الامراضالصحة المستدامة

دراسة تكشف: السكري من النوع الثاني يسرّع انكماش الدماغ مع تقدم العمر

السكري من النوع الثاني: خطر خفي على صحة الدماغ

كشفت دراسة علمية جديدة أن مرض السكري من النوع الثاني قد يؤدي إلى انكماش سريع في حجم الدماغ مع التقدم في العمر، مما يزيد من خطر الإصابة بضعف الإدراك والخرف. الدراسة، التي تُعد واحدة من أطول الدراسات المتعلقة بمسح الدماغ، بدأت في عام 1995 واستمرت لعقود، وشملت 185 مشاركاً لديهم تاريخ عائلي من الخرف.

كيف يؤثر السكري على الدماغ؟

1. تدهور المادة البيضاء في الدماغ

مع تقدم العمر، يعد الفقدان التدريجي لأنسجة المخ، بما في ذلك المادة الرمادية والبيضاء، أمراً طبيعياً. ومع ذلك، أظهرت الدراسة أن المادة البيضاء، المسؤولة عن نقل الرسائل بين الخلايا العصبية، تتدهور بشكل أسرع عند المصابين بمرض السكري من النوع الثاني.

2. زيادة خطر الإصابة بضعف الإدراك

  • المشاركون الذين عانوا من انخفاض كبير في المادة البيضاء كانوا أكثر عرضة للإصابة بضعف الإدراك الخفيف (MCI).
  • بالمقارنة مع الأفراد غير المصابين بأمراض أيضية، فقد المصابون بالسكري أجزاءً أكبر من المادة البيضاء على مدى الزمن.

3. السيطرة على السكري لتقليل المخاطر

أشار فريق الباحثين إلى أن التحكم الجيد في مرض السكري يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف مع التقدم في العمر.

أرقام صادمة حول مرض السكري

  • 800 مليون شخص حول العالم مصابون بمرض السكري، أي ضعف التقديرات السابقة.
  • أكثر من نصف المصابين بالسكري ممن تزيد أعمارهم عن 30 عاماً لا يتلقون العلاج اللازم.

توصيات للوقاية من التأثيرات الدماغية للسكري

  1. إدارة مرض السكري:
    • حافظ على مستويات السكر في الدم ضمن المعدلات الطبيعية.
    • اتبع إرشادات الطبيب بشأن الأدوية والنظام الغذائي.
  2. نمط حياة صحي:
    • تناول نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والبروتينات الصحية.
    • مارس النشاط البدني بانتظام لتحسين صحة القلب والدماغ.
  3. التحقق من صحة الدماغ:
    • استشر الطبيب لإجراء فحوصات دورية لوظائف الدماغ.
    • ركز على تحسين صحة الأوعية الدموية لتقليل التدهور العصبي.

تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن مرض السكري من النوع الثاني قد يكون له تأثير خطير على صحة الدماغ، خاصة مع التقدم في العمر. لذا، فإن إدارة مرض السكري بشكل فعال يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في تقليل خطر الإصابة بالخرف وضعف الإدراك، مما يبرز أهمية الوعي بهذا الجانب المخفي من المرض.

زر الذهاب إلى الأعلى