الدمج والإعاقة

سيارة مُجهزة بمصعد لمساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة على التنقل

تمكن أب مصري من ابتكار سيارة متخصصة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة, حيث تتيح نقل ابنته من ذوي الاحتياجات الخاصة, اعتماداً على وجود سلم كهربائي (مصعد) مثبت بداخل السيارة, إلى جامعتها ولقضاء كافة أغراضها.

الظهور الأول لتلك السيارة كان في معرض ومؤتمر النقل لاذكي للشرق الأوسط وافريقيا فى دورته الثالثة, وقد أبهرت زوار المعرض, ونالت استحسان الجميع.

30 سنة قضاها الوالد “إيهاب أبو العز” وأسرته في مدينة دبي مراعيًا عمله الخاص بين مصر والإمارات، حتى من عام مضى قررت الأسرة الاستقرار في القاهرة دونه لمتابعة الابنتين لدراستهم في القاهرة، وحتى يوليو 2019 لم تكن السيارة المُجهزة بأسانسير يحمل الكرسي المتحرك الذي تجلس عليه “سماء” محور حديثهم واهتمامهم لمراعاة المواصلات والتنقلات في دبي لذوي الهمم، لكن في التاريخ المذكور حيث بدأت سماء الدراسة في مدرسة مصر الدولية كان لا بُد من إحضار السيارة.

عانت الابنة من عدم توفر وسيلة نقل ملائمة لوضعها وكانت تعاني من الإحراج عند حملها أمام زملائها وما قد تتعرضله من كشف ملابسها، غير أن الكرسي الكهربائي يزن نحو 85 كيلو بعيدًا عن وزن الشخص الجالس عليه، فلا يتمكن شخص من حمله أكثر من مرة، فكان القرار بسيارة مزودة بأسانسير كهرابئي لا تحتاج لتدخل بشري.

شركة “فاني لخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة”

تخلصت الابنة من الإحراج بالسيارة “الڤان” المرخصة ملاكي، وجذبت الأنظار إلى الوسيلة التي تتنقل بها وبدأ الكثيرون في سؤالها ووالدها عنها لتقترح على الأب إحضار سيارتين أو أكثر قليلًا ويؤجرونها، ليفكر بأن يوسّع المقترح ليكون خط مواصلات، ليبدأ “الأب” في الإجراءات، بتواصله مع وزارة النقل وتحمس المهندس السيد متولي المدير التنفيذي لهيئة الطرق للفكرة وعرضها على كامل الوزير وزير النقل، وأصدر التراخيص لينشئوا شركة “فاني لخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن”.

7 أيام هي المدة المستغرقة لتكون السيارة متاحة للطفلة سما، ما بين ملاحظة المعاناة والبحث عن إمكانية وجود سيارة بهذه المواصفات وإحضار الأسانسير المخصص وتركيبه في السيارة داخل أحد المصانع الخاصة بعربات الإسعاف، ليعتبر الأب السيارة وسيلى “شالت الحمل معه ومع أسرة كل شخص من ذوي الهمم”.

السيارة متاحة للاستخدام الأسري، فهي مُجهزة بأسانسير خلفي يسحب الكرسي لأعلى بأمان ويدخل السيارة وله أحزمة أمان أرضية وحزام أمان يُثبّت الشخص، وتتسع لكرسي متحرك و4 مرافقين، وتعتبر “تاكسي” للشخص المعاق أو سيارة أسرية.

الحركة التجريبية للشركة الناشئة لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن من المقررءة بدءها في منتصف شهر ديسمبر من العام الماضي 2020م، فيتم العمل حاليًا على تسجيل السيارات في إدارة المرور ومعرفة الفئة التي ستندرج تحتها، ومن ثم تُعمم الفكرة وتنتشر، حسب صاحب الشركة إيهاب أبوالعز، الي ذكر تحمس أحد زائري المعرض للفكرة مخبرًا إياها عن تخصيصيه سيارة ملاكي لنقله ابنه الذي يعاني من الشيء نفسه، وإمكانية مشاركته في الفكرة بتشغيلها كسيارة خاصة بالطلب لنقل ذوي الهمم.

ساهمت السيارة في رفع الحرج عن سماء أمام زملائها وانطلاقها في شوارع مصر دون قيد او خوف، إذ تقول إن أخويها يمكنهما قيادة السيارة ولا تضطر لانتظار شخص يحملها فتكون عائقًا في خروجها الكثير.

زر الذهاب إلى الأعلى