الصحة المستدامة

“فايزر” في الصدارة.. شركات الدواء العالمية العشرة الآوائل

في عام 2021 حققت شركات الدواء العالمية العشرة الآوائل نموا ملحوظا في عائداتها قُدِرَ بنسبة 19.8٪ عن عام 2020.

من خلال مبيعات تجاوزت 80 مليار دولار أمريكي، جاءت شركة فايزر على قمة شركات الدواء العالمية، وحققت الشركة عاما قياسيا مدفوعا بلقاح Covid-19 الناجح  (Cominarty)  والعلاج (Paxlovid) ، واللذان شكلا معا ما يقرب من 40% من إيراداتها في عام 2021، وتهدف فايزر إلى كسر حاجز 100 مليار دولار أمريكي في عام 2022، وسجلت شركات أبفي وميرك وجونسون آند جونسون أيضا نموا ملحوظا، بينما ظلت جلاجسو  ثابتة. جاء ترتيب العشرة الكبار كالآتي في عام 2021:

1. فايزر Pfizer (الولايات المتحدة)

الإيرادات: 81.3 مليار دولار أمريكي

2. روش Roche (سويسرا)

الإيرادات: 62.8 مليار فرنك سويسري (حوالي 68.1 دولار أمريكي)

3. أبفي Abbvie (الولايات المتحدة)

الإيرادات: 56.1 مليار دولار أمريكي

4. جونسون آند جونسون (Johnson & Johnson (J&J (الولايات المتحدة)

الإيرادات: 52.1 مليار دولار أمريكي (مبيعات الأدوية فقط)

5. نوفارتس Novartis (سويسرا)

الإيرادات: 51.6 مليار دولار أمريكي

6. باير Bayer (ألمانيا)

الإيرادات: 43 مليار يورو (حوالي 48.9 مليار دولار أمريكي)

7. ميرك شارب آند دوم  (MSD)  Merck Sharp & Dohme(الولايات المتحدة)

الإيرادات: 48.7 مليار دولار أمريكي

8. بريستول مايرز سكويب  Bristol Myers Squibb (BMS)(الولايات المتحدة)

الإيرادات: 46.4 مليار دولار أمريكي

شركة جلاكسو سميث كلاين  GlaxoSmithKline (GSK)(بريطانيا)

الإيرادات: 34 مليار جنيه إسترليني (حوالي 46.1 دولار أمريكي)

10. سانوفي Sanofi (فرنسا)

الإيرادات: 37.7 مليار يورو (حوالي 42.9 دولار أمريكي)

ما الذي يحدث الآن في صناعة الدواء في العالم؟

هناك ثلاث ظواهر واضحة تتشكل حاليا في سوق الدواء العالمي:

الظاهرة الأولى هي انصراف شركات الدواء العالمية والحديثة عن إنتاج الأدوية التقليدية، مثل المضادات الحيوية ومضادات الأمراض الروماتيزمية التقليدية والمسكنات وأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم  وأمراض القلب والفيتامينات…الخ الخ.

هذه الشركات توجه الآن ميزانيتها البحثية في ابتكار واستنباط وإنتاج أدوية غير تقليدية وفعالة لأمراض خطيرة، مثل السرطان بأنواعه المختلفة والأمراض الجينية والوراثية والمناعية وأمراض الدم والعدوى البكتيرية والفيروسية الشديدة والمقاومة للعلاجات المتاحة حاليا.

– الظاهرة الثانية هي أنه لما كانت ميزانيات أبحاث هذه الأدوية مرتفعة جدا، ويضاف إليها تكاليف تسويقها وترويجها، فلجأت الشركات العالمية إلى التعاون والزمالة في تمويل وإنتاج وتسويق تلك الأدوية، فنرى تحالفات قوية بين شركات أمريكية وبعضها البعض، ونحالفات أخرى بين شركات أمريكية وشركات أوروبية وشركات يابانية، ليتغير مبدأ المنافسة إلى مبدأ الشراكة، لتحقيق استفادة لكل الأطراف وتقديم أدوية متميزة تساعد في علاج الأمراض المستعصية، والتي لا يوجد لها علاجات شافبة حتى الآن.

مبدأ الشراكة ظهر واضحا في السنتين الأخيريتن، عندما تحالفت شركات أدوية كبرى من مختلف الجنسيات معا لإنتاج لقاحات كوفيد – 19 في جميع أنحاء العالم.

الظاهرة الثالثة هي أنه نتيجة للظاهرتين السابقتين، فإن أسعار تلك الأدوية المكتشفة حديثا ستكون مرتفعة جدا، وذلك لتغطية قيمة الاستثمارات التي تمت فيها، ثم تحقيق أرباج للشركات المنتجة والمسوقة.

لهذا فلابد لحكومات العالم كله أن تساهم في تحمل أسعار تلك الأدوية مع المريض، تستوي في هذا الدول الغنية والدول الأقل غنى وحتى الدول الفقيرة، تحقيقا لمبدأ العدالة الاجتماعية، وإلا سنجد أن الدول الفقيرة، كالعادة، محرومة من الأدوية الحديثة التي تقدم علاجات قد تكون شافية تماما لكثير من الأمراض التي لم يكن يوجد لها علاجات أو حلول شافية تماما.

د. هاني سليمان

استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية مدير التسويق لشركة فايزر الشرق الأوسط سابقا مدير معهد التدريب القومي بوزارة الصحة المصرية سابقا

زر الذهاب إلى الأعلى