروتينات بناء العظام، ويؤدي دوراً مهماً في تنشيط بروتين الكالسين الذي يسمح بتثبيت الكالسيوم في عظام الجسم، ولذلك يرتبط مرض ترقق العظام أحياناً بنقص هذا الفيتامين.
ويساهم فيتامين K في تشكيل الأغشية الخلوية، خصوصاً في الدماغ، لكن حتى الآن لم يُعرف بعد حجم الكمية التي ينتجها الجسم من هذا الفيتامين، لذا من الصعوبة تحديد القيمة اليومية الواجب الحصول عليها منه.
يؤدي نقص فيتامين K إلى حدوث نزف غزير بسبب أي جرح بسيط، ونادراً ما يعاني البالغون من نقصه، فالتغذية اليومية كفيلة بتغطية الحاجة اليومية منه، وتظهر علامات نقصه على شكل عدم اندمال الجروح ونزف اللثة وكثافة الحيض وظهور كدمات زرقاء بلا سبب ومن دون رضوض، وفي حالات نادرة ظهور النزف الدموي في البراز أو تغيّر لونه إلى اللون الأسود الحالك، ويتزايد خطر النزف مع استعمال بعض الأدوية والملينات، والعقاقير المُسّيلة للدم.
وتشير الأبحاث إلى أن 70% من حاجة الجسم الى فيتامين K تصنع في القناة الهضمية بواسطة البكتيريا المفيدة في الأمعاء، و30% تستخلص من الأطعمة، خصوصاً الخضار الخضراء والورقية كالملفوف والسبانخ والقرنبيط، وفي الحبوب وفول الصويا.