عشبة الخَلَنج.. لعلاج المسالك البولية
يعيش الخَلَنج حيث لا يقدر أي نبات آخر أن يعيش, ويغرز جذوره بين الحصى ويتحمل الرياح العاصفة كما يمتص كل ما في التربة ليكتسب مكونات ذات خواص علاجية ملفتة.
ينتمي الخَلَنج إلى الفصيلة الخلنجية. وتتفتح أزهاره الليكلية, الوردية أو البيضاء من يوليو إلى نوفمبر, فتغطي بدرجات ألوانها الفاتحة الأراضي الرمادية في فصل الخريف. تنتظم الأوراق الدائمة في صفوف من أربع ورقات, تتراص على الغصينات. والخَلَنج جنبة صغيرة تمد أغصانها المتعددة في جميع الاتجاهات.. من سهوب سيبيريا إلى هضاب أمريكا الشاسعة, من جنوب افريقيا إلى اسكندينافيا, تتكيف أصناف الخلنج الـ 400 مع أقسى الظروف المناخية. ومن خصائص الخَلَنج أنه يبتعد عن الكلس.
أما انواع الخَلَنج المستعملة في أوروبا لخواصها الطبية فهي أنواع الخَلَنج البري.
المكونات والخواص:
يحتوي الخَلَنج على أربوتوزيد هو مطهر شديد الفعالية للمسالك البولية, نجده أيضاً في القطلب وعنب الدب. وتقوم أحماض التني بزيادة فعالية هذه المادة وتجعلها مستقرة. والمكونات الأخرى (حمض الستريك, كاروتين, أصماغ…) تجعل ايضا من الخَلَنج نباتاً منقياً للدم, مدراً للبول, مضادا للالتهاب وقابضاً للأنسجة.
لمن؟
يعتبر الخَلَنج أحد أفضل الأدوية المعالجة لكافة المشاكل البولية (باستثناء الحصى, حيث يفضل استخدام شكير الزيزفون – والشكير هوالخشب الطري الواقع بين اللحاء الخارجي والخشب الصلب في ساق النبات). والخَلَنج فعال أيضاً لمحاربة الروماتزم, لذا فغنه يستعمل في الحالات التالية:
- التهاب الكلية والحوايصة (عدوى بولية مصحوبة بحمى والتهاب كلوي مؤلم) وغيره من أمراض الكلى.
- قلة البول
- التهاب المثانة مع قيح في البول
- عدوى ناتجة عن (بكتيريا) العُصية القولونية.
- الألبومين (الزلال) في البول
- الروماتزم, التهاب المفاصل, النقرس…
وبدرجة ثانية, يتمتع الخَلَنج بتأثير مقو للعضلات, لذا فمن المفيد تناوله قبل القيام بجهد كبير.
الخلطات المفيدة:
- للعدوى البولية المتكررة أو العنيدة, يحضر مغلي من خليط من 30جرام من أزهار الخَلَنج و30 جرام من أحد النباتات التالية في لتر ماء (يشرب خلال النهار حتى زوال الأعراض):
- الأسبيرولية العطرية
- سمات (شوشة) الذرة
- عنب الدب
- عصا الذهب
- شكير الزيزفون (الخشب الطري بين اللحاء والخشب القاسي), في حالات الحصى البولية.
ينبغي للرجال الذين يعانون من التهاب البروستات أن يجربوا تناول شراب الخلنج الساخن مع تناول برز القرع بانتظام (على شكل كبسولات, خلاصة سائلة أو زيت).
*للروماتزم, يخطل الخلنج مع نفس الكمية (30 جرام لكل منهما في لتر ماء) من أحد النباتات التالية:
– ذنب الخيل (كنباث)
– جذور الفريز (الفراولة)
– صعتر
مُران ( أوراق)