مسئول بالصحة الأمريكية: الأعراض طويلة الأمد لـ “كوفيد-19” هي “لغز عميق يزعج العلماء ويجهد نظام الرعاية الصحية”
أكد الدكتور “فرانسيس كولينز”، عالم الوراثة الأمريكي ومدير المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة الأمريكية، National Institutes of Health، إن الأعراض طويلة الأمد لـ “كوفيد-19″، التي تؤثر على ملايين الأشخاص هي “لغز عميق يزعج العلماء ويجهد نظام الرعاية الصحية”.
وأضاف مدير المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة الأمريكية, في حدث افتراضي برعاية Bloomberg Philanthropies: “لدينا عبء كبير هنا من الأمراض المزمنة التي لم نكن نخطط لها كجزء من الوباء”.
يمرض الناس عادة، جراء معظم فيروسات الجهاز التنفسي، لمدة أسبوع أو أسبوعين. لكن مع فيروس SARS-Cov-2 المسبب لكورونا، فإن ما يقرب من 30٪ من الأشخاص المصابين يسبب لهم الفيروس أعراضاً تدوم فترة طويلة، وفقًا لدراسة بريطانية. وقال كولينز إن سبب حدوث ذلك هو “جانب مثير للدهشة من المرض”.
ولفهم هذه الظاهرة بشكل أفضل، ستدرس المعاهد الوطنية للصحة مجموعة تضم أكثر من 30 ألف ناجٍ من كوفيد -19، نصفهم لديهم كوفيد طويل الأمد والنصف الآخر لديهم أعراض حادة، كما قال كولينز.
وأضاف مدير المعاهد الوطنية للصحة أن البيانات الحديثة تشير إلى أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم والذين تعرضوا لإصابة اختراقية (بعد التطعيم)، تقل لديهم احتمالية الإصابة بأعراض طويلة الأمد.
كما ناقش كولينز ظاهرة العزوف عن اللقاح، واصفا إياها بأنها عقبة خطيرة أمام إنهاء الوباء. كما تطرق إلى تطعيم الأطفال واحتمالية ظهور متغيرات أخرى للفيروس.
وقال كولينز حول إمكانية حدوث طفرات أخرى: “نحن بالتأكيد بحاجة إلى المراقبة، ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف أنه بينما كان هناك قلق بشأن متغير Mu، الذي تم تحديده لأول مرة بكولومبيا في يناير، باتت هناك حالات أقل منه الآن في الولايات المتحدة مقارنة بما كانت عليه قبل شهر.