الصحة المستدامة

مع حلول الشتاء.. نصائح للوقاية من كورونا ونزلات البرد والأنفلونزا

الشتاء هو موسم الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، ومنها البرد والأنفلونزا وكورونا، فكل هذه الأمراض تسببها فيروسات تنفسية قد تختلف في درجة مخاطرها، لكنها تنتقل بنفس الطريقة.

 ويحدث الانتقال المعدي إما على شكل قطرات أو يكون في الهواء بطبيعته. وينتشر فيروس كورونا أو الأنفلونزا أو نزلات البرد، من خلال قطرات كبيرة ويسبب عدوى في المسار التنفسي إما مباشرة عن طريق الاتصال أو من خلال سطح ملوث.

ويجب الأخذ بكل أساليب الوقاية التي تحمي من الاصابة بنزلات البرد والأنفلونزا وفيروس كورونا، ومنها:

التباعد الاجتماعي

من المهم تطبيق التباعد الاجتماعي وذلك من خلال الحفاظ على مسافة مناسبة وتجنب الاتصالات غير الضرورية مع الناس، يمكن للمرء أن يمنع مخاطر العدوى بينما تنتشر البرد والأنفلونزا و COVID-19 من خلال الاتصال بشخص مصاب، فمن الأفضل اتباع إرشادات وبروتوكولات التباعد الاجتماعي.

ارتداء الكمامة

في حين أن الكثيرين لا يزالون يستخفون بفوائد ارتداء الكمامة أو القناع، إلا أنه إجراء احترازي لا يساعدك فقط على حماية نفسك من فيروس كورونا الجديد، بل يحميك أيضًا من عدوى الإنفلونزا والفيروسات المختلفة.

 تنتشر أمراض الجهاز التنفسي بسبب انتقالها عبر الرذاذ. لذلك، يمكن أن تكون الأقنعة واحدة من أكثر الطرق فعالية لمنعها من دخول نظامك.

وإذا اخترت ارتداء قناع، فإن الأقنعة الجراحية متعددة الطبقات هي الأكثر فعالية على الإطلاق، لا يقتصر اختيارك للقناع على حمايتك من الأخطار المحتملة فحسب، بل من المهم أيضًا ارتداء الأقنعة بالطريقة الصحيحة بالإضافة إلى تغطية فمك وأنفك، يجب أن يتناسب أيضًا حول الخدين وأسفل الذقن.

غسل اليدين والتعقيم

بصرف النظر عن التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة، فإن غسل يديك على فترات منتظمة وتعقيم الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر يمكن أن يقلل حقًا من مخاطر الإصابة بأي شكل من أشكال الأمراض المعدية. أيضًا، تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك بأيدٍ غير مغسولة، حيث لا يمكنك أبدًا معرفة مكان وزمان لمس سطح ملوث.

تهوية الغرف

من المهم جدا مع قدوم الشتاء الاهتمام بتهوية غرف المنزل ومكاتب العمل حيث أن الغرف سيئة التهوية تزيد من احتمالية انتقال العدوى من خلال الهباء الجوي العالق في الهواء، حسبما يوضح الأخصائي الطبي إميل ريسينجر من مدينة روستوك في ألمانيا.

ويقول ريسينجر: “بالإضافة إلى الرذاذ، يعتبر الهباء الجوي الأصغر بكثير ناقلا رئيسيا لفيروس كورونا، وإن كان بدرجة أقل”.

وبينما تتساقط قطرات الرذاذ الثقيلة بسرعة على الأرض، يمكن أن يطفو الهباء الجوي الأخف في الهواء لفترة أطول من الوقت – وبالتالي ينتشر في الغرف المغلقة.

ويقول الأطباء إن المخاوف من الإصابة بنزلة برد بسبب فتح النوافذ ومن برودة الغرفة لا أساس لها من الصحة.

وإذا تمت تهوية الغرف بشكل صحيح، فلا ينبغي لأحد أن يخشى الإصابة بنزلة برد. ويقول ريسينجر: “إن تهوية الغرفة لبضع دقائق فقط لا يغير درجة الحرارة”. وتحتفظ الأجسام والجدران في الغرفة بدرجة الحرارة، وسوف تطلق الحرارة المخزنة.

ويوصي المعهد الألماني للسلامة والصحة المهنية بتهوية الغرف لمدة ثلاث إلى عشر دقائق في المرة الواحدة اعتمادا على مدة جلوس الأشخاص معا، وبالنسبة لقاعات الاجتماعات، يجب تهويتها لمدة 20 دقيقة، أما في المكاتب فيجب تهويتها لمدة ساعة واحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى