علوم وتكنولوجيا

12 أبريل.. اليوم العالمي لبداية عصر الفضاء للبشرية

اليوم الدولي للرحلة البشرية إلى الفضاء هو الاحتفال السنوي، الذي يقام في 12 أبريل، بذكرى أول رحلة فضائية بشرية قام بها يوري جاجارين. أعلن عنه في الدورة 65 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 7 أبريل 2011، قبل أيام قليلة من الذكرى الخمسين للرحلة.

استقل يوري جاجارين طاقم رحلة الفضاء فوستوك 1 في عام 1961، حيث قام بمدار واحد حول الأرض لأكثر من 108 دقيقة في مركبة فوستوك 3KA الفضائية التي أطلقتها مركبة الإطلاق فوستوك-K.

في الاتحاد السوفيتي، احتفل بيوم 12 أبريل باعتباره يوم رواد الفضاء منذ عام 1963، ولا يزال يتم الاحتفال به في روسيا وبعض دول الاتحاد السوفيتي السابقة. ليلة يوري، والمعروفة أيضًا باسم “حفلة الفضاء العالمية” هي احتفال دولي بدأ في الولايات المتحدة في عام 2001، في الذكرى الأربعين لرحلة جاجارين.

كان 12 أبريل أيضًا موعد إطلاق أول مكوك فضاء، STS-1 من كولومبيا في عام 1981، والذي يتم الاحتفال به أيضًا في هذا التاريخ.

احتفاء بالذكرى السنوية الخمسين للرحلة البشرية إلى الفضاء، أعلنت الجمعية العامة، في قرارها 65/271، المؤرخ في 7 نيسان/أبريل 2011، يومًا دوليًا للرحلة البشرية إلى الفضاء، ليكون بمثابة احتفال سنوي ببداية عصر الفضاء للبشرية، معيدة بذلك تأكيد الإسهام الهام لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وزيادة رفاه الدول والشعوب وكفالة تحقيق تطلعاتها إلى الحفاظ على استخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية.

وقد عبرت الجمعية العامة عن اقتناعها الراسخ بما للبشرية من مصلحة مشتركة في تعزيز وتوسيع نطاق استكشاف الفضاء الخارجي واستخدامه، بوصفه مجالا مفتوحا أمام البشرية جمعاء، في الأغراض السلمية وفي مواصلة الجهود بحيث تعم الفوائد الناشئة عن ذلك جميع الدول.

معلومات أساسية

في 4 تشرين الأول/أكتوبر 1957، أُطلق أول قمر صناعي من صنع الإنسان (سبيوتنيك1) إلى الفضاء الخارجي، مؤذنا بفتح الباب أما استكشاف الفضاء. وفي 12 نيسان/أبريل 1961، كان السوفياتي يوري غاغارين هو أول بشري يدور حول الأرض، معلنا فتح فصل جديد من مغامرات الإنسان في الفضاء الخارجي.

يوري جاجارين.. أول رحلة فضاء بشرية

وأعاد إعلان الأمم المتحدة التذكير “نذكر كذلك بالتاريخ المبهر الذي صنعه الإنسان بوجوده في الفضاء الخارجي والإنجازات العظيمة التي تحققت منذ أول رحلة بشرية إلى الفضاء الخارجي، وخصوصا عندما أصبحت فالانتينا تيريشكوفا أول امرأة تحلق في مدار حول الأرض في 16 حزيران/يونيه 1963 وعندما أصبح نيل آرمسترونغ أول إنسان يطأ بقدمه سطح القمر في 20 تموز/يوليه 1969، وبالتحام مركبتي أبولو وسويوز الفضائيتين في 17 تموز/يوليه 1975 الذي شكل أول بعثة بشرية دولية إلى الفضاء، ونذكر بأن البشرية قد أبقت، على مدى السنوات العشر الماضية، على وجود بشري دائم متعدد الجنسيات في الفضاء الخارجي على متن المحطة الفضائية الدولية”.

الأمم المتحدة والفضاء

أدركت الأمم المتحدة منذ البدايات الأولى لعصر الفضاء بأن الفضاء الخارجي أضاف بعدا جديدا لوجود البشرية. وتواصل أسرة الأمم المتحدة سعيها الحثيث إلى الاستفادة من المزايا الفريدة للفضاء الخارجي لتحسين البشرية جمعاء.

واعتمدت الجمعية العامة القرار 1348 (د-12) المعنون “مسألة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية”، وهو أول قرار لها متعلق بالفضاء، إدراكا منها اهتمام الشرية جمعاء بالفضاء الخارجي، وأعربت عن تشجيعها بقوة استكشاف الفضاء الخارجي واستغلاله على أكمل وجه لمنفعة البشرة.

وفي 10 تشرين الأول/أكتوبر 1967، دخلت معاهدة “كارتا ماجنا (الميثاق الأعظم) المتعلقة بالفضاء “، وهي الصك الأساسي للقانون الدولي للفضاء الذي يُعرف رسميا باسم معاهدة المبادئ المنظمة لأنشطة الدول في ميدان استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي، بما في ذلك القمر والأجرام السماوية الأخرىحيز التنفيذ.

زر الذهاب إلى الأعلى