الدمج والإعاقة

عقاقير Senolytics””.. محاولة جديدة لمواجه الشيخوخة

تحرص شركات التكنولوجيا الحيوية والمستحضرات الصيدلانية حاليًّا على اختبار العقاقير – المعروفة باسم “مضادات الشيخوخة” (Senolytics) – والتي تقتل الخلايا الهَرمة على أمل تراجُع مشكلات التقدّم بالعمر، أو على الأقل تأجيلها. وتعتزم شركة يونيتي للتكنولوجيا الحيوية Unity Biotechnology في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا، التي شارك فان ديورسن في تأسيسها، عمل تجارب سريرية متعددة على مدار العامين ونصف المقبلة، لعلاج المصابين بالتهاب المفاصل العظمي وأمراض العيون وأمراض الرئة.

وفي مايو كلينيك، يبدأ عالِم الشيخوخة “جيمس كيركلاند”، الذي شارك في دراسة عام 2011 مجموعةً من التجارب الصغيرة لإثبات الجدوى، تختبر كفاءة الأدوية المضادة للشيخوخة في مقابل مجموعة من الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر. ويقول كيركلاند: “يطير النوم من عيني ليلًا؛ لأن هذه الأشياء تبدو جيدة دائمًا في الفئران، ولكنها تصطدم بحائط صلب عندما تصل إلى الإنسان”.

حتى الآن، لم يتمكن أي إكسير آخر مضاد للشيخوخة من هدم هذا الحائط، ولعدد قليل من الأسباب الوجيهة؛ فالحصول على تمويل للتجارب السريرية التي تقيس إطالة العمر الصحي أمرٌ شبه مستحيل، وحتى كمفهومٍ فإن الشيخوخة تعبير مطاط، ولم تصنفه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية كحالة تحتاج إلى علاج.

وعلى الرغم من ذلك، يقول “نيد ديفيد”، رئيس شركة “يونيتي”، إنه إذا قدمت أيّ من هذه التجارب “إشارة عن إمكانية نجاحها مع البشر” فستكون هناك دفعة كبيرة لتطوير العلاجات، وتعزيز فهم العمليات الأساسية للشيخوخة، وهناك الكثير من الباحثين الآخرين الذين يدرسون هذه العملية يراقبون عن كثب. فيقول “نير بارزيلاي” – مدير معهد أبحاث الشيخوخة بكلية ألبرت أينشتاين للطب في مدينة نيويورك – إن “مضادات الشيخوخة” جاهزة ولا شك للاختبارات السريرية، مؤكدًا أنها “أدوية يمكن أن تصبح متاحة قريبًا وتكون فعالة لدى الأشخاص المسنين، حتى على مدار السنوات القليلة القادمة”.

زر الذهاب إلى الأعلى