الصحة العالمية: 3 ملايين شخص في مختلف أنحاء العالم يتوفون سنويًا بسبب الاستهلاك المفرط للملح
ذكرت منظمة الصحة العالمية أن ثلاثة ملايين شخص في مختلف أنحاء العالم يتوفون سنويا بسبب تداعيات الاستهلاك المفرط للملح.
وقدمت المنظمة جدولا لأقصى مستويات موصى بها من الملح لبضع عشرات من الأطعمة، الأربعاء.
وطبقاً للتوصيات، لا ينبغي أن يحتوي 100 جرام من البسكويت على أكثر من 265 ملليجرام من الملح على سبيل المثال.
حمية الثلج لإنقاص الوزن.. الكيفية والفوائد
وتشمل القائمة قيماً إرشادية لنحو 60 من الأطعمة التي تشمل الفشار والمكسرات والبذور، بحد أقصى 280 ملليجراما من الملح لكل مئة جرام، والعجين المخمر(الخميرة) (330 ملليجراما) والبيتزا المجمدة(450 ملليجراما).
وبشكل عام، توصي المنظمة بألا يتجاوز تناول الملح اليومي خمسة جرامات للشخص، نظرا لأن استهلاك مستوى كبير من الملح يمكن أن يزيد ضغط الدم وبالتالي خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وطبقاً لتقرير الغذاء العالمي لمنظمة الصحة العالمية لعام 2020، تناقص استهلاك الملح بنسبة 0.2% هذا العام، بدلا من النسبة الضرورية وهي 2.4% وبالتالي فإن هذا الهدف من المستبعد تحقيقه، طبقاً للمنظمة.
توصيات لتقليل الملح
- للبالغين: توصي منظمة الصحة العالمية بأن يستهلك البالغون أقل من 5 غ (أقل من ملعقة شاي) من الملح يومياً.
- للأطفال: توصي منظمة الصحة العالمية بتعديل الحد الأقصى الموصى به لمدخول الملح لدى البالغين تنازلياً لدى الأطفال في عمر سنتين إلى 15 سنة استناداً إلى متطلباتهم من الطاقة قياساً على متطلبات البالغين. ولا تتناول هذه التوصية للأطفال فترة الرضاعة الطبيعية الخالصة (صفر-6 أشهُر) أو فترة التغذية التكميلية مع استمرار الرضاعة الطبيعية (6-24 شهراً).
- ينبغي أن تتم معالجة كل ما يتم استهلاكه من الملح باليود أو “إغناؤه” باليود، وهو عنصر ضروري لنمو المخ بشكل صحي لدى الأجنة وصغار الأطفال ويحقق الحد الأمثل لتأدية الوظائف الذهنية بشكل عام.
كيفية تقليل الملح في النظم الغذائية
ينبغي أن تهيئ السياسات والاستراتيجيات الحكومية بيئات تمكِّن القطاعات السكانية من استهلاك كميات كافية من الأغذية المأمونة والمغذّية التي تشكّل قِوام النظم الغذائية الصحية، بما فيها الأغذية ذات المحتوى المنخفض من الملح. وتحسين العادات الغذائية مسؤولية مجتمعية وفردية معاً. ويتطلّب ذلك تبنّي نهج معني بالسكان ومتعدد القطاعات ومُراعٍ للثقافات.
وتشمل الاستراتيجيات العامة الأساسية لتقليل الملح ما يلي:
سياسات حكومية – بما في ذلك سياسات ضريبية وآليات تنظيمية ملائمة لإلزام الجهات الصانعة وتجار التجزئة في مجال الأغذية بإنتاج أطعمة صحية أو بإتاحة المنتجات الصحية وجعلها ميسورة التكلفة؛ العمل مع القطاع الخاص على تحسين توافر وإتاحة المنتجات القليلة الملح؛ توعية المستهلكين وتمكين القطاعات السكانية عبر التسويق الاجتماعي والتعبئة لرفع الوعي بضرورة الحدّ من استهلاك مدخول الملح؛ تهيئة بيئة تمكينية لتقليل الملح عبر تنفيذ تدخّلات في مجال السياسات المحلية وتعزيز سياقات “الطعام الصحي” مثل المدارس، وأماكن العمل، والمجتمعات المحلية، والمدن؛
رصد مدخول الملح لدى السكان، ومصادر الملح في النظام الغذائي، ودراية المستهلكين وتوجّهاتهم وسلوكياتهم بشأن الملح لتوجيه القرارات المتصلة بالسياسات.
ويمكن أن تكون برامج تقليل الملح والبرامج التي تشجع على استخدام المغذيات الدقيقة لإغناء الملح أو البهارات أو التوابل ذات المحتوى العالي من الملح (مكعبات مرق اللحم، أو صلصة الصويا وصلصة السمك) مكمِّلة لبعضها البعض.
ويمكن تقليل استهلاك الملح في المنزل عن طريق ما يلي:
- عدم إضافة الملح أثناء تحضير الطعام؛
- عدم وضع إناء للملح على المائدة؛
- الحدّ من استهلاك الوجبات الخفيفة المملّحة؛
- اختيار منتجات ذات محتوى أقل من الصوديوم.