البيئة والطاقة المستدامة

وادي الموت يسجل درجات حرارة قياسية تصل إلى 124 درجة فهرنهايت: أكثر الأماكن سخونة على وجه الأرض

يسجل وادي الموت (ديث فالي) درجة حرارة قياسية تصل إلى 124 درجة فهرنهايت، أي ما يزيد على 51 درجة مئوية، مما يجعله المكان الأكثر سخونة على الأرض.

في وقت مبكر من صباح اليوم (الاثنين)، أصدر خبراء الأرصاد في خدمة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية تحذيراً من الحرارة المفرطة، ومراقبة الحرارة المفرطة في أجزاء من كاليفورنيا ونيفادا وأريزونا وجنوب يوتا.

وذكرت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية في لاس فيغاس، في منشور على «إكس»: “نتوقع درجات حرارة مرتفعة بشكل خطير، وربما قياسية، خلال الأيام القليلة المقبلة. تحقق من الرسومات التالية لمعرفة الأرقام القياسية التي يمكن أن تتحطم خلال الأيام القليلة المقبلة”.

ووفقاً للرسم البياني، من المتوقع أن تسجل مناطق مثل لاس فيغاس درجات حرارة قياسية تصل إلى 108 درجات فهرنهايت يوم الأربعاء، حيث يبلغ الرقم القياسي الحالي 109 درجات، وفقاً لمجلة «نيوزويك» الأميركية.

يُعتبر “وادي الموت” واحداً من أحر الأماكن وأكثرها جفافاً في أميركا الشمالية، حيث يقع في صحراء موهافي غرب مدينة لاس فيغاس. ويُعد شهر يوليو أكثر الشهور سخونة في الوادي بمتوسط ارتفاع يصل إلى 46.5 درجة مئوية. ومع ارتفاع درجات الحرارة، يُحذَّر السائحون سنويًا من المخاطر ويُنصحون بشرب ما لا يقل عن 4 لترات من الماء يوميًا.

ذكرت وسائل الإعلام الأميركية أن درجات الحرارة المرتفعة المتوقعة تراوحت بين 120 و125 درجة، ما يحطم الرقم القياسي لأعلى درجة حرارة في وقت مبكر من هذا الموسم. وبحسب التوقعات، قد تصل درجة الحرارة في “وادي الموت” إلى 124 درجة أو أعلى.

آبي واينز، المتحدثة باسم حديقة “وادي الموت” الوطنية، صرحت بأن “درجة الحرارة المتوقعة قد تكون الأكثر سخونة في التاريخ المسجل، وهذه مجرد بداية لصيف حار للغاية”.

سجلت درجات حرارة موسمية قياسية هذا الأسبوع في غرب الولايات المتحدة الذي يشهد موجة حر مبكرة وشديدة، مع تسجيل معدل حرارة بلغ 44 درجة مئوية في لاس فيغاس، و50 درجة مئوية في “وادي الموت” الخميس.

دفعت درجات الحرارة الحارقة خبراء الأرصاد إلى إصدار عدد كبير من التحذيرات من الحرارة المفرطة في معظم أنحاء الجنوب الغربي. ووفقاً لمكتب خدمة الأرصاد الجوية الوطنية في لاس فيغاس، “الظروف الحارة خطيرة في أوائل يونيو؛ حيث تصل درجات الحرارة المرتفعة إلى ما بين 107 و114 درجة في لاس فيغاس، وإلى ما بين 118 و122 درجة في متنزه (وادي الموت) الوطني”.

ولن يكون هناك سوى قليل من الراحة بين عشية وضحاها؛ خصوصاً داخل وادي لاس فيغاس ومتنزه “وادي الموت” الوطني.

تثير درجات الحرارة المرتفعة القلق، إذ أدت الحرارة المفرطة في العام الماضي إلى عدد من الوفيات المرتبطة بالحرارة أكبر من أي عام مسجل. وفقاً لتحليل وكالة “أسوشييتد برس” لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تم تسجيل وفاة أكثر من 2300 شخص في الولايات المتحدة الصيف الماضي بسبب الحرارة، وهو أعلى رقم منذ 45 عاماً.

يعيش كثير من النباتات والحيوانات في “وادي الموت” على حافة البقاء في ظل الظروف الحالية، ومن المتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى جعل هذا الجزء من البلاد أكثر حرارة وجفافاً. أدنى زيادة في درجة الحرارة أو تغير في أنماط هطول الأمطار يمكن أن يدفع بعض النباتات والحيوانات في “وادي الموت” إلى حالة التهديد، أو حتى الانقراض.

وربما تكون القياسات السابقة لدرجات الحرارة في 10 يوليو 1913 عندما وصلت إلى 134 درجة فهرنهايت غير موثوقة، وقد جادل مؤرخ الطقس كريستوفر بيرت بأن هذا القياس كان على الأرجح خطأ. لكن، تقبل هيئة الأرصاد الجوية الوطنية والرابطة العالمية للأرصاد الجوية، قياس 134 درجة فهرنهايت كدرجة الحرارة الأكثر سخونة على الأرض.

تقول آبي واينز إن الأولوية القصوى هي مساعدة الناس على تجنب الحرارة من خلال إعطائهم معلومات حول العواقب إذا ساءت الأمور.

ومع استمرار تسجيل درجات الحرارة المرتفعة، تستمر هيئة الأرصاد الجوية في تحذير الزوار والمقيمين بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب تأثيرات الحرارة القاسية.

زر الذهاب إلى الأعلى