
في عصرنا الحديث ومع تطور تكنولوجيا الاتصالات والأجهزة المرئية أصبح تعامل الإنسان مع شاشات الأجهزة الإلكترونية أمر حتمي يمارسه بشكل يومي، وقد زادت معدلات التعامل مع تلك الأجهزة مع حدوث جائحة كورونا واضطرار الكثيرين إلى العمل عن بعد من المنازل تجنبًا لانتشار العدوى، وقد ترتب على ذلك حدوث العديد من المشاكل في العينين ومنها جفاف العين والحكة المستمرة والإجهاد.
صحة العينين أكثر تأثرًا
بالتأكيد مع جائحة كورونا والعمل عن بعد زادت ساعات استخدام الأجهزة الإلكترونية وخصوصًا الجوال، وترتب على ذلك العديد من المشاكل على صحة العينين، مبينًا أن الظروف الحالية للجائحة قد تتطلب التعامل مع الأجهزة أكثر مما السابق، بحسب ما ذكر استشاري طب وجراحة العيون الدكتور مشعل عبدالصمد لـصحيفة ”المواطن“:
.
قواعد للتعامل مع الأجهزة وراحة العين
استشاري العيون لفت إلى أن هناك (٨) نصائح هامة عند استخدام الأجهزة الإلكترونية وهي:
⁃ أخذ وقت استراحة متكررة لراحة العين، والتقليل من التعرض الطويل للشاشات، وذلك باستخدام قاعدة (20-20-20)، إذ تنص القاعدة على أنه في كل 20 دقيقة يمضيها الفرد أمام شاشة جهاز إلكتروني عليه أن ينظر لأي مجسم يبعد عنه 20 قدمًا، لمدة 20 ثانية.
⁃ الحد من استخدام الهواتف قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات.
⁃ استخدام القطرات المرطبة للعين عند الشعور بالجفاف.
⁃ المحافظة على نظافة الشاشة، والتقليل من سطوعها، لتجنب إجهاد العين.
⁃ القيام بالرمش المتكرر لترطيب العين، واستخدام القطرات المرطبة عند الشعور بالجفاف.
⁃ ضبط إضاءة الغرفة، وتجنب الإضاءة الساطعة، والتوهج على العين مباشرة.
⁃ ضبط إعدادات الشاشة فيما يتعلق بتكبير الخط، وضبط التباين، والسطوع إلى المستوى المناسب.
⁃ تجنب انحناء الرقبة في أثناء استخدام الأجهزة، ووضع شاشة الجهاز بوضع متساوٍ مع مستوى العين، وعلى بعد نحو طول الذراع عن العين.
أسباب الإصابة بجفاف العين
وأوضح الدكتور مشعل عبد الصمد أن جفاف العين يحدث بسببين رئيسين هما: إنتاج كمية غير كافية من الدموع، وهو الأكثر انتشارًا نتيجة عوامل عدة، وثانيًا جودة الدموع غير جيدة، حيث تتكون الدموع من ثلاث طبقات رئيسة (زيت، ماء، مخاط)، فالطبقة الزيتية وهي الطبقة الخارجية للدموع وهي تمنع جفاف الدموع بسرعة، والطبقة المائية وهي تشكل معظم ما نراه بالدموع، وهي تنظف العين وتزيل الجزيئات التي لا تنتمي إلى العين.