دليلك للتعامل مع كبار السن.. “للعمر حقه”
يُقال “إن للعمر حقه”، والإنسان في مرحلة الشيخوخة أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، والفتور في الحركة وقلة النشاط وانعدام القدرة على تجديد قدراته.
ونلاحظ أن أغلب أجدادنا أو آباءنا الكبار في السن يبدون في أغلب الأحيان غاضبين ومتوترين، كذلك من أكثر الأمور التي يعانون منها الحساسية المفرطة من أبسط التصرفات التي تقوم بها أمامهم أو الأحاديث التي ربما لا تعجبهم.
ما الشيخوخة؟
هي مرحلة عمرية تبدأ عندما يتجاوز الإنسان عمر الـ 65 عامًا، ولا مفر منها، وفيها تنحدر القدرات الوظيفية سواء البدنية أو العقلية للإنسان، ويبدأ التلف الحسي والحركي بالانتشار.
وقد تختلف آراء بعض الناس عن المعنى الحقيقي للشيخوخة، هل هي مجرد الوصول إلى سن معين؟ أم هناك صفات عندما يكتسبها الفرد يكون قد وصل إلى مرحلة الشيخوخة.
يوجد بعض الطرق التي يمكن اتباعها عند التعامل مع كبار السن، وهي:
عليك رعاية والديك كما ربياك صغيراً
عليك أن تقتنع بفكرة أن الدور الذي أداه والديك من أجلك البارحة ستقوم بتأديته اليوم من أجل راحتهم، حيث ستنقلب الأدوار وتصبح مضطراً لقبول تصرفات ذات طابع فكري قديم يفرضها والديك عليك.
المسنون يبدون عواطفهم بشكل أكبر
راعي قضية العاطفة والأحاسيس التي تثار في قلوب المسنين فجأة، فهم غالباً في نهاية مراحل عمرهم يصبحون منفتحين على الحياة روحياً وعاطفياً.
فربما يظهرون حبهم لك بشكل مفرط لم يظهر من ذي قبل، وربما لا يعبرون عنه بالمطلق ويبقون منطوين على أنفسهم، لذا عليك أن تأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار وتتوقعه لتحسن التصرف معهم.
عليك أن تقتنع بفكرة أن الدور الذي أداه والديك من أجلك البارحة ستقوم بتأديته اليوم من أجل راحتهم
فقدان السيطرة
ضع في ذهنك أن والديك كانوا يفرضون سلطتهم الأبوية عليك من ذي قبل، أما الآن فقد اختلفت المعايير حيث أصبحت أنت من تملي أوامرك وتعليماتك عليهم.
وهذا ما سيغضبهم نتيجة لفقدانهم سيطرتهم على الأجواء المحيطة بهم، هنا تجنب غضبهم وحاول أن تكون مستوعباً لهم.
استشرهم وخذ برأيهم
اجعلهم دائماً يشعرون أن مكانتهم محفوظة، وتقديرك الدائم لهم لا يمكن أن يتغير مهما تقدموا بالسن، لذا استشرهم دائماً في معظم الأمور وأشعرهم بأنك تأخذ بآرائهم.
عِش حياة صحية
فكر بنفسك واعتنِ بصحتك، بالتالي ستتمكن من رعايتهم بشكل أفضل، فمثلاً تناول طعاماً مفيداً واقضِ بعض الوقت في الخارج بعيداً عنهم، لتستريح وتهدئ أعصابك ثم ستتمكن من العودة إليهم بروح مرنة ولطيفة.
غالباً ما يكون هناك تحديات وعواطف أكبر يجب عليك مواجهتها، كالإحساس بالذنب، العزلة، الكآبة والإحباط والتوتر في علاقتك بالآخرين.
هنا بإمكانك أن تتخطى ذلك من خلال منح جسدك النوم الكافي وعنايتك بصحتك والسماح للآخرين بمساعدتك في رعايتهم، ولا تخجل بشأن ذلك فلراحتك دور أساسي أيضاً في عنايتك بوالديك المسنين.
بالعادة لا يستجيب المسنّ عندما يخاطب بلهجة الأمر لذا على الشخص القيام بمحاولة استخدام لغة المتكلّم
لا تفعل شيئا “نيابة عنهم”
يجب عدم التصرّف مع المسن بناءً على وضع افتراضات خاصّة، على سبيل المثال: (سأقوم بإطفاء النور نيابة عنك)، بل يجب التأكّد مسبقاً ممّا يريد فعله، وما يحتاجه من خلال توجيه بعض الأسئلة له. استخدم نحن بدلاً من أنت: بالعادة لا يستجيب المسنّ عندما يخاطب بلهجة الأمر لذا على الشخص القيام بمحاولة استخدام لغة المتكلّم على سبيل المثال: (نحن بحاجة للخروج للتنزه قليلاً) بدلاً من (عليك أن تخرج قليلاً). طرح مجموعة من الخيارات على المسنّ: يُفضّل إشعار المسن باستقلاليّته وبقدرته على التحكّم في حياته، ويمكن فعل ذلك بطرح الخيارات المختلفة عليه، مثل عرض أنواع من الطعام عليه.
نحن بدلاً من أنت:
بالعادة لا يستجيب المسنّ عندما يخاطب بلهجة الأمر لذا على الشخص القيام بمحاولة استخدام لغة المتكلّم على سبيل المثال: (نحن بحاجة للخروج للتنزه قليلاً) بدلاً من (عليك أن تخرج قليلاً).
التعامل بالصبر والرحمة:
يجب أن يحرص الشخص على احترام المسنين، والتعامل معهم بالرحمة والصبر؛ حيث من السهل أن يفقد الإنسان صبره عند التعامل معهم بسبب احتمالية إصابتهم ببعض الأعراض، مثل: النسيان، واللامبالاة، وغير ذلك من أعراض الشيخوخة.