نيودلهي في معركة مع الضباب الدخاني: حلول مؤقتة أم خطوة نحو تغيير جذري؟

مع ارتفاع مستويات التلوث الجوي في العاصمة الهندية، تخوض نيودلهي اليوم تجربة فريدة باستخدام مسيّرات لرش ضباب الماء بهدف إزالة الضباب الدخاني الذي يلف أجواءها. ومع تصدر المدينة لقائمة أكثر المناطق تلوثاً في العالم، تتجه الحكومة المحلية إلى هذا الحل المؤقت أملاً في التخفيف من حدة الأزمة التي تهدد صحة السكان.

وتشهد نيودلهي في فصل الشتاء تلوثاً خانقاً ينسب إلى آلاف الوفيات المبكرة سنوياً، حيث لم تنجح المبادرات الحكومية المتفرقة في تحقيق تحسينات ملموسة. في هذا السياق، أطلقت حكومة دلهي مبادرة تجريبية جديدة؛ تتضمن تحليق مسيّرات تحمل 16 لتراً من الماء فوق النقاط الساخنة لانتشار الضباب الدخاني لرش ضباب الماء، في محاولة للتخلص من الجسيمات الضارة وتعزيز نقاء الهواء.

وبالرغم من تفاؤل وزير البيئة غوبال راي، الذي أعلن عن دراسة تقنية المسيّرات على نطاق تجريبي، يبدي بعض الخبراء شكوكهم حول فعالية هذه المبادرة. فقد صرح سونيل داهيا من مجموعة “إنفايروكاتاليستس” البيئية بأن “هذه الحلول مؤقتة ولن تقدم حلاً جذرياً لأزمة تلوث الهواء المستمرة في المدينة”.

ومع تسجيل مستويات عالية جداً من الجسيمات الضارة مثل “بي إم 2.5″، تفوق الحد الموصى به من منظمة الصحة العالمية بمعدل 20 مرة، تبقى الآمال معلقة على نجاح المسيّرات في الحد من حدة التلوث، لكن يبقى السؤال: هل ستكتفي نيودلهي بحلول مؤقتة أم ستسعى لإيجاد استراتيجية دائمة تعيد للمدينة أجواءها النقية؟