الصحة المستدامة

“يشيع بين الأطفال والبالغين”.. علماء يكتشفون علاجًا للربو التحسسي الموسمي

الربو (Asthma) هو مرض يصيب القصبات الهوائية في الرئتين، يتميز بوجود التهاب وزيادة في الارتكاس لمجموعة واسعة من المحرضات، ما يقود إلى تضيق وانسداد في الشعب الهوائية (انسداد عكوس قابل للعلاج)، وهذا يؤدي إلى السعال وتسرع التنفس وشعور بضيق في الصدر والوزيز، وهو مرض مزمن، يشتد بشكل نوبي، فتحدث هجمات حادة تفصل بينها فترات خالية من الأعراض.

يشيع الربو بين الأطفال والبالغين بمختلف الأعمار، وقد يظهر للمرة الأولى في كل جيل، من الطفولة حتى الكهولة، أما نسبة شيوعه في العالم فهي في ازدياد مستمر، وهو يشيع بين الذكور بحوالي الضعفين عما هو بين الإناث، ولكن تبين وعلى النَّقيض من ذلك أن نسب إصابة النساء البالغات أعلى مما هي عند الرجال.

أكد علماء فرنسيون بقيادة “لوران ريبرت” من معهد باستير في باريس، مع زملائهم الأمريكيين، أن التطعيم ضد جزيئات إشارات الإنترلوكين يمكن أن يحمي فئران المختبر من الربو الناجم عن الحساسية لمدة 11 أسبوعًا على الأقل. ونشرت البيانات في مجلة Nature Communications.

يُلاحظ أن الربو هو أكثر أمراض الرئة المزمنة شيوعًا. أكثر من 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من هذا المرض. علاوة على ذلك، فإن حوالي 20% من المرضى المصابين لديهم شكل غير خاضع للسيطرة من المرض ذي الخطورة المتوسطة وهو، بدوره، يتجلى على شكل انخفاض في وظائف الرئة وتفاقم متكرر.

ومع ذلك، هناك أجسام مضادة علاجية وحيدة النسيلة تستهدف IgE أو IL-4 و IL-13 (الغلوبولين المناعي من الفئة E)، مكن أن تقلل من أعراض الربو، لكنها باهظة الثمن وتتطلب استخدام مدى الحياة.

ثم قرر الباحثون اختبار تأثير اللقاح على تلك الحيوانات التي لديها الإنترلوكين البشري IL-4 / IL-13. وخلصوا إلى أنه في الفئران التجريبية، أدى التطعيم إلى كبت مستويات هذين السيتوكينين لمدة 11 أسبوعًا على الأقل. كان لديهم أيضًا انخفاض في مستويات AHR (مستقبلات الهيدروكربون العطري)، وفرط الحمضات، وإنتاج المخاط.

وأعرب الخبراء عن أملهم في أنه بعد اختبار اللقاح على البشر، يمكن لمثل هذا الدواء أن يشكل الأساس لاستراتيجية طويلة الأجل لعلاج الربو التحسسي الموسمي.

زر الذهاب إلى الأعلى