كيف تتعامل مع الأطفال أصحاب الإعاقة السمعية؟
تفرض الإعاقة السمعية على الطفل المصاب بها قيوداً في التواصل والتفاعل مع الآخرين، لذلك شهد تاريخ التربية الخاص اهتماماً كبيراً بتنمية قدرة المعاقين سمعياً على التواصل، والخروج بهم قدر الإمكان من دائرة اغترابهم عن مجتمعهم.
وقبل سرد ابر طرق وأساليب التعامل مع اصحاب الإعاقة السمعية تعالوا أولا نتعرف على سمات الأشخاص ذوي الإعاقة السّمعيّة والتى يأتى على رأسها، بطء النّموّ الّلغويّ. وذلك لضعف المستقبلات السّمعيّة لديهم، كما أنّ الأنشطة التّعليميّة والأساليب المعتادة لا تلائم طبيعة هؤلاء الأشخاص. ومن سمات أصحاب الإعاقة السمعية أيضا، عجزهم عن تحمّل المسؤوليّة، وصدور الانفعالات غير المتّزنة عنهم، بالإضافة إلى سلوكهم العدوانيّ تجاه الآخرين.
وهناك ايضا من لديه ضعف الذّاكرة ونسيان الأمور بسرعة، بالإضافة إلى ضعف القدرة على ربط المواضيع ببعضها.
- تزويد الطفل المعاق سمعياً ما أمكن بالأنشطة المُختلفة، فهي مساعدة على تشكيل اتجاهات إيجابية.
- تشجيع الطفل المعاق سمعياً على ارتداء السماعة الطبية أطول فترة ممكنة.
- النظر إلى الطفل المعاق سمعياً ومعرفة ما يستطيع عمله، أو القيام به أكثر من الأشياء التي لا تستطيع القيام بها.
- توفير بيئة صوتية مساعدة للطفل وتذكر بأن البيئة الصوتية غير المناسبة، فهي بيئة مُتعبة ومُجهدة ومحبطة للطفل.
- مساعدة الطفل المعاق سمعياً على التكيف مع إعاقته، كذلك مساعدته على التقليل ما أمكن من آثارها على الأنشطة اليومية.
- مساعدة الطفل المعاق سمعياً على تشكيل علاقات صداقة مع أقرانه.
- كلما زادت شدة الإعاقة السمعية لدى الطفل زادت الجهود، أو يجب مضاعفة الجهود التربوية المبذولة لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية.
- تشجيع الاستقلالية لدى الطفل المعاق سمعياً وتجنب الحماية الزائدة.
- تزويد الطفل المعاق سمعياً بخبرات يومية ما أمكن وتذكر أن ذلك ينعكس على ثقته بنفسه ويطور مهاراته.
- إشراك الطفل المعاق سمعياً بالمناقشة في الشؤون اليومية للأسرة.
- معرفة آثار الإعاقة السمعية في الجوانب النمو المُختلفة لدى الطفل المصاب.
طرق الوقاية من الإعاقة السمعية
هناك العديد من المستويات حسب “منظمة الصحة العالمية”، والتي تأتي للوقاية من الإعاقة السمعية للأطفال. يبدأ المستوى الأول بإزالة الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الإعاقة عن طريق: التطعيم ضد الحصبة الألمانية، والتي تكون سببًا في حصول الإعاقة السمعية، فمن الضروري أن تحصل المرأة على تلك الطعوم قبل الحمل. يجب استشارة الطبيب فيما يخص تناول الأم للأدوية، وأيضًا يجب الحد من زواج الأقارب، والرعاية السليمة والصحية للأم الحامل.
ثم يأتي المستوى الثاني الذي يتضمن التدخل المبكر لمنع أية مضاعفات قد تحصل، وتتضمن الكشف المبكر، وتقديم المعينات السمعية اللازمة والمناسبة، أما المستوى الثالث الذي يكون لمنع حدوث مضاعفات محتملة، وتشمل توفير خدمات التربية الخاصة، وتوفير فرص عمل، مساعدة الصم عن طريق إعفاء الأجهزة الخاصة بهم من الرسوم الجمركية، وتوفير دورات مجانية لتعليم أسر ذوي الإعاقة السمعية لغة الإشارة، وتوفير الأنشطة التي يكون من حق ذوي الإعاقة السمعية الاشتراك فيها، وأيضًا توفير المتخصصين، وذوي الخبرة لتقديم الخدمات لذوي الإعاقات المختلفة، والعمل على مساعدة ذوي الإعاقة السمعية على متابعة كافة التطورات والأخبار في المجتمع. الجسم السليم من أعظم نعم الله التي أعطاها إلى خلقه، والتي يجب أن تحمد الله عليها في كل ثانية من حياتك، كما يجب أن تحمد الله أيضًا على ما منع، فعطاؤه عطاء، ومنعه أيضًا عطاء، فعندما يبتلي الله أحدًا من خلقه بأمر من الأمور، فهو أعلم بهم، وأعلم تمامًا بما وضع به عبده من موقف امتحانٍ عظيم، وتفوق الكثيرين ممن هم من ذوي الإعاقة ونبوغهم أكبر دليل على أن المنع قد يكون عين العطاء، بل وقد يفتح أبواب لن يفتحها عطاء آخر، أو منع آخر.