البيئة والطاقة المستدامةبيئة ومناخ

علماء يحذرون: إزالة ثاني أكسيد الكربون لن تكفي لتفادي كارثة تغير المناخ

في تقرير علمي جديد نُشر اليوم، حذر علماء من أن إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، رغم أهميتها في خفض مستويات الاحتباس الحراري، لن تكون كافية لتفادي الكوارث البيئية المرتبطة بـ تغير المناخ. وأشارت الدراسة، التي نشرت في دورية نيتشر العلمية، إلى أن إزالة الكربون لن تؤثر على جميع جوانب تغير المناخ مثل ارتفاع مستويات سطح البحر والتغيرات في دورات المحيطات.

التحدي المناخي:

أوضحت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن إزالة ثاني أكسيد الكربون قد تساعد في خفض مستويات الاحتباس الحراري، لكنها لن تعيد العالم إلى الحالة التي كان عليها سابقاً. وأكد الباحثون أن تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في ارتفاع درجات الحرارة العالمية قد يؤدي إلى تفاقم ذوبان التربة الصقيعية وإطلاق غاز الميثان، مما يزيد من تسارع الاحترار العالمي.

جهود إزالة الكربون:

تُستخدم عدة أساليب لإزالة ثاني أكسيد الكربون، مثل زراعة الغابات واستخدام تقنيات ترشيح الهواء. ومع ذلك، أشارت التقارير إلى أن القدرة الحالية لاستخلاص ثاني أكسيد الكربون تقتصر على ملياري طن سنوياً، بينما يتطلب تحقيق الأهداف المناخية العالمية إزالة ما بين 7 و9 مليارات طن سنوياً.

التحذيرات من الحلول الأحادية:

يوري روجل، الباحث في إمبريال كوليدج بلندن، أكد على أن هناك حدوداً لاستغلال الأرض في إدارة الكربون، مما قد يؤثر سلباً على التنوع الحيوي وإنتاج الغذاء. وأوضح أن تجاوز ارتفاع الحرارة بواقع 0.1 درجة مئوية يتطلب إزالة 220 مليار طن من الكربون، بينما منع تجاوز 0.5 درجة مئوية سيحتاج إلى إزالة تريليون طن من ثاني أكسيد الكربون.

على الرغم من أهمية إزالة ثاني أكسيد الكربون في التخفيف من آثار الاحتباس الحراري، فإن الحلول الأحادية لن تكون كافية لتفادي الكارثة المناخية. يجب أن تترافق هذه الجهود مع استراتيجيات شاملة تتضمن خفض الانبعاثات والحد من التلوث البيئي لتحقيق استقرار مناخي عالمي.

زر الذهاب إلى الأعلى