الصحة المستدامة

دراسة إيطالية: لقاح “فايزر/ بايونتيك” قد يكون أقل فاعلية لدى الأشخاص المصابين بالسمنة

وفقاً لتقرير نشره موقع TIME NOW NEWS توصلت دراسة إيطالