الدمج والإعاقة

ما هو مرض التصلب الجانبي الضموري وما أعراضه؟

التصلب الجانبي الضموري Amyotrophic lateral sclerosis، هو مرض تنكسي عصبي تدريجي يؤثر على الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي) والجهاز العصبي المحيطي (الأعصاب التي تتحكم في عضلات الجسم). تشمل أعراض ALS ​​الضعف، وتشنجات العضلات، والتشنج العضلي، والتداخل في الكلام ، وصعوبة البلع ، وصعوبة التنفس ، وفقدان التنسيق.

90-95 بالمائة من مرض التصلب الجانبي الضموري عرضي، 3-10 بالمائة عائلي. تبدأ النتائج السريرية عادةً بين سن 50 و 60، ولكن الأعراض الأولية لمرض التصلب الجانبي الضموري قد لا تكون هي نفسها في كل مريض.

ما هو مرض التصلب العصبي المتعدد؟

التصلب الجانبي الضموري هو مرض تدريجي يتسم بانحطاط الخلايا العصبية الحركية العلوية والسفلية للدماغ والحبل الشوكي. ALS تعني التصلب الجانبي الضموري. لا تزال الدراسات حول علاج التصلب الجانبي الضموري جارية.

الاختبارات المعملية ضرورية للكشف عن المرض مبكرًا. من وجهة النظر هذه، تستمر الدراسة متعددة المراكز، التي بدأت في عام 2008 ومن المقرر الانتهاء منها في عام 2011. في هذه الدراسة، تم التخطيط لجمع عينات الدم والسائل الدماغي النخاعي من مرضى ALS أو العصبون الحركي السفلي النقي أو مرض العصبون الحركي العلوي، بالإضافة إلى حالات الأمراض التنكسية العصبية الأخرى والمتطوعين الأصحاء. من خلال مقارنة البيانات التي تم الحصول عليها من هذه العينات مع بعضها البعض، كان الهدف هو تحديد سبب أو أسباب ALS وكذلك المعيار البيولوجي (المعلمة) للكشف المبكر عن المرض.

العلاج من أجل الشفاء التام من المرض في مرض العصبون الحركي غير ممكن حاليًا. يساعد علاج الأعراض والداعمة على تحسين نوعية حياة المرضى ومتوسط ​​العمر المتوقع.

ما هي أعراض المرض؟

يحدث المرض بسبب فقدان الخلايا الحركية (الخلايا العصبية) في الجهاز العصبي المركزي والحبل الشوكي وجذع الدماغ. توليفات مختلفة من النتائج الناتجة عن تورط الخلايا العصبية الحركية العلوية (الصلابة في الأطراف، فرط المنعكسات، القدرة العاطفية) وتأثر الخلايا العصبية الحركية السفلية (ضعف غير متماثل في الذراعين والساقين، وهزال العضلات، والتشنجات، وارتعاش العضلات، والتعب، وصعوبة التحدث والبلع ) تحديد الصورة السريرية.

التشخيص

لا يوجد اختبار محدد يمكنه تشخيص المرض، سوى أن علامات تأثر الاعصاب الحركية العليا والسفلى في طرف واحد يرجح بقوة وجود المرض. لذلك يعتمد التشخيص في المقام الأول على الأعراض والعلامات التي يلاحظها الطبيب على المريض وسلسلة من الاختبارات لاستبعاد الأمراض الأخرى. الأطباء يحصلون على التاريخ المرضى الكامل من المرضى، وعادة ما يجرون فحص الأعصاب على فترات منتظمة لتقييم ما إذا كانت الأعراض مثل ضعف العضلات وضمور العضلات، والمبالغة في رد الفعل والشلل التشنجي تزداد سوءا بشكل تدريجي.

و لأن أعراض هذا المرض تتشابه مع اعراض الكثير من الامراض الأخرى التي يمكن معالجتها، لذلك يجب إجراء الفحوصات الازمة لاستبعاد الامراض الأخرى.واحدة من هذه التجارب هو رسم العضلات الكهربى، وهو تقنية تسجيلية خاصة حيث يتم تسجيل نشاط العضلة الكهربى. بعض النتائج المعينة لهذا الاختبار ترجح وجود المرض. وهناك اختبار آخر مشهور الذي يقيس سرعة التوصيل قي الاعصاب. بعض النتائج الغير طبيعية في هذا الاختبار ترجح وجود أمراض أخرى، على سبيل المثال، إذا كان المريض يعانى من التهاب الاعصاب الطرفية (تلف الأعصاب الطرفية) أو خلل في العضلات (مرض في العضلات) وليس مرض تصلب العضلات الجانبى. قد يطلب الطبيب عمل الرنين المغناطيسي، وهو إجراء غير تدخلى يستخدم المجال مغناطيسي وموجات الراديو للحصول على صورا تفصيلية للمخ والحبل الشوكي. وعلى الرغم أن نتائج الرنين المغناطيسي طبيعية في هذا المرض إلا أنه قد يساعد على كشف غيره من المشاكل التي قد تكون سببا لهذه الاعراض، مثل ورم الحبل الشوكي، والتصلب المتعدد، انزلاق غضروفى في فقرات الرقبة، ناصور النخاع الشوكى أو تقوس فقرات الرقبة.

