البيئة والطاقة المستدامة

السعودية تدشن أول تاكسي جوي ذاتي القيادة في موسم الحج

في خطوة مبتكرة، دشنت السعودية تجربة أول تاكسي جوي ذاتي القيادة للإقلاع العمودي، ليكون جزءاً من موسم الحج الحالي. تعد هذه الطائرة الأولى من نوعها في العالم التي تحصل على ترخيص من سلطة الطيران المدني. وتعد هذه المبادرة خطوة نحو مستقبل يشمل سيارات أجرة جوية صامتة تقريباً، تحلق فوق الطرق المزدحمة، وتتنقل بين ناطحات السحاب وموانئ الطائرات المسيَّرة في الضواحي، لتصل إليك بلمسة من هاتفك الذكي وبتأثير بيئي منخفض.

تاكسي جوي كهربائي

ما كان يُعتبر خيالاً علمياً أصبح الآن واقعاً بفضل الشركات الناشئة حول العالم مثل «جوبي»، و«أرتشر»، و«ويسك»، و«ليليوم» التي تقود ثورة تطوير طائرات الإقلاع والهبوط العمودية الكهربائية (eVTOL). هذه الطائرات تعد بتخفيف الازدحام في المدن، وفتح المناطق الريفية للتسليم الطارئ للبضائع، وخفض انبعاثات الكربون، وتقديم وسيلة سفر جوي أكثر هدوءاً وكفاءة للمسافات القصيرة.

تحديات كبيرة

بالرغم من الوعود الكبيرة، تواجه الطائرات الكهربائية تحديات متعددة، بدءاً من العقبات التقنية والتنظيمية، إلى قبول الجمهور العام. كما أن تطوير بطاريات ذات كثافة طاقة عالية وأوقات شحن أسرع ودورات حياة أطول يُعد أمراً حيوياً لتحقيق الإمكانيات الكاملة للطيران الكهربائي.

الهيدروجين يُقدم بديلاً واعداً بفضل كثافة طاقته العالية، لكنه يواجه تحديات تتعلق بالتخزين الآمن والبنية التحتية الداعمة. كما أن ذكريات حادثة حريق منطاد هيندنبورغ عام 1937 ما زالت تؤثر على التصور العام لهذا الوقود.

عقبات تنظيمية

إن إنشاء “طرق سريعة رباعية الأبعاد في السماء” يتطلب وضع قواعد شاملة تشمل كل شيء من سلامة المركبات إلى إدارة الحركة الجوية. تطلب إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية حالياً أن تشمل سيارات الأجرة الجوية طيارين تقليديين، مما يؤكد على مرحلة انتقالية بين القدرات الحالية والرؤية المستقبلية للرحلات الجوية المستقلة تماماً.

آفاق المستقبل

على المدى الطويل، يمكن أن تشهد السنوات القادمة تحولاً كبيراً في كيفية التنقل، مع اعتماد واسع لسيارات الأجرة الجوية الكهربائية في البيئات الحضرية والريفية. نجاح هذا التحول يعتمد على قدرة هذه المركبات على توفير وسائل نقل آمنة وموثوقة وفعالة من حيث التكلفة، مما يعيد تشكيل المدن وكيفية التنقل فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى