أسيل مسعود: الطبيبة والفنانة التي ألهمت العالم بالعلاج بالموسيقى

تقرير : وعد تنورة
في عالم يندر فيه الجمع بين الطب والفن، تبرز أسيل مسعود كأيقونة سورية نجحت في دمج هذين المجالين بامتياز. وُلدت أسيل عام 1990 في السويداء، سوريا، ونشأت في كنف عائلة محبة للعلم والموسيقى؛ فوالدها طبيب ووالدتها محامية. منذ صغرها، أظهرت شغفًا بالموسيقى، حيث وقفت على المسرح للغناء لأول مرة عام 1995.
التعليم والتخصص في العلاج بالموسيقى
بعد حصولها على إجازة في الطب البشري من جامعة القلمون في سوريا، سافرت أسيل إلى إسبانيا لتعميق معرفتها بالموسيقى. درست الغناء الكلاسيكي في المعهد العالي للموسيقى في برشلونة بين عامي 2015 و2018، ثم حصلت على ماجستير بدرجة امتياز في العلاج بالموسيقى من جامعة برشلونة عام 2020.
المسيرة الفنية والإنجازات
تميزت أسيل كأول سوبرانو سورية تحيي حفل افتتاح نهائي بطولة برشلونة المفتوحة للتنس في أبريل 2024، حيث أدت أغنية أوبرالية بعنوان “سأغادر معك” باللغة الإيطالية، مما لاقى تفاعلًا وإعجابًا كبيرين من الجمهور.
كما نالت العديد من الجوائز الموسيقية، مثل جائزة أفضل أداء في “كورسيكا ليريكا” بفرنسا، وجائزة أفضل صوت أوبرالي في برشلونة، وجائزة حفل مسابقة “سيتجس” في شمال كتالونيا.
دمج الطب والموسيقى لخدمة المجتمع
تُعد أسيل من الرواد في مجال العلاج بالموسيقى، حيث سخرت معرفتها الطبية ومهاراتها الموسيقية لتقديم هذا النوع من العلاج، الذي يساهم في تحسين الحالة النفسية والجسدية للمرضى. من خلال جلسات العلاج بالموسيقى، تمكنت من مساعدة العديد من الأفراد على التعبير عن مشاعرهم والتغلب على التحديات النفسية.
تمكين المرأة السورية ورفع اسمها عالميًا
من خلال إنجازاتها، أصبحت أسيل مصدر إلهام للعديد من النساء السوريات، حيث أثبتت أن المرأة قادرة على التفوق في مجالات متعددة والمساهمة بفعالية في المجتمع. أسست مع زوجها عازف الغيتار أحمد دياب فرقة “أثروديل”، التي تهدف إلى دمج موسيقى الفلامنغو بالمقامات الشرقية، مما يعكس التنوع الثقافي والانفتاح على الفنون العالمية.
تُعد أسيل مسعود مثالًا حيًا على كيفية دمج الطب والفن لخدمة المجتمع، وكيف يمكن للمرأة السورية أن تحقق إنجازات عالمية ترفع من شأن بلدها وتساهم في تمكين النساء في مختلف المجالات.