علوم وتكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أكثر من ألف مرض قبل ظهور الأعراض: ثورة جديدة في التشخيص المبكر

كشفت شركة أسترازينيكا عن تطوير أداة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي باسم “ميلتون (MILTON)”، التي تستطيع الكشف عن العلامات المبكرة لأكثر من ألف مرض، وذلك قبل ظهور أي أعراض على المرضى، وفقاً لتقرير نشرته شبكة سكاي نيوز.

كيف تعمل “ميلتون”؟

تعتمد تقنية “ميلتون” على تحليل نتائج اختبارات المرضى التي يجمعها الأطباء العامون بشكل دوري، مثل اختبارات الدم، ضغط الدم، الأداء التنفسي، وغيرها. من خلال تحليل هذه البيانات، تتمكن الأداة من التنبؤ بتشخيص الأمراض بعد سنوات من ظهور الأعراض التقليدية.

تطوير العلاجات الوقائية

أوضحت شركة أسترازينيكا أن الأداة ستسرع من تطوير العلاجات الفعالة والموجهة لمكافحة الأمراض. كما سيتم إتاحة هذه البيانات مجانًا للباحثين الآخرين لتطوير اختبارات تشخيصية مبكرة، مما سيمكن الأطباء من تقديم العلاج الوقائي قبل أن تتطور الأمراض.

قال سليف بتروفسكي، الباحث الذي قاد الدراسة، إن الأداة قادرة على اكتشاف علامات مبكرة لعدد كبير من الأمراض مثل ألزهايمر، الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وأمراض الكلى، مما يمكن من التدخل المبكر لتجنب تفاقم الحالة.

أداء استثنائي لـ121 مرضاً

استخدمت أداة “ميلتون” بيانات من 500 ألف شخص ضمن قاعدة البيانات الحيوية في المملكة المتحدة. استطاعت الأداة اكتشاف أنماط دقيقة في البيانات كانت غير مرئية للعين البشرية، وتم تصنيف أدائها على أنه “استثنائي” لـ 121 مرضًا و”تنبؤي للغاية” لـ 1091 مرضًا آخر.

إضافة إلى تحليل 3 آلاف بروتين زادت من قدرة الأداة على تحديد المرضى المعرضين للخطر، مما يعني أن فحص الدم الروتيني قد يصبح أداة قوية لتشخيص الأمراض قبل ظهور الأعراض.

مستقبل التشخيص المبكر

قال الدكتور بتروفسكي إن هذه التقنية تفتح الباب للتدخل المبكر في مسار الأمراض، مشيرًا إلى أن اكتشاف الأمراض في مراحلها الأولى يعزز فرص العلاج والتدخل العلاجي المبكر، وهو أمر يصعب تحقيقه عند اكتشاف الأمراض في مراحلها المتأخرة.

رغم أن “ميلتون” لا تزال أداة بحثية، فإن الاكتشاف يمثل خطوة هامة نحو مستقبل التشخيص المبكر للأمراض، مع إمكانية تحسين صحة الملايين حول العالم من خلال التدخلات المبكرة التي تجمع بين نمط الحياة الصحي والعلاجات الدوائية.

زر الذهاب إلى الأعلى