إنسيلادوس: هل يكون المفتاح لاكتشاف الحياة في الفضاء؟
وكالة الفضاء الأوروبية “إيسا” تعتزم إرسال مسبار فضائي إلى قمر “إنسيلادوس”، أحد أصلح الأقمار لاحتمالية وجود حياة في نظامنا الشمسي، حيث يدور حول كوكب زحل مع 146 قمراً آخرين، بحسب تقرير صحيفة “غارديان” البريطانية. اكتشف العلماء أن “إنسيلادوس”، رغم صغر حجمه بقطر يبلغ حوالي 500 كيلومتر فقط، يتمتع بينابيع مياه حارة تنفجر بانتظام من سطحه، ما يجعله موقعًا مثيرًا للاهتمام للبحث عن مواد عضوية وحياة.
وفقاً للبروفيسورة ميشيل دوغيرتي من كلية إمبريال كوليدج في لندن، يحتوي “إنسيلادوس” على ثلاثة مكونات رئيسية يعتبرها العلماء ضرورية لظهور الحياة، وهي الماء السائل والمواد العضوية ومصدر للحرارة، مما يجعله قمرًا فريدًا في النظام الشمسي.
من المقرر إطلاق مهمة استكشافية إلى “إنسيلادوس” بحلول عام 2040، بهدف دراسة الينابيع الحارة والمواد الكيميائية الكربونية التي ترش المياه إلى الفضاء من سطحه. وكان “إنسيلادوس” واحدًا من ثلاثة أقمار تمت دراستها من قبل وكالة الفضاء الأوروبية لفحص إمكانية وجود حياة عليها، بجانب قمري “أوروبا” حول كوكب المشتري و”تيتان” حول زحل.
زيتا مارتينز، عالمة الأحياء الفلكية في المعهد العالي التقني بالبرتغال، أكدت أن هذه المهمة ستكون أساسية للكشف عن بصمات حيوية على الأقمار الجليدية، معتبرةً أنها ستحقق عائدًا علميًا هائلاً. ومع ذلك، تحدثت دوغيرتي عن التحديات التي ستواجهها المهمة، نظرًا للجاذبية الضعيفة لقمر “إنسيلادوس”، مما يتطلب كميات كبيرة من الوقود للوصول إليه والهبوط على سطحه.