الدمج والإعاقة

لعبة إلكترونية لعلاج نقص الانتباه وفرط الحركة عند الأطفال

يعتبر اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، أو اضطراب فَرط النشاط/الحركة (ADHD)، حالة مزمنة تصيب ملايين الأطفال وتلازمهم حتى في مرحلة البلوغ. من المشكلات التي يتم نَسْبُها إلى اضطراب الانتباه والتركيز: نقص الانتباه, فَرط النشاط/ الحركة والسلوك الاندفاعيّ.

ويعاني الأطفال الذين يصابون بهذا الاضطراب، بشكل خاص، من تقييم ذاتي متدنٍّ, علاقات اجتماعية إشكالية وتحصيل متدنّ في الأطر التعليمية.

ورغم أن العلاج المتوفر لهذا الاضطراب ليس فعالّا، إلّا أنه قد يساهم في معالجة أعراض الاضطراب. ويشمل العلاج، عادة، الاستشارة النفسية أو تناول العقاقير الدوائية المناسبة، أو قد يتمثل في الدمج بين كليهما.

العلاجات الرقمية

وافقت السلطات الصحية الأمريكية مؤخراً على أول علاج قائم على لعبة فيديو للأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، وهو مثال جديد على الاتجاه نحو “العلاجات الرقمية”.

وأعلنت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية (إف دي إيه)، أنها أعطت موافقتها على بيع لعبة “إنديفور آر إكس” من تطوير شركة “أكيلي إنتراكتف” الناشئة بوصفة طبية للأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات و12 عاماً والذين يعانون من هذه الاضطرابات.

تحسين الوظائف الإدراكية

ووفق “إف دي إيه”، هذا العلاج الرقمي الأول الذي يعالج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة إضافة إلى كونه أول علاج قائم على الألعاب يتم اعتماده لأي نوع من الأمراض. وتم تصميم هذه اللعبة لتحسين الوظائف الإدراكية ولتكون جزءاً من برنامج قد يشمل أيضاً أنواعاً أخرى من العلاجات والأدوية والبرامج التعليمية، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية

وتسمح لعبة “إنديفور آر إكس” للأولاد بالتحكم بشخصيات شبيهة بالرسوم المتحركة خلال تنقلها على هوفربورد طائر.

وحصلت هذه اللعبة على الموافقة بعدما أجريت اختبارات شارك فيها نحو 600 ولد يعانون من اضطرابات في الانتباه

ووفقاً للشركة، فقد أظهرت الأبحاث أنه بعد علاج لمدة أربعة أسابيع بلعبة “إنديفور آر إكس”، لم يعد يعاني ثلث الأطفال من نقص الانتباه الذي يقاس على الأقل بمقياس موضوعي واحد.

زر الذهاب إلى الأعلى