“غلا الخالدي”.. أول سفيرة للنوايا الحسنة للإصرار والعزيمة من ذوي الاحتياجات الخاصة
استطاعت “غلا الخالدي” بوعيها وتطلعاتها وإجادتها للعبة الإعلام الحديث والتواصل الاجتماعي فرض ثقافة جديدة من الإصرار والكفاح لتثبت وجودها وطرحها وجهة نظرها، بل وتلغي الحواجز بين الأجيال. فلم يكن الطريق سهلاً أمام غلا الخالدي حتى أصبحت أول سفيرة في العالم للنوايا الحسنة من ذوي الاحتياجات الخاصة من قبل الأمم المتحدة، وقد تم تكريمها من قبل أمير منطقة الرياض، وهي الحاصلة على لقب أصغر سفيرة لمبادرة 10ksa، وهي الناشطة في محاربة سرطان الثدي، والعديد من النشاطات والمشاركات بعدد من الفعاليات.
تحدت “غلا” (14 سنة)، الإعاقة بعزيمة وإصرار، واستطاعت إيصال رسالتها لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة إلى العالم. تكتب وترسم وتقرأ وتعيش حالة تفاعل كبير مع وسائل التواصل الاجتماعي التي ساعدتها على التحدث إلى المجتمع عن هموم ومتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، فاستحقت التكريم والترشيح لأن تكون سفيرة النوايا الحسنة للبرلمان الدولي متعدد الأغراض.
كما تم تكريمها كسفيرة مرض سرطان الثدي لدعم ونشر الوعي بالكشف المبكر والعلاج في المملكة العربية السعودية برعاية مؤسسة زهرة “لسرطان الثدي”.
فضل الأم
لأمها غلا. السيدة هدى الشاعل أدوار بارزة في بناء شخصية غلا ودعمها ومساندتها والتي كان من الممكن لهذه الأسرة أن تتعامل مع ابنتهم كبعض الأسر التي إما أن تخفي عن الأنظار وعن الناس أن لديهم طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو أنها لا توفر له التعليم والرعاية والاهتمام المناسب، والتعامل معه كقطعة أثاث في المنزل. فمن الواضح للمتابع المستوى التعليمي الذي تتمتع به غلا والانطلاقة التي تؤكد أن وراءها أسرة تحترم تلك المشاعر وتساعدها في الوصول لحقوقها.
وحول أنشطة غلا، أوضحت والدتها, “أن ابنتها ناشطة في حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وشاركت في العديد من المهرجانات والفعاليات التي تقام في مدينة الرياض.
وأضافت الأم أنه منذ أن كان عمرها 10 سنوات وهي تقدم رسائل تلفزيونية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي عن هذه الفئة، كما شاركت في اليوم العالمي للإعاقة، وكانت لها مساهمات غنائية وأناشيد خاصة بالأطفال، فهي موهوبة تحب القراءة والاطلاع والبحث، ومتحدثة استطاعت تجاوز صعوبات الإعاقة، وانطلقت كحمامة سلام إلى المجتمع، تشرح كافة الاحتياجات والأحاسيس التي تعيشها ويعيشها ذوو الاحتياجات الخاصة، كما أنها تملك روحا إيجابية عن هذه الفئة، وطموحها وحبها للحياة جعلنا نسعى لمساعدتها ومنحها فرص المتعة، حيث اتحنا لها فرصة المشاركة بالطيران الفضائي في دولة التشيك، وكانت سعيدة جدا بالتجربة.
وعن أحلام غلا أشارت الأم، إلى أن غلا طموحة، ولديها حلم أن تدرس علم النفس، وهذا حلمها، ونقوم أنا ووالدها وكافة أفراد الأسرة بدعمها وتشجيعها، ولن نتوانى أبدا عن تقديم العون لها.