تعاون أكاديمي بين الإمارات وسنغافورة لاكتشاف كورونا بعد دقيقة واحدة من تنفس المريض
أجرت مؤخراً شركة بريثونكس, وهي ناشئة تابعة لجامعة سنغافورة الوطنية, أجرت دراسة تجريبية على الاختبار الجديد في سنغافورة شملت 180 شخصًا وحققت نجاحًا بنسبة 93% إلى 95% في الكشف عن الإصابة بكوفيد-19 وذلك باستخدام خوارزميات تعلم الآلة.
التجربة السنغافورية شجعت الجانب الإماراتي على التعاون مع بريثونكس لإجراء تجارب مماثلة فى الإمارات, حيث تجري جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية بالتعاون مع هيئة الصحة في دبي وشركة بريثونكس تجارب سريرية على 2500 شخص من المتطوعين لتقييم دقة اختبار سريع يعتمد على النّفَس للكشف عن مرض كوفيد-19 خلال دقيقة واحدة.
وقالت الدكتورة “ندى الملا” مديرة مركز ند الحمر للرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة في دبي بأن نجاح هذه الطريقة يقلل الإجراءات المخبرية، ويخفض الوقت اللازم للحصول على النتائج مقارنة بفحص بي سي آر المخبري، فيسرع إجراء الفحوصات المخبرية.
ويمتاز هذا الفحص المخبري بالسهولة فكل ما يتطلبه مجرد نفخ الشخص في قطعة تستخدم لمرة واحدة متصلة بجهاز يجمع النفس من الزفير ثم يحلل المركب العضوي المتطاير ويظهر النتيجة في أقل من دقيقة.
من جانبها أكدت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الإمارات، أن الحملة الوطنية للتطعيم ضد “كوفيد – 19” مستمرة، وأن الإمارات تمضي بخطى ثابتة وواثقة نحو مرحلة التعافي من الجائحة بالتركيز على منظومة عمل وطنية تشاركية لمختلف مؤسسات الدولة تهدف إلى ضمان صحة وسلامة أفراد المجتمع كافة.
وقالت إن الإمارات رسخت نهجا استباقياً في التعامل مع الأزمات وكانت من أولى دول العالم التي توفر لقاحات كوفيد – 19 لجميع السكان بشكل مجاني وطبقت منظومة متطورة من الإجراءات الوقائية في مواجهة تداعيات الجائحة وتبنت استراتيجية فاعلة للتخطيط للتعافي على مستوى القطاعات كافة.
وأكدت، أن الإمارات تواصل منهجيتها الخاصة بالفحوصات الهادفة إلى الاكتشاف المبكر والتقصي للحد من انتشار الجائحة عبر إجراء فحوصات مكثفة لمختلف فئات المجتمع، إذ تجاوز إجمالي عدد الفحوصات حتى اليوم أكثر من خمسة وثلاثين مليوناً ونصف المليون “35.5 مليون” فحص.
وكشفت أنه تم مؤخراً تحديث تطبيق الحصن ليكون بمنزلة السجل الوطني الإلكتروني للقاح “كوفيد – 19” في دولة الإمارات ويحتوي التطبيق على جميع البيانات المتعلقة بجرعات “كوفيد – “19 والتي يتم توفيرها من قبل مراكز التطعيم المختلفة.
وأكدت أن هذه المبادرة استباقية في الإمارات وتعد البيانات المتوفرة في برنامج الحصن وثيقة رسمية معتمدة في الدولة لإثبات التطعيم باللقاح ويمكن للأشخاص حفظ السجل وطباعته متى دعت الحاجة لذلك.
وأشارت إلى أن الجهات الصحية في الدولة على اطلاع بالتحديثات والتغييرات الحاصلة بشأن فيروس كورونا المستجد بشكل مستمر ومن خلال المتابعة والرصد لوحظ وجود طفرات جديدة قد تكون مرتبطة بزيادة عدد الحالات في بعض دول العالم وقد تم التعرف على بعض السلالات المتحورة في بعض الدول.
وأضافت: “توصل الباحثون إلى أن هذه المتغيرات تميل إلى الانتشار بشكل أسرع فهي أكثر قابلية للانتقال وأكثر عدوى لكن حتى الآن لا يبدو أنها تسبب مرضا أكثر خطورة أو معدل وفيات أعلى أو أي نوع من المظاهر السريرية المختلفة ورغم تأكيد انتشار هذه السلالات المتحورة على مستوى العالم، فإن كثير من الدراسات أثبتت فعالية اللقاحات في توفير الحماية اللازمة من السلالات المتحورة”.
وأضافت الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي أنه يتم متابعة السلالات المتحورة من “فيروس سارس كوفي 2” بشكل دوري عبر المختبرات المتخصصة في مجال التحليل الجيني وذلك لمتابعة الوضع الوبائي لهذه السلالات ومدى انتشارها في المجتمع.