لماذا تنصح اختصاصية تغذية بتجنب مشروبات الطاقة؟

تعيش ليزا تشنغ، اختصاصية التغذية في مدينة لوما ليندا بولاية كاليفورنيا، التي تُعرف بكونها “المنطقة الزرقاء” الوحيدة في الولايات المتحدة، وهي مدينة يُعرف سكانها بطول العمر وجودة حياتهم الصحية. تستند نصائح تشنغ إلى التغذية المتوازنة والحركة المنتظمة، لكنها تُحذر من خطر شائع: مشروبات الطاقة.

أضرار مشروبات الطاقة: ما الذي يجعلها مضرة بالصحة؟

1. اضطراب النوم والشهية يحتوي العديد من مشروبات الطاقة على كميات كبيرة من الكافيين. ورغم أن الكافيين يُحسّن اليقظة، فإن الإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية، مثل ارتفاع معدل ضربات القلب والقلق. كما أن الكافيين قد يُؤثر على جودة النوم، مما يؤدي إلى التعب والاعتماد المتزايد على مشروبات الطاقة. إضافةً إلى ذلك، يُثبّط الكافيين الشهية، ما يؤدي إلى تقليل تناول الوجبات بشكل غير صحي.

2. رفع مستويات السكر في الدم وزيادة الالتهابات تحتوي معظم مشروبات الطاقة على كميات كبيرة من السكر، تصل إلى 30 غرامًا في العلبة الواحدة. هذا الإفراط في السكر قد يُسهم في حدوث التهابات في الجسم ومشكلات في الأسنان. كما تحتوي هذه المشروبات على منبهات أخرى، مثل الغوارانا والتورين، التي قد تكون آمنة بمفردها، لكنها قد تزيد المخاطر الصحية عند مزجها بالكافيين.

3. التأثير على الصحة الجسدية والعقلية أظهرت الدراسات أن الاستهلاك المنتظم لمشروبات الطاقة يرتبط بزيادة القلق والاكتئاب والتوتر. هذه المشروبات تُحفّز إنتاج هرمون النورأدرينالين، الذي يرتبط بزيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم. تأثير هذه المشروبات يختلف من شخص لآخر بناءً على العمر والحالة الصحية واستخدام الأدوية، مما يزيد من تعقيد الأثر السلبي.

بدائل صحية لمشروبات الطاقة

تنصح ليزا تشنغ دائمًا بالاعتماد على بدائل طبيعية لمشروبات الطاقة. الماء، والشاي الأخضر، وشاي الأعشاب، وماء جوز الهند، والكومبوتشا هي بعض الخيارات التي يمكن أن توفر طاقة طبيعية دون المخاطر الصحية المرتبطة بمشروبات الطاقة المصنَّعة.

تضيف تشنغ أن الحاجة المستمرة إلى مشروبات الطاقة تشير إلى خلل في نمط الحياة أو النظام الغذائي. الحل يكمن في مراجعة النظام الغذائي وأسلوب الحياة للوصول إلى طاقة صحية ومستدامة.

بينما تبدو مشروبات الطاقة حلاً سريعًا لتعزيز اليقظة والطاقة، تُظهر الأدلة أن الاعتماد المتزايد عليها قد يؤدي إلى آثار سلبية على الصحة الجسدية والعقلية. بتجنّبها واختيار بدائل طبيعية، يمكن تحقيق نمط حياة صحي ومتوازن دون الحاجة إلى العبوات المصنَّعة.