التوت الأزرق .. كلمة السر لتجنب أمراض ” الشيخوخة “

معلوم لدى خبراء التغذية والصحة، أن التوت بكل أنواعه غني بالفوائد الصحية للجسم، إلا أن الأزرق منه تحديداً مليء بفيتامين C والألياف والبوتاسيوم، والتي تفيد صحة الأمعاء وتدعم المناعة، كما أنه غني بالفلافونويد، والذي يساعد على تقليل وإصلاح تلف الخلايا وتقليل الالتهابات في الجسم.

وهذا ما كشفت عنه دراسة حديثة من King’s College London و University of Reading، أن تناول حفنة من التوت البري يوميا لمدة ثلاثة أشهر يعمل على تحسين الذاكرة ووظائف المخ، وخفض ضغط الدم.

التوت الأزرق مفتاح لتجنب أضرار الشيخوخة

من جانبها، قالت سينثيا كينيون، العالمة الرائدة في مجال مكافحة الشيخوخة والأستاذ الفخري للكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية بجامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو، إن التوت الأزرق هو المفتاح لتجنب أضرار الشيخوخة من خلال الحفاظ على الوظيفة الإدراكية وصحة الدماغ، ومحاربة تلف الحمض النووي وأمراض القلب لدى كبار السن، وحتى إطالة العمر في الدراسات المختبرية، وفق ما نقلته صحيفة “ذا تايمز”.

أشارت ” كينيون” إلى أن التوت الأزرق هو أحد الأغذية التي يتناولها المليارديرات في سعيهم للصحة والشباب،وتظهر النتائج الجديدة المنشورة في المجلة الأميركية للتغذية السريرية أن تناول التوت البري الأزرق الذي يحتوي على مادة الفلافونويد المفيدة يمكن أن يساعد في تقليل ضعف قوة العضلات والتعب لدى كبار السن.

دمج ” التوت الأزرق ” في النظام الغذائي أمر هام جداً

من جانبه، يقول “ريانون لامبرت”، خبير التغذية ومؤلف كتاب The Science of Nutrition، إن دمج التوت الأزرق بشكل مستمر في النظام الغذائي هو خطوة صحية مهمة، موضحاً أن “الخصائص المضادة للأكسدة في التوت يمكن أن تساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي في الجسم الذي يمكن أن يؤدي إلى تلف الخلايا وأمراض الشيخوخة”.

وفي ذات السياق، نشر موقع BMC Medicine  بحث علمي توصل إلى أن التحول إلى نظام غذائي غني بالتوت في الأربعينيات والخمسينيات من العمر، يمكن أن يؤتي ثماره من خلال تناول حفنة من العنب البري كل يوم لزيادة طول العمر.

تناول 150 غراماً من التوت الأزرق يكفي

تشير معظم الدراسات إلى أن تناول 150 غراما من التوت الأزرق يوميًا ضروري لتحقيق أقصى قدر من الفوائد الصحية للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أو متلازمة التمثيل الغذائي أو السمنة.

ووفقاً لما جاء في الدراسة، فإن تناول التوت الأزرق المجمد خيار صحي رائع أيضاً، وهذا ما أكدته تجربة أجرتها جامعة ” ساوث داكوتا ” الأمريكية؛ حيث أظهر الباحثون أن عملية تجميد الفاكهة أدت إلى تحسين توافر مضادات الأكسدة التي تحتوي عليها مما يعني أن الجسم يحصل على دفعة أكبر من المغذيات، كما يعد تجميد التوت الأزرق خطوة جيدة ومن المحتمل أن يحتوي على عناصر غذائية أكثر من تلك التي تُترك في الثلاجة لفترة طويلة جدًا.