فيرجن غالاكتيك: رحلات الفضاء التجارية تقترب من أوروبا عبر إيطاليا

أعلنت شركة فيرجن غالاكتيك، الرائدة في مجال السياحة الفضائية، الخميس، عن بدء دراسة بالتعاون مع السلطات الإيطالية لبحث إمكانية إطلاق رحلات فضائية تجارية من إيطاليا. إذا تم تنفيذ المشروع بنجاح، ستكون هذه خطوة تاريخية تجعل إيطاليا أول مركز لإطلاق الرحلات الفضائية التجارية في أوروبا.

شراكة استراتيجية جديدة مع إيطاليا

الشركة، التي أسسها الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون عام 2004، نظّمت عدة رحلات فضائية من مقرها في الولايات المتحدة، وتحديداً من قاعدة في ولاية نيو مكسيكو.

وفقاً لما جاء في بيان الشركة، سيتم تنفيذ الدراسة مع هيئة مراقبة الطيران المدني الإيطالية (Enac) لتقييم المتطلبات التقنية واللوجستية المطلوبة لإطلاق رحلات فضائية قصيرة المدة من قاعدة غروتاليي الجوية جنوب إيطاليا.

رحلات تجارية مرتقبة خلال خمس سنوات

صرّح مايك موسيس، المسؤول عن البرامج التجارية في الشركة، قائلاً:
“إذا أثبتت الدراسة جدوى المشروع، فيمكن أن تبدأ الرحلات الفضائية من إيطاليا في غضون أربع أو خمس سنوات”.

الهدف بعيد المدى يتمثل في قدرة الشركة على إطلاق رحلات فضائية أسبوعية، سواء للأفراد الراغبين في تجربة السياحة الفضائية أو لأغراض علمية وبحثية.

تجربة فريدة: دقائق في الفضاء

تُنفّذ هذه الرحلات باستخدام طائرة حاملة عملاقة، تُطلق بمجرد وصولها إلى ارتفاع معين طائرة صاروخية تشبه الطائرات الخاصة الكبيرة. بعد ذلك، ترتفع المركبة إلى 85 كيلومتراً فوق سطح الأرض، حيث يستمتع الركاب بتجربة انعدام الجاذبية لبضع دقائق.

أسعار التذاكر: رفاهية بمستوى جديد

في البداية، كانت أسعار التذاكر تتراوح بين 200 ألف و250 ألف دولار. لاحقاً ارتفعت إلى 450 ألف دولار. ومع تطوير الجيل الجديد من المركبات المتوقع أن يحقق أرباحاً أكبر، تشير التوقعات إلى أن تكلفة التذكرة قد تصل إلى 600 ألف دولار.

تاريخ من الإنجازات والابتكار

يأتي هذا التعاون بعد أول رحلة تجارية ناجحة لـ “فيرجن غالاكتيك”، التي انطلقت منذ أكثر من عام بمشاركة ضباط من القوات الجوية الإيطالية. وفي الصيف الماضي، أعلنت الشركة توقفاً مؤقتاً لمدة عامين لتطوير مركبات جديدة تقدم تجربة فضائية متطورة.

خطوة نحو المستقبل

قال الرئيس التنفيذي لشركة فيرجن غالاكتيك، مايكل كولغلازيير:
“يشرفنا أن نتعاون مع الحكومة الإيطالية لإطلاق رحلات فضائية من إيطاليا والقارة الأوروبية”.

مع هذا المشروع الطموح، تبدو إيطاليا مستعدة لأن تصبح رائدة في قطاع السياحة الفضائية الأوروبي، مما يفتح الباب أمام تجربة استثنائية تجمع بين التكنولوجيا الحديثة وتطلعات المستقبل.