علوم وتكنولوجيا

شركة SecurityPal: كيف نجحت في حل إحدى أكبر مشكلات شركات التكنولوجيا؟

حل مبتكر لمشكلة معقدة

في عالم التكنولوجيا، تواجه الشركات الكبيرة مثل OpenAI وFigma وAirtable تحديًا مشتركًا عند التعاقد مع عملاء جدد، حيث يتوجب عليها ملء استبيانات أمنية معقدة تتناول خصوصية البيانات والامتثال للقوانين، وهي عملية شاقة ومملة. هنا يأتي دور شركة SecurityPal الناشئة، التي ابتكرت حلاً ذكياً يجمع بين الذكاء الاصطناعي والتحليل البشري، مما يسرّع العملية بشكل كبير.

مركز العمليات في نيبال: السر وراء النجاح

على عكس المتوقع، وجدت SecurityPal الحل في كاتماندو، نيبال، حيث يعمل 180 محللاً على معالجة هذه الاستبيانات بمساعدة أدوات الذكاء الاصطناعي.
تقوم الشركة ببناء “مكتبة معرفة” لكل عميل خلال 4-6 أسابيع، ثم تُستخدم هذه المعرفة للإجابة على الاستبيانات بسرعة قياسية، غالبًا في غضون 24 ساعة.

الأداء المالي والنمو السريع

منذ تأسيسها عام 2020، حققت SecurityPal نموًا مذهلاً، حيث أجابت على أكثر من مليوني سؤال أمني، وارتفعت إيراداتها ثلاثة أضعاف خلال العامين الماضيين، لتصل إلى 10 ملايين دولار. كما نجحت في جمع 21 مليون دولار في جولة تمويلية من الفئة A بقيادة Craft Ventures، وارتفع تقييمها إلى 105 ملايين دولار.

رؤية جديدة لكاتماندو: “قمم السيليكون”

ما يميز SecurityPal عن غيرها هو رؤية مؤسسها، بوكار هامال، الذي يسعى لجعل كاتماندو مركزًا تكنولوجيًا عالميًا وليس مجرد مركز تعهيد خارجي. يوظف هامال موظفين بدوام كامل برواتب تنافسية، ويدعمهم ببرامج تدريبية، ليحول المدينة إلى ما يسميه “قمم السيليكون”.

رحلة مؤسس ملهمة

ولد هامال في نيبال وانتقل إلى نيويورك مع عائلته كلاجئين سياسيين في 1999. ورغم التحديات، تفوق أكاديميًا، ودرس في جامعة ستانفورد حيث التقى بنخبة التكنولوجيا. بعد تجربته مع شركة Teamable، التي بيعت بسعر زهيد عام 2020، أطلق SecurityPal برؤية مختلفة تمامًا، وسرعان ما تحولت إلى قوة صاعدة في قطاع الأمن السيبراني.

بفضل مزيج الذكاء الاصطناعي والخبرة البشرية، تمكنت SecurityPal من تحويل مشكلة مملة إلى فرصة تجارية مربحة. ومع رؤية طموحة لجعل كاتماندو مركزًا تكنولوجيًا عالميًا، يبدو أن الشركة تمضي في طريقها لتصبح واحدة من أهم اللاعبين في قطاع الأمن السيبراني.

زر الذهاب إلى الأعلى