دراسة تكشف خطورة الشرب من الزجاجات البلاستيكية على صحة الإنسان
وجدت دراسة حديثة أن الشرب من الزجاجات البلاستيكية قد يزيد من ضغط الدم نتيجة لدخول المواد البلاستيكية الدقيقة إلى مجرى الدم. ووفقاً لصحيفة “نيويورك بوست” الأميركية، فإن هذه الجزيئات البلاستيكية الصغيرة موجودة في معظم إمداداتنا الغذائية ويمكنها اختراق الحواجز الخلوية في الأمعاء والرئتين لتصل إلى مجرى الدم والأنسجة الأخرى في الجسم.
أجريت الدراسة بواسطة فريق من الباحثين في قسم الطب بجامعة الدانوب الخاصة في النمسا، وشملت 8 مشاركين بالغين وأصحاء امتنعوا عن استهلاك المشروبات المعبأة في زجاجات واستبدلوها بالشرب من مياه الصنبور. وقام الباحثون بقياس ضغط دم المشاركين قبل بدء التجربة وبعد أسبوعين من الشرب فقط من مياه الصنبور.
توصلت الدراسة إلى أن ضغط الدم انخفض بشكل ملحوظ عندما توقف المشاركون عن استهلاك السوائل من الزجاجات البلاستيكية وشربوا فقط من مياه الصنبور لمدة أسبوعين. كتب الباحثون في دراستهم، التي نشرت في مجلة “مايكروبلاستيك”، أنه “بناءً على النتائج التي تشير إلى انخفاض ضغط الدم مع انخفاض استهلاك البلاستيك، نفترض أن الجزيئات البلاستيكية الموجودة في مجرى الدم قد تساهم في ارتفاع ضغط الدم”.
ولم تكن هذه الدراسة الوحيدة التي تتناول تأثيرات الزجاجات البلاستيكية على الصحة. فقد وجدت دراسة أخرى نشرت قبل شهرين أدلة تربط بين أحد المكونات الكيميائية الرئيسية لزجاجات المياه البلاستيكية وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. أظهرت الدراسة أن مادة “BPA” الكيميائية المستخدمة في صنع عبوات الطعام والشراب، بما في ذلك زجاجات المياه البلاستيكية، يمكن أن تقلل من الحساسية لهرمون “الإنسولين”، الذي ينظم استقلاب السكر في الجسم.
وأشارت دراسة أخرى، نشرت في مايو الماضي، إلى أن زجاجات المياه البلاستيكية تُطلق مركبات سامة عند تعرضها لأشعة الشمس، مما يضر بصحة الإنسان. قام الباحثون بتحليل المركبات العضوية المتطايرة المنبعثة من 6 أنواع من زجاجات المياه البلاستيكية عند تعرضها للشمس، ووجدوا أن جميعها أطلقت خليطاً معقداً من المركبات العضوية، مثل “الألكانات”، و”الألكينات”، و”الكحولات”، و”الألدهيدات”، مما يبرز المخاطر الصحية الجسيمة.