الدمج والإعاقة

نادي الصقور السعودي يدعم كفيفاً احترف صناعة معدات الصيد متغلباً على فقده للبصر

في إطار رعايته لأصحاب المواهب داخل المملكة, في مجال أعمال النادي، خصوصاً من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة ممن يسهمون في المجالات المختلفة بإبداع وتميز، قدم نادي الصقور السعودي دعماً مادياً ومعنوياً للمواطن السعودي “خلف العطيفي”، الذي احترف صناعة شبكة صيد الصقور متغلباً على فقد  لنعمة البصر.

تمكن “خلف” من المساهمة بكل إيجابية في خدمة هواية تربية الصقور ورعايتها وضرب مثالاً يحتذى في الإنتاجية والعطاء، واستحق بذلك التشجيع والرعاية.

يذكر أن العطيفي بدأ بصناعة “شبكة الصقور” منذ أكثر من 40 عاما، من منزله في محافظة طريف في منطقة الحدود الشمالية، وحقق نجاحا مشهودا لجودة منتجه الذي يستخدمه الصقارون في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.

فمنذ حداثة سنه وهو يمارس هذه الصنعة التي بدأها هاويا، مستفيدا من خبرات كبار السن آنذاك، ومع مرور الزمن أصبح لديه خبرات متميزة في صناعة هذه الوسيلة التي يحتاج إليها الصقارون في شبك الطيور “الصقور”، ما جعل له شهرة واسعة ليس لدى صقاري المنطقة فحسب، بل لدى الصقارين من دول الخليج كافة.

وما يزيد من رواج هذه الوسيلة والإقبال على منتج “شمران “، هو موسم هجرة الصقور خلال فصل الخريف الذي يصادف أشهر “سبتمبر، وأكتوبر، ونوفمبر” من شمال الكرة الأرضية إلى جنوبها، فتسلك في مساراتها سماء صحراء الحماد في محافظة طريف شمال المملكة، الأمر الذي حول المكان إلى نقطة تجمع للصقارين، طمعا في الظفر بهذا الطائر الجارح، الذي يحتل مكانة كبيرة في حياة ابن البادية خاصة، وأبناء الخليج عامة، فظل رمزا للشجاعة.

يأتي دعم نادى الصقور لخلف العطيفي بتوجيهات من الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة نادي الصقور السعودي، في إطار رعاية المواهب الوطنية في مجال أعمال النادي، خصوصاً من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة ممن يسهمون في المجالات المختلفة بإبداع وتميز.

من جهته، وجه خلف العطيفي الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع المشرف العام على نادي الصقور، على اهتمامهما بكل ما من شأنه المحافظة على هواية الآباء والأجداد، بالمملكة كما أزجى الشكر لوزير الداخلية رئيس مجلس إدارة النادي، لحرصه على رعاية المهتمين بهواية الصيد بالصقور في المملكة وتحقيق أهداف النادي في رعاية هذا الموروث وهواته.

زر الذهاب إلى الأعلى