6 معلومات عن نظام برايل
هو عبارة عن نظام نقطي لعرض الرموز الأبجدية والرقمية، يتم تنقيطه عن طريق خلية صغيرة تمثل شكلًا مستطيلًا من ست نقاط، يتكون ضلعه الرأسي من ثلاث نقاط، وضلعه الأفقي من نقطتين، وهذه النقاط يمكن تحسسها باللمس لتمثيل كل حرف وعدد، بما في ذلك رموز الموسيقى والرياضيات والعلوم.
أما الترميز في نظام برايل فلا يتم بواسطة عدد النقاط في الرمز الواحد، بقدر ما يتم من خلال تغير مواضع النقاط بداخل الخلية الواحدة، مما ينجم عنه 63 رمزًا.
وقد ظهر هذا النظام إلى حيز الوجود حوالي عام 1829م، حسبما أشار إلى ذلك FRENCH في كتابه الصادر عام 1932م الذي يؤرخ لأعلام المكفوفين، وسُميت بلغة براين تيمنًا باسم مخترعها الفرنسي لويس برايل، الذي فقد بصره بسبب تعرضه لحادث في مرحلة الطفولة عندما كان في ال 15 من عمره (في عام 1824)، مما جعله يسعى إلى اختراع لغة برايل في الأبجدية الفرنسية لمساعدته على القراءة، كما قام لويس برايل بكتابة النوتة الموسيقية في عام 1829.
ولغة برايل – على نحو ما توضحه الماد 2 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة – هي وسيلة اتصال للمكفوفين، ولها أهميتها في سياقات التعليم وحرية التعبير والرأي والحصول على المعلومات والاطلاع على الاتصالات المكتوبة، وفي سياق الإدماج الاجتماعي على نحو ما تبينه المادتان 21 و24 من الاتفاقية، وهو ما يُعد مؤشرًا على الكفاءة والاستقلال والمساواة، ويعتبر هذا النظام أكثر أنظمة القراءة والكتابة شيوعًا في أوساط المكفوفين.
وكان أول ظهور لنظام برايل في العالم العربي عن طريق مبشرة إنجليزية تدعى (LOVELL)، حيث جاءت به إلى مصر قبل عام 1878م، ثم تفرع عنه عدد من الأنظمة في بعض البلاد العربية؛ فكان يقرأ بعضها من اليمين وبعضها الآخر من اليسار، إلى أن تم توحيده في نظام عربي موحد في مؤتمر بيروت (لبنان) الذي عقد تحت إشراف اليونسكو عام 1951م، وتم استخدامه أداة رئيسة في تعليم القراءة والكتابة للمكفوفين في المملكة العربية السعودية منذ افتتاح أول معهد نور للمكفوفين في عام 1379/1380هـ.وبدأ الاحتفال باليوم العالمي للغة برايل منذ عام 2019.