كيف تعالج غثيان الأطفال بطرق بسيطة وفعّالة
الشعور بالغثيان هو أحد الأعراض الشائعة لدى الأطفال. وعلى الرغم من الاعتقاد السائد، فإنه غالباً ما لا يكون مصحوباً بالقيء. يعد الغثيان مزعجاً جداً للأطفال الذين يجدون صعوبة في وصف ما يشعرون به بدقة، إذ يصف بعضهم الغثيان كألم خفيف في الجزء العلوي من المعدة أو مجرد شعور بعدم الراحة ورغبة في القيء. ومع نمو الطفل، غالباً ما تتلاشى هذه الأعراض تلقائياً.
الأسباب
يوضح الأطباء أن الغثيان هو عرض وليس مرضاً بحد ذاته، لذا فإن الخطوة الأولى في العلاج هي تحديد السبب. تشمل الأسباب الشائعة: التسمم الغذائي، دوار البحر، القلق، التوتر، الإفراط في تناول الطعام، الإمساك، الجفاف، الحموضة الشديدة، الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية، وبعض الأمراض المناعية كالتهاب الأمعاء ومرض كرون ومتلازمة القولون العصبي. كما توجد أسباب أقل شيوعاً مثل: حصوات الكلى، التهاب المرارة، التهاب البنكرياس، والتهاب الزائدة الدودية، وقرحة المعدة.
الغثيان الحاد والمزمن
- الغثيان الحاد: يحدث بسبب عدوى معينة، مثل التهاب المعدة أو الأمعاء، ويمكن أن يصاحبه الإسهال. قد تؤدي التهابات خارج الجهاز الهضمي، مثل التهاب المسالك البولية أو الالتهاب الرئوي، إلى الغثيان.
- الغثيان المزمن: يمكن أن ينجم عن أسباب واضحة مثل ارتجاع الحمض المعدي، أو الالتهابات المعوية. قد يكون السبب غير واضح في بعض الأحيان، ويُعزى إلى حساسية الجهاز الهضمي.
الأعراض الحادة والتشخيص
إذا كان الغثيان مصحوباً بأعراض أخرى مثل ارتفاع درجة الحرارة، تصلب الرقبة، الصداع الشديد، تغير في الوعي، تكرار القيء، أو ألم شديد في البطن، يجب مراجعة الطبيب فوراً لاستبعاد الأسباب الخطيرة كالأورام. يتطلب التشخيص الجيد معرفة التاريخ المرضي للطفل والفحص البدني الدقيق، وقد تتطلب الحالة بعض الفحوصات مثل الأشعة التلفزيونية والتحاليل.
العلاج
يمكن التخفيف من الغثيان باستخدام علاجات منزلية بسيطة مثل شاي الزنجبيل أو النعناع. تعليم الطفل التنفس ببطء وعمق يمكن أن يساعد. ينصح بتجنب المسكنات مثل الأسبرين والشاي والمشروبات الغازية والشوكولاتة والمأكولات الحارة. يجب تشجيع الطفل على تناول المشروبات بشكل خاص لتجنب الجفاف، ويمكن تناول كميات صغيرة من الطعام والشراب على فترات متقاربة. في الحالات الشديدة، يمكن استخدام الأدوية المضادة للغثيان مثل “دومبيردون”