علاج ثوري يساعد في التئام إصابات الحبل الشوكي ويعيد للمريض قدرته على المشي والحركة خلال أسابيع
تمكن مؤخراً فريق علمي أمريكي من تحقيق ما كان يعتبر من المستحيلات الطبية, لوقت قريب, حيث توصل الفريق إلى علاج جديد يعمل على التئام إصابات الحبل الشوكي ويعيد للمريض قدرته على المشي والحركة في خلال أسابيع.
استخدم الفريق مواد ذكية تسمى “البوليمرات فوق الجزيئية”, تشكل تلك “البوليمرات” عادة نسيجاً يتكون من جزيئات “خارج خلوية” مشابهة للكولاجين والإنزيمات والبروتينات الموجودة في الحبل الشوكيد.
تتموضع هذه “البوليمرات فوق الجزيئية” ضمن نموذج يسمى في علم الأحياء “المصفوفة خارج الخلية” إذ أن لهذه المصفوفة الحيوية دور مهم ومعقد في عملية إصلاح الجسم عبر ما ترسله من إشارات بيوكيميائية وميكانيكية حيوية للمستقبلات الخلوية.
تذاب تلك “البوليمرات” في الماء وتعطى كحقنة سائلة ومع ملامستها لأنسجة الجزء المتضرر لتتشابك مع الألياف النانوية داخله وتتحول فوراً إلى هلام يغطي مكان الإصابة.. وتبدأ الألياف بإرسال إشارات متعددة لباقي للخلايا لتنطلق عملية الإصلاح في رحلة تتراوح ما بين أسبوعين إلى 3 أسابيع.
مغذيات الخلايا
بعد أن يؤدي العلاج وظيفته الإصلاحية يتحلل بيولوجياً إلى مغذيات للخلايا في غضون 12 أسبوعاً.. وطبّقت حقنة واحدة من المصفوفة الاصطناعية على فئران تعاني من إصابات العمود الفقري لتستعيد هذه الحيوانات القدرة على المشي في غضون 3 أسابيع فقط.
تجديد الأوعية الدموية
المذهل أن هذا العلاج تسبب في إعادة نمو امتدادات من الخلايا العصبية وجدد الأوعية الدموية وحسّن من قدرات الخلايا العصبية الحركية وستبدأ التجارب السريرية على البشر خلال عامين فقط بعد الحصول على الإذن من إدارة الغذاء والدواء العام المقبل بحسب توقعات الفريق البحثي.