دراسة تكشف: الخمول يرفع ضغط الدم والنشاط الخفيف يحميك من أمراض القلب

كشفت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة “الهزال وضمور العضلات”، عن التأثير الخطير للخمول البدني على صحة الأطفال والشباب، حيث توصل الباحثون إلى أن قضاء أكثر من 6 ساعات يومياً دون نشاط كافٍ يؤدي إلى زيادة ضغط الدم الانقباضي بمقدار 4 ملم زئبقي، ما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.

نتائج الدراسة: النشاط مقابل الخمول

أُجريت الدراسة بالتعاون بين جامعات مرموقة مثل “بريستول” و”إكستر” في المملكة المتحدة و”شرق فنلندا”، وشملت متابعة طويلة الأمد لـ 2513 طفلاً من عمر 11 إلى 24 عاماً. وأظهرت النتائج أن قضاء ساعات طويلة في الخمول يرتبط بارتفاع ضغط الدم، بينما تساهم التمارين الخفيفة المنتظمة في خفض الضغط الانقباضي بمقدار 3 ملم زئبقي، ما يعزز الوقاية من أمراض القلب.

النشاط الخفيف بدلاً من الشاق

المثير للدهشة، أن النشاط البدني الخفيف كان أكثر فعالية في خفض ضغط الدم مقارنةً بالتمارين الشاقة، التي قد تؤدي إلى زيادة طفيفة في الضغط بسبب تدفق الدم المكثف إلى العضلات النشطة.

توصيات منظمة الصحة العالمية

أوصت منظمة الصحة العالمية (WHO) بضرورة ممارسة النشاط البدني لمدة لا تقل عن 3 ساعات يومياً للأطفال والشباب، مع التركيز على النشاطات اليومية البسيطة مثل المشي، وركوب الدراجات، وحتى الأعمال المنزلية.

كل دقيقة لها قيمة

يؤكد الباحثون أن استبدال دقائق بسيطة من الخمول بالنشاط الخفيف يمكن أن ينعكس إيجابياً على صحة القلب والشرايين. على سبيل المثال، إضافة 10 دقائق من التمارين الخفيفة كل ساعة يقلل ضغط الدم الانقباضي بمقدار 3 ملم زئبقي والانبساطي بمقدار 2 ملم زئبقي.