الدمج والإعاقة

في اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد.. القبول والدعم وضمان المشاركة والدفاع عن الحقوق

اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، هو يوم أعلنته الأمم المتحدة بالإجماع بوصفه يومًا عالميًا للتوعية بمرض التوحد؛ لتسليط الضوء على مصابي التوحد وحاجتهم للمساعدة من أجل تحسين حياتهم وتقليل معاناتهم؛ حتى يتمكنوا من العيش حياة أسهل كاملة كجزء لا يتجزأ من المجتمع.

متى اليوم العالمي للتوحد؟

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 2 نيسان/ أبريل بوصفه اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد.

تاريخ اليوم العالمي للتوحد:

في 26 مارس 2007 قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتبار هذا اليوم يومًا عالميًا للتوعية بمرض التوحد؛ وذلك إيمًانا منها بضرورة مساعدة الأطفال والبالغين الذين يعانون من اضطرابات التوحد، ومساعدتهم على تحسين جودة حياتهم.

ما هو اضطراب التوحد؟

التوحد أو كما يُطلق عليه أيضًا (الذاتوية) هو اضطراب في النمو العصبي لوظائف الدماغ، الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي، بالإضافة إلى تكرار أنماط سلوكية مقيدة، يظهر التوحد في الطفولة المبكرة ويُشخص بملاحظة بعض السلوكيات على الطفل.

لماذا الاحتفال باليوم العالمي للتوحد؟

  • تعريف الأفراد والمجتمعات بماهية التوحد؛ لكي يكون لكل فرد دوره في تقديم العون لمصابي اضطرابات التوحد وأسرهم.
  • إحداث دمج لمصابي التوحد في المجتمع، وتعزيز ثقتهم في أنفسهم، وتحسين جودة حياتهم.
  • تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للشخص المتوحد ودمجه في المجتمع.
  • التوعية بحقوقهم ونشر الوعي بضرورة الاهتمام بهم، وبذوي الاحتياجات الخاصة بوجه عام.
  • نشر معلومات عن البرامة التأهيلية والتربوية المناسبة لهم.

كيف يكون الاحتفال بهذا اليوم؟

  • يتم الاحتفال بهذا اليوم للتوعية بمرض التوحد بالتعريف به وبكيفية التعايش معه في مجموعة من الدورات والاحتفاليات التي تدور حول كيفية التعايش والتكيف مع التوحد.
  • كما تقام الورش والمعرض الفنية لعرض الأعمال التي قام بها الأطفال المصابون بالتوحد.
  • في وسائل الإعلام تُعرض البرامج والأعمال الفنية التي تدور حول المرض.

الأمم المتحدة وإذكاء الوعي بمرض التوحد

خلال الأعوام الأخيرة، تم إحراز تقدم كبير في إذكاء الوعي بمرض التوحد وبالاعتراف به، والفضل في ذلك لكثير من النشطين المبرزين في مجال التوعية بمرض التوحد، الذين عملوا بلا كلل أو ملل لتعريف الجمهور العام بما يعانيه المصابين بالتوحد. وفضلا عن ذلك، يعمل في الوقت الحاضر المهنيون الطبيون والباحثون والأكاديميون في عديد البلدان على دمج نموذج التنوع العصبي —الذي صاغته عالمة الاجتماع جودي سينجر في أواخر التسعينيات— في عملهم.

تحويل السردية: الإسهامات في المنزل وفي العمل وفي الفنون وفي السياسة العامة

تبتعد المنظمة الأممية كثيرا عن سرديات علاج المصابين بالتوحد وتركز عوضا عن ذلك على قبولهم ودعمهم وضمان إشراكهم والدفاع عن حقوقهم. وهذا تحول كبير لكافة المصابين بالتوحد وللمعنين بهم ولمجتمع التنوع العصبي الأوسع وللعالم بأسره. حيث تمكّن السردية الجديدة المصابين بالتوحد من المطالبة بكرامتهم واحترامهم لأنفسهم، وإدماجهم إدماجا كاملا بوصفهم أعضاء ذوو قيمة ثمين في عائلاتهم ومجتمعاتهم.

كما أن السردية الجديدة تسهل تركيز الانتباه على المساهمات التي يقدمها المصابون بالتوحد للعالم، كما هو الحال مع احتفالية هذا العام التي تركز على إسهامات المصابين بالتوحد في منازلهم وفي أعمالهم وفي الفنون وفي السياسة العامة.

ومع ذلك، لم يزل المصابون بالتوحد يواجهون التمييز وغيره من التحديات الأخرى. وكما هو الحال مع كافة السكان، يتمتع المصابون بالتوحد بمجموعة واسعة من المواهب كما يواجهون عديد التحديات التي غالبًا ما يجهلها المحيط الاجتماعي الذي ولدوا فيه. وفضلا عن ذلك، تختلف مستويات الوعي بالمصابين بالتوحد وقضاياهم وقبولهم اختلافا كبيرا بين بلد وآخر. ويجب أن ندرك كذلك أن المصابين بالتوحد مهددون بشكل خاص بالاضطرابات الكبيرة في الرتابة والحياة اليومية التي نشهدها من حولنا، من مثل وقوع الأوبئة والحروب والكوارث الطبيعية.

كيف تحتفل مع الأطفال باليوم العالمي للتوحد؟

  • إذا كنت معلمًا أو من الآباء فيمكنك أن تحتفل بهذا اليوم مع طفلك بإلقاء الضوء عليه بطرق متعددة:
  • ناقش الأطفال وزودهم بمعلومات تعرفهم بطبيعة هذا الاضطراب، واستمع إلى معلوماتهم عنه السابقة ثم صححها بالمعلومات الصحيحة.
  • شجع الأطفال على المشاركة في حملات التبرعات المادية والمعنوية لمساعدة مصابين التوحد.
  • بث أخلاقيات الاحترام والتقدير للغير.

زر الذهاب إلى الأعلى