الابتكارات في مجال الإعاقةالدمج والإعاقة

زرع أمل جديد: واجهة دماغية تعيد الحركة للمصابين بالشلل

في تطور علمي يلامس حدود الخيال، نجح علماء الأعصاب في جامعتي ستانفورد وبراون في تطوير نظام مبتكر يربط الدماغ بالكمبيوتر، مما يفتح آفاقًا جديدة لتحسين حياة المصابين بالشلل.

تجربة مذهلة

قام الباحثون بتجربة رائدة على رجل يبلغ من العمر 69 عامًا يعاني من الشلل الرباعي، حيث تم زرع أقطاب كهربائية دقيقة في دماغه وربطها بواجهة دماغية متطورة. بفضل هذا النظام، استطاع الرجل التحكم بطائرة بدون طيار افتراضية باستخدام أفكاره فقط، ليقودها عبر مسار يشبه ألعاب الفيديو.

كيف تعمل التقنية؟

تعتمد هذه التكنولوجيا على الذكاء الاصطناعي لتحليل الإشارات العصبية المرتبطة بحركات الأصابع. وبهذا، تمكن النظام من تمكين المشارك من تحريك “يد افتراضية” مقسمة إلى أجزاء دقيقة، مما أتاح له أداء حركات معقدة بدقة عالية.

إمكانات غير محدودة

وفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة Nature Medicine، تُعد هذه التكنولوجيا خطوة نوعية نحو استعادة الاستقلالية للأشخاص المصابين بالشلل. ويمتد استخدامها المحتمل إلى أنشطة دقيقة مثل العزف على الآلات الموسيقية أو التصميم.

تصريحات الباحثين

قال ماثيو ويلسي، قائد الدراسة: “هذا الابتكار يمثل نقلة نوعية لتمكين الأشخاص المصابين بالشلل من استعادة حياتهم. نحن على أعتاب تغيير جذري في الطريقة التي نتعامل بها مع القيود الجسدية”.

أفق المستقبل

تعد هذه التقنية نقطة انطلاق نحو استخدام واجهات الدماغ والكمبيوتر لإحداث تغيير شامل في حياة الملايين حول العالم. ومع تطور الذكاء الاصطناعي، يبدو المستقبل مليئًا بالفرص لتحويل الخيال إلى واقع يلامس احتياجات البشر اليومية.

من التحكم في يد افتراضية إلى قيادة طائرات بدون طيار بأفكارهم، يمثل هذا الابتكار أملًا جديدًا للمصابين بالشلل، ليعيشوا حياة أكثر استقلالية وحرية. هل نقترب من حقبة يتحقق فيها حلم الدمج الكامل بين الدماغ والتكنولوجيا؟

زر الذهاب إلى الأعلى