بناء على أعراض المريض والعلامات التي يجدها الطبيب ونتائج هذه الاختبارات، يمكن أن يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات على عينات الدم والبول بالإضافة إلى الفحوصات المخبرية الروتينية لاستبعاد احتمالية وجود الامراض الأخرى.في بعض الحالات، على سبيل المثال، إذا كان الطبيب يشتبه في أن المريض قد يكون لديه خلل في العضلات وليس تصلب العضلات الجانبى، يمكن أخذ عينة من العضلة لتحليلها.

بعض الأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية (أو الايدز)، فيروس تي- الليمفاوي البشري، مرض ليم، الزهري، فيروسات التهاب المخ المنقولة بالقرادة يمكنها في بعض الحالات أن تسبب أعراض تشبه مرض تصلب العضلات الجانبى. الاضطرابات العصبية مثل التصلب المتعدد، متلازمة ما بعد الشلل، علة الاعصاب الحركية متعدد النقط العصبي وضمور العضلات بسبب العمود الفقري، يمكن أن يتشابهوا في بعض الجوانب مع هذا لابد أن يكونوا في فكر الأطباء الذين يحاولون تشخيص هذا المرض.

نظرا للمستقبل المرضى لهذا المرض ونظرا لوجود أمراض عديدة تشبه هذا المرض في مراحله الأولى، على المرضى أن يحصلوا على استشارة طبيب عصبى آخر. أوضحت دراسة اجراها باحثون في كلية الطب بجبل سيناء، أن هناك ثلاثة بروتينات توجد في السائل المخي الشوكي بتركيزات قليلة جدا في مرضى تصلب العضلات الجانبى وليس في الاشخاص الاصحاء. هذا الاكتشاف تم نشره في فبراير 2006 من مجلة الجهاز العصبي. وبتقييم مستويات هذه البروتينات الثلاثة ثبت أن دقة التشخيص تصل إلى 95%. علامات البروتين الثلاثة هم تى تى ار، سيستاتين سى، النهاية الكربونية للبروتين العصبى 7B2. وهذه هي أول العلامات الحيوية لهذا المرض ويمكن أن تكون الأدوات الأولى لتأكيد تشخيص المرض. مع الأساليب الحالية، وبمساعدة الوسائل الحالية، متوسط الوقت من ظهور الأعراض حتى تشخيص المرض حوالى 12 شهرا.علامات التشخيص المحسنة قد توفر وسائل للتشخيص المبكر، وتتيح للمرضى الحصول على التخفيف من الأعراض سنوات باكرا.

العلاج

  • العلاج الدوائي
  • الادوية التي حصلت على اجازة

فإن منظمة الغذاء والدواء (FDA) أجازت أول عقار لعلاج هذا المرض : ريلوزول (ريلوتيك). ويعتقد أن الريلوزول يحد من تلف الخلايا العصبية الحركية عن طريق تقليل افراز الجلوتامات عبر تفعيل حاملات الجلوتامات. وبالإضافة إلى ذلك، يقدم تأثيرات كثيرة أخرى حامية للاعصاب عن طريق اغلاق قنوات الصوديوم وسدادات قناة الكالسيوم، تثبيط البروتين كيناز سى، وتحفيز معرضة المستقبلات للمادة NMDA. التجارب الأكلينيكية لعقار الريلوزول على المرضى اثبتت أنه يطيل بقائهم على قيد الحياة لعدة شهور، ويمكن أن يكون له فائدة أكبر بالنسبة للبقاء للمرضى ذو البداية الصلبية. العقار يطيل الوقت قبل أن يحتاج المريض لتنفس صناعي. ريلوزول لا يمحو الضرر الحاصل بالفعل للخلايا العصبية الحركية، والمرضى الذين يتناولون العقار يجب أن يفحصوا دوريا لاحتمالية حدوث تلف للكبد أو غيرها من الآثار الجانبية المحتملة. ومع ذلك، فان هذا العقار الأول من نوعه الخاص بهذا المرض يبعث الامل على وجود عقارات أخرى أو توليفات من العقارات التي تقلل من سرعة تقدم المرض. هناك دراسة صغيرة ومفتوحة أثبتت مؤخرا أن عقار الليثيوم الذي يستخدم عادة في علاج الاضطرابات الثنائي التأثير، قد بطء التقدم في كل من النماذج الحيوانية والبشرية للمرض. ومع ذلك، ثمة حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان هذا التأثير حقيقي أم لا.

العقاقير التجريبية

عدد من التجارب الأكلينيكية جارية عالميا على مرض تصلب العضلات الجانبى.

تجري الابحاث حول تاثير عقار ال (KNS-760704) على مرضى تصلب العضلات الجانبى. والأمل معقود على أن العقار سيكون له أثر حامى للاعصاب. انه جزئ البراميبيكسول الذي تم اجازته لعلاج مرض الشلل الرعاش ومتلازمة الساقين المرهقتان. ومع ذلك، فان عقار ال (KNS – 760704)، التي تم تصنيعها على درجة عالية من النقاء الجزيئى والتي في الأساس غير نشطة عند مستقبلات الدوبامين، لا يتم احباط نشاطه بجرعات معينة من عقار البراميبيكسول الذي له خصائص تشبه الدوبامين. ولقد زاد استخدام عقار ال (KNS-760704) في الدراسات الأكلينيكية بواسطة شركة علوم الاعصاب (نوب) في بتسبرج بنسلفانيا.

المضاد الحيوي تتراسكلين (المينوسيكلين)أيضا تحت الاختبار في علاج تصلب العضلات الجانبى من بين الاضطرابات العصبية الأخرى. في القوارض التي عندها طفرة في الجين (SOD1) والتي كانت تعانى من مرض تصلب العضلات الجانبى، عقار المينوسيكلين كان له نفس تأثير عقار الريلوزول في اطالة مدة البقاء على قيد الحياة وأيضا آخر ظهور مشاكل الحركة. ومن المعتقد أن يقوم بوظيفة الحماية للاعصاب لا بالتأثير على افراز الجلوتامات مثل ريلوزول، ولكن باحباط افراز بروتين السيتوكروم سى الذي يفرز من الميتوكوندريا إلى جسد الخلية.

الاكتشاف الجديد (تداخل الحمض النووي الريبوزي) اعطى بعض الامال في علاج مرضى تصلب العضلات الجانبى. في بعض الدراسات الحديثة تم استخدام هذا العقار في فئران التجارب لوقف عمل بعض الجينات المحددة التي تؤدي إلى مرض تصلب العضلات الجانبى. وقامت شركة سيتيكس برعاية البحث الذي قام على علاج مرض تصلب العضلات الجانبى بتقنية وقف عمل الجينات الذي استهدف جين ال SOD1 المشوه. جين ال SOD1 المشوه مسؤول عن التسبب في مرض تصلب العضلات الجانبى في 10% من مجموع المرضى الذين يعانون من الاشكال العائلية أو الوراثية من أشكال المرض. عقار الاريموكلومول الذي يؤخذ بالفم تقوم شركة سيتريكس حاليا باجراء الاختبارات عليه كعلاج لمرض تصلب العضلات الجانبى. عامل النمو 1 المشابه للانسولين تم دراسته هو الآخر كعلاج لمرض تصلب العضلات الجانبى. وقام كل من سيفالون وتشيرون بعمل دراستين على عامل النمو 1 المشابه للانسولين وعلى الرغم من أن دراسة واحدة أثبتت فعاليته، إلا أن الثانية كانت حيادية، ولم يتم اجازة هذا المنتج من قبل منظمة الاغذية والعقاقير. في يناير 2007، وزارة الصحة الإيطالية طرحت عقار جديد لتجريبه على مرضى تصلب العضلات الجانبى في إيطاليا، قدمت هذا العقار منظمة ال (INSMED)، وهو يدعى ايبليكس (IPLEX) وهو توليفة من عامل النمو 1 المشابه للانسولين والبروتين الناقل 3.

يتم اختبار عقار الميثيل كوبالامين الآن في اليابان ؛ وتشير النتائج الأولية إلى حد كبير انه يطيل فترة بقاء المرضى على قيد الحياة.

المصادر: 12

زر الذهاب إلى الأعلى