الصحة العالمية: أكثر من 55 مليون شخص في أنحاء العالم مصابون بخرف الشيخوخة.. تعرف على التكلفة
أكدت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس إن هناك أكثر من 55 مليون شخص في أنحاء العالم مصابون بخرف الشيخوخة، وهو اضطراب عصبي يؤثر على الذاكرة، ويكلف العالم نحو 1.3 تريليون دولار سنويًا.
وأضافت المنظمة الأممية, في تقرير أن هذه الحالة قد تكون ناتجة عن الإصابة بجلطة دماغية أو إصابة في المخ أو مرض الزهايمر، ومع زيادة معدل الشيخوخة بين السكان من المتوقع زيادة عدد المصابين بالخرف إلى 78 مليونا بحلول 2030 و139 مليونا بحلول 2050.
وأشار تقرير المنظمة إلى أن بلدا واحدا فقط من بين كل أربعة بلدان لديه سياسة محلية لدعم مرضى خرف الشيخوخة وعائلاتهم، وحث الحكومات على تكثيف الاستعداد للتعامل مع تحديات الصحة العامة.
وقال التقرير إن وزراء الصحة اتفقوا في 2015 على خطة عمل عالمية تشمل التشخيص المبكر وتوفير الرعاية، لكنهم يخفقون في تحقيق الأهداف قبل حلول 2025.
وأضاف أن التأمل ومنتجات العناية الشخصية والتعديلات المطلوبة في المنازل لتلائم مرضى الخرف متاحة أكثر في الدول الغنية عما هي عليه في البلدان الأقل دخلا.
ويؤثر الخرف على الذاكرة والتوجه والقدرة على التعلم واللغة وحسن تقدير الأمور والقدرة على أداء المهام اليومية.
ومن المتوقع أن تكون الشيخوخة واحدة من أبرز التحولات الاجتماعية في القرن الحادي والعشرين، حيث ستؤثر في جميع قطاعات المجتمع، بما في ذلك سوق العمل والأسواق المالية، والطلب على السلع والخدمات، مثل السكن والنقل والحماية الاجتماعية، فضلا عن البُنى الأسرية والروابط بين الأجيال.
الدوافع الديموغرافية لشيخوخة السكان
العمليات الديموغرافية الثلاث التي تحدد بشكل مشترك حجم المكون السكاني وعمره هي الخصوبة والوفيات والهجرة.
ومنذ عام 1950، شهدت جميع المناطق زيادات كبيرة في متوسط العمر المتوقع. وبما أن متوسط العمر المتوقع عند الولادة آخذ في الزيادة ، فإن إدخال تحسينات في النظم المساعدة على طول الأعمار بين من هم في فئة الاعمار الكبيرة يُعد سببا لنسبة متزايدة من التحسن العام في التعمر.
وفي حين ان تراجع الخصوبة وزيادة طول العمر تعتبر من الدوافع الرئيسية لشيخوخة السكان على الصعيد العالمي، فقد ساهمت الهجرة الدولية كذلك في تغيير البُنى العمرية للسكان في بعض البلدان والمناطق. ففي البلدان التي تعاني من تدفقات الهجرة الكبيرة، يمكن للهجرة الدولية أن تبطئ عملية الشيخوخة، مؤقتا على الأقل، حيث يميل المهاجرين إلى أن يكونوا من الشباب في سن العمل. ومع ذلك، فإن المهاجرين الذين يبقون في البلاد سيكونون في فئة السكان الأكبر سنا في نهاية المطاف .