فلسطيني بلا ساقين.. إتقانه للعصا ساعده على تعويض أطرافه المفقودة
هو أفضل مثالٍ على تحدى الواقع, “يوسف أبوعميرة”, ولد بأطرافٍ تطورت جزئياً فقط, لكنها لم تمنعه من تحقيق حلمه, ممارسة رياضة الكاراتية, حلمه أن يشارك فى البطولات الدولية, يتدرب يوسف فى نادي المشتل للفنون القتالية بقطاع غزة, إتقانه للعصا يساعده على تعويض أطرافه المفقودة, فقد تحسنت قدراته كثيراً على توجيه اللكمات القوية وصد الهجمات بجسده وذراعه. قَبِل “أبو عميرة”، خريج كلية الحقوق، الحياة بشروطها ودخل التحدي مع الإعاقة ولم يسمح لها بفرض القيود على طموحه وحبه للحياة.
وُلد أبو عميرة بلا ساقين وبذراعين لم يكتمل نموهما، وهو يخوض الآن غمار تجربة جديدة في رياضة الكاراتيه.
استعرض صاحب الحزام البرتقالي البالغ من العمر (24 عاماً) مهاراته في القتال بالعصا وهو يتمرن مع مدربه في نادي المشتل للفنون القتالية في غزة، مؤكداً أنه دخل هذه الرياضة ليثبت لنفسه وللعالم أن الإعاقة هي إعاقة العقل وليس الجسد، وأنه لا يوجد شيئاً مستحيلاً.
يستخدم أبو عميرة العصا ببراعة وهو ما يساعده على تعويض أطرافه المفقودة، وتَعلَّم أسلوب توجيه اللكمات القوية وصد الهجمات بجسده وذراعيه.
يعيش أبو عميرة في مخيم الشاطئ للاجئين في غزة، ويتنقل في الشوارع بدراجة نارية. وتخرج في كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية في غزة العام.
وقال مدربه حسن الراعي إن تلميذه يمتلك إرادة من نوع خاص. وأضاف “فوجئت في يوسف إنه عنده مهارات مختلفة وبيقدر يعمل أشياء في ناس أقل إعاقة منه ما بيقدروا يعملوها”.