أفكار غذائية شائعة على السوشيال ميديا: خدع صحية أم تهديد للصحة؟
في عصر السوشيال ميديا، أصبحت التغذية مجالاً خصباً للمعلومات المتداولة، ولكن ليست كل ما يقال حول الطعام صحي أو صحيح. وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “هفنغتون بوست”، هناك العديد من الأفكار الخاطئة عن التغذية التي يمكن أن تؤثر سلباً على الصحة. إليك بعض المفاهيم المغلوطة الأكثر شيوعاً التي يحذر منها الخبراء:
1. الأطعمة المصنّعة والحميات الصارمة
قد لا تكون جميع الأطعمة المصنعة ضارة، ولكن الأنواع الفائقة التصنيع تحتوي على مواد كيميائية مضافة تفتقر إلى العناصر الغذائية المهمة. وبالرغم من عبارات جذابة مثل “خالٍ من السكر” أو “غني بالبروتين”، فإن هذه الأطعمة قد تكون بعيدة عن الصحة. كما أن الحميات الصارمة، التي تركز على تقليل السعرات الحرارية فقط، تتجاهل أهمية التوازن والتنوع في النظام الغذائي.
2. النفخة: مشكلة أم علامة صحة؟
تشير السوشيال ميديا إلى “النفخة” كعلامة تحذيرية دائماً، لكن الخبراء يرون أنها قد تكون علامة على وجود بكتيريا مفيدة في الأمعاء. كما أن الامتناع عن أطعمة معينة، مثل الغلوتين، دون سبب طبي واضح قد يضر أكثر مما ينفع. التركيز على الأطعمة الكاملة والتنوع الغذائي يبقى الحل الأمثل.
3. “المكونات السامة” و”المسببة للالتهابات”: بين الحقيقة والخداع
عبارات مثل “طعام سام” أو “مادة تسبب التهابات” تنتشر بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي. لكن خبراء التغذية ينصحون بعدم تصديق هذه الشعارات بدون البحث عن رأي علمي موثوق، فليس هناك طعام سيئ أو جيد بالمطلق.
4. الشكاوى الغذائية غير المدعومة علمياً
كثيراً ما نرى أشخاصاً يقدمون شكاوى حول أطعمة أو أنظمة غذائية، ولكن بدون أساس علمي. بدلاً من الاعتماد على هذه الادعاءات، يجب استخدام أدوات البحث والتدقيق قبل اتخاذ قرارات غذائية قد تؤثر على الصحة.
5. هوس البروتين: التغذية في كفة واحدة
مع التركيز المتزايد على البروتينات، غالباً ما يتم إهمال العناصر الغذائية الأخرى مثل الألياف، البوتاسيوم، والكالسيوم، التي تلعب أدواراً حاسمة في صحة الجسم. يوصي الخبراء بالاعتدال والتوازن كأركان أساسية لأي نظام غذائي.
التفكير النقدي أساس الصحة
في مواجهة سيل المعلومات الغذائية المتداولة عبر الإنترنت، يبقى التحقق من المصادر العلمية والتفكير النقدي هما المفتاح لحماية صحتنا. لا تجعل السوشيال ميديا تحدد خياراتك الغذائية؛ اسعَ دائماً إلى المعرفة الحقيقية.
