مركز الأطفال ذوي الإعاقة بجازان يطلق برنامج “مهارات”
أطلق مركز جمعية الأطفال ذوي الإعاقة بجازان، البرنامج الموازي للأطفال “مهارات الأطفال”، الذي صُمِمَ وفق آلية خدماتية مرحلية تنفذ خلال العام لخدمة لتأهيل أكبر عدد من الأطفال.
وأوضح مدير المركز علي بن محمد معتبي، أن البرنامج في نسخته الأولى ضم 40 طفلاً من فئات عمرية وصحية متنوعة للاستفادة من 21 مرفقاً تأهيليا وتربوياً وترفيهياً داخل المركز ، وتقدم لهم تسعة برامج متنوعة موزعة على 3 باقات متناسقة، ويقوم على البرنامج 30 متخصّصاً من الكوادر الوطنية المؤهلة.
وأشار معتبي إلى أن ما يميز البرنامج هو نوعية الخدمات المقدمة إضافة إلى تفاعل الأهالي مع البرنامج، حيث لم تستغرق مدة التسجيل أكثر من 5 أيام ومازالت هناك قوائم انتظار تضاهي عدد الأطفال الملتحقين بالبرنامج وهو دليل على وجود ثقافة أسرية محفزة لاستثمار أوقات الأطفال .
يأتى البرنامج الموازي ضمن خطة التوسع الخدماتي الذي تعمل عليه الجمعية بشكل عام ومركز جازان على وجه الخصوص، حيث ينفذ في أربعة مواسم وهي الصيف والربيع والشتاء ورمضان بهدف استثمار أوقات الأطفال وتقديم باقات متنوعة من الخدمات التأهيلية والتربوية والترفيهية التي تتناسب مع إمكانات المركز المتميزة والنوعية.
حول الجمعية
يذكر أن فكرة إنشاء دار لرعاية الأطفال المعوقين في الرياض جاءت متوافقة مع الاهتمام المتزايد من الدولة في الارتقاء بقضية الإعاقة، ودمج هذه الفئة الغالية من أبناء الوطن في المجتمع، وتخفيف معاناة أسرهم، وذلك من خلال برامج علمية، تعتمد على دراسة الواقع، وتحليله، لتحديد المشكلات التي تواجه المعوقين، ووضع الحلول المناسبة لها، حيث تجسدت فكرة معالي الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي -رحمه الله- وزير الصناعة والكهرباء آنذاك- على ارض الواقع، شهدت خلالها العديد من التحديات الى ان وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم، من إنجازات وتوسع في كافة انحاء المملكة، ووجدت الفكرة منذ الوهلة الأولى دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- أمير منطقة الرياض حينذاك – وقد عرضت بتصوراتها الأولية على الملك خالد بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي رحب بها، مبديا موافقته الكريمة، ودعمه لها، وكان هذا الطرح في سنة 1398هـ الموافق عام 1978م، بعد مداولات تمت بلورة الفكرة، وتحديد الأهداف الرئيسة المتوخاة من تأسيس دار لرعاية المعوقين.
وبناءً على هذه القراءة لاهتمام الدولة، ودعمها لكل ما يخدم المواطنين، رفع معالي الدكتور غازي القصيبي خطاباً برقم 103 في 11صفر سنة 1402هـ إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز- رحمه الله، ولي العهد آنذاك- طالبًا دعم المشروع، حتى ترى الفكرة النور.
وقد جاءت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله، سمو ولي العهد آنذاك- على صرف مبلغ أربعين مليون ريال مساعدة لمشروع دار الأطفال المعوقين بالرياض، وهذا المبلغ يساوي تبرعات الأهالي من أجل إنشاء الدار، لتؤكد حرص الدولة على توفير أفضل مستوى من الخدمات للمواطنين بصفة عامة، والمعوقين على وجه الخصوص.
وأصدر ديوان رئاسة مجلس الوزراء الخطاب رقم (4382) في26 صفر سنة 1402هـ إلى صاحب المعالي وزير المالية والاقتصاد الوطني -حينذاك- الأستاذ محمد أبا الخيل بالموافقة على صرف المبلغ مساعدة من الدولة لهذا المشروع الخيري.
وتمثل دعم الدولة للمشروع في صور كثيرة منها الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أمير منطقة الرياض، ورئيس جمعية البر الخيرية والجمعية الخيرية الإسلامية حينذاك – إذ وافق -حفظه الله- على أن يدار مشروع «الدار» من مقر الجمعيتين، ريثما تستقل بمقر خاص بها.
وكانت الخطابات الرسمية لـ “دار الأطفال المعوقين” تصدر على مطبوعات وأوراق خاصة بجمعية البر بالرياض، ومؤسسة الملك فيصل الخيرية، والجمعية الخيرية الإسلامية.
وكان من الخطوات المهمة التي أعطت للمشروع طابعه الرسمي، واستقلاليته، صدور موافقة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بتاريخ 20 شعبان سنة 1402هـ على تأسيس الدار، لتكون مؤسسة اجتماعية.
وتضمن قرار معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية تسجيل جمعية الأطفال المعوقين بالرياض تحت رقم (49)، لرعاية المتخلفين تخلفاً عقلياً شديدًا بمدينة الرياض، كمؤسسة اجتماعية؛ وفقاً لأحكام الباب الثاني من نظام الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية.
وتشكل مجلس الإدارة في الأول من المحرم سنة 1403هـ برئاسة معالي الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي –عليه رحمة الله- وعضوية كل من الشيخ سليمان بن صالح العليان – يرحمه الله- وكان نائباً لرئيس مجلس الإدارة، ومعالي الدكتور عبدالرحمن عبدالعزيز السويلم، والدكتور عبدالله الحمدان، ومعالي الدكتور فهد العبد الجبار، والدكتور تاج الدين أمين، والمهندس طارق الشواف، ومعالي الأستاذ فهيد فهد الشريف، أول أمين عام للجمعية، والدكتور محمد إبراهيم الحلوة.