فائزان من كولومبيا وقطر يحصدان جائزة الأمير جابر الأحمد الجابر الصباح للتمكين الرقمي لذوي الإعاقة
اختارت منظمة اليونسكو، المرشَّحين الفائزَين بجائزة اليونسكو.. الأمير جابر الأحمد الجابر الصباح للتمكين الرقمي لذوي الإعاقة، لعام 2020-2021. وهذان الفائزان هما، “مركز مدى لتكنولوجيا المساعدة” بدولة قطر، عن فئة المنظمات، والمبتكر “إدواردو بيريز” من دولة كولومبيا، عن فئة الأفراد.
وسائل تعليمية وتكنولوجية لمستخدمي لغة الإشارة
ووفقًا لموقع اليونسكو، فقد حصد المبتكر “إدواردو بيريز” الكولومبي على الجائزة تقديرًا لجهوده الرائدة في تصميم موارد تكنولوجية ينتفع بها الأفراد الذين يعانون من ضعف في البصر أو السمع. فقد صمّم “بيريز” وسائل تعليمية وتكنولوجية لمستخدمي لغة الإشارة في الدول الناطقة باللغة الإسبانية، ووُزّعت هذه الوسائل بالمجّان في كولومبيا، وكان لها أثر في السياسة العامة. وتقوم استراتيجيّته في المقام الأول على دمج الطلاب ذوي الإعاقة في عمليّة تصميم وإعداد موارد التعلّم، وذلك من خلال تحويل الأنشطة التعليميّة إلى ألعاب إلكترونية أو ما يُعرف بـ “التلعيب” أو “اللَّعبنة” من أجل جعل المحتوى التعليمي أكثر جاذبيّة. وتُسهم جهوده أيضًا في تمكين الطلاب، وتعزيز روح الاستقلالية لديهم، وتزويدهم بالكفاءة اللازمة للدفاع عن النفس.
توطيد معاني الشمول الرقمي لإدماج ذوي الإعاقة
أما منظمة (مدى) القطرية فقد نالت الجائزة تكريمًا لدوره كمحرّك وميسّر لتوطيد معاني الشمولية الرقمية، وبناء مجتمع تكنولوجي قابل للنفاذ لذوي الإعاقة، ولدوره المهم في دعم استراتيجيّات الحكومة وتشريعاتها وسياساتها الاجتماعية.
ويعتبر المركز بمثابة نموذج للاستخدام المستدام للتكنولوجيا في سبيل إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة، ويُعرف مركز مدى للتكنولوجيا المساعدة بأعماله المتميّزة في مجال البحوث والتنمية، والتطبيق، والخدمات الاستشارية وتوحيد المعايير، وإتاحة التكنولوجيا المساعدة للمستخدمين من ذوي الإعاقة، والعمل بمبادئ تيسير الوصول، وتعزيز التعاون الدولي. كما يسهم المركز في التصدي لجائحة كوفيد-19 من خلال تقديم حلول ملموسة تدعم الانتفاع بمعلومات أكثر شمولًا بشأن قضايا التعليم والثقافة والتنمية المجتمعية.
وتحظى الجائزة بدعم من دولة الكويت، ويتمثل الهدف منها في تكريم ومكافأة الأفراد والمنظمات الذين يقدّمون إسهامات استثنائية أثبتت نجاحها في تعزيز إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، وتمكينهم من خلال توظيف الحلول الرقمية على نحو فعال وإبداعي. وسوف يحصل كل واحد من الفائزَين على جائزة نقدية بقيمة 20 ألف دولار أمريكي.
وتجدر الإشارة إلى أنّه وقع الاختيار على الفائزَين بناء على توصية من هيئة التحكيم الدولية التي أنشأتها اليونسكو وأوكلت إليها مسؤولية تقييم الترشيحات.