الصيام يحمي من أمراض الشيخوخة وظهور التجاعيد
تعمل الساعة البيولوجية داخل الجسم وأعضائه كآلات وقتية داخلية للحفاظ على توازن الإنسان، ومن المعروف أن الطعام يؤثر على الساعة البيولوجية في الأنسجة المحيطية.
مؤخراً توصل باحثون بجامعة كاليفورنيا الأمريكية إلى أن الصيام يستهدف الساعة البيولوجية في جسم الإنسان، ويدفع الكبد لتحسين عملية التمثيل الغذائي، الأمر الذي يترتب عليه تحسين الصحة والحماية من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة.
وخلال الدراسة التي نشرها الباحثون في دورية “Cell Reports“، تم التوصل إلى أن الصيام يؤثر على الساعة اليومية واستجابات الخلايا بالكبد والهيكل العظمي بشكل أفضل.
وتوصل الباحثون لهذه النتيجة باستخدام فئران التجارب التي خضعت لفترات 24 ساعة من الصيام، لاحظ الباحثون خلالها انخفاضا في استهلاك الأكسجين (VO2)، ونسبة التبادل التنفسي (RER)، والطاقة، وتم إلغاء كل ذلك عن طريق إعادة التغذية.
ووجد الباحثون أن الصيام أعاد برمجة الاستجابات الخلوية، ما ساعد على التأثير إيجابيا في الوظائف الخلوية، وهو ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين الصحة والحماية من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة منها ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة وأمراض العظام والرئة.
تأخر ظهور الشيخوخة والتجاعيد
وفى نفس السياق أشارت دراسة أخرى إلى أن الصيام يعمل على تأخير ظهور الشيخوخة والتجاعيد بمعدل 6 سنوات مع خفض معدل السعرات الحرارية اليومية بنسبة 25%.
وقال الدكتور “أندرسون” الباحث بجامعة ويسكونسن الأمريكية “قد ثبت أن تقليل السعرات الحرارية فعال فى تأخير الشيخوخة فى أنواع متعددة والنتائج فى البشر تبدو واعدة على حد سواء”.
وأكد الباحثون أن الصيام يعزز طول العمر، كما أنه مضاد للشيخوخة، لافتين إلى أن النظام الغذائى السيئ يمكن أن يكون فى الواقع له تأثير معاكس عن طريق إبطاء عملية التمثيل الغذائى.
وأشار الباحثون إلى أن الصيام يحد من خطر الأمراض القاتلة بما فى ذلك السرطان وأمراض القلب وحتى مرض السكرى.
وأضاف الباحثون أن الصيام وتقليل السعرات الحرارية يؤخر الشيخوخة، ربما لأن الجسم يستخدم الطاقة بدلاً من الغذاء بشكل مختلف لتصبح البشرة أكثر مرونة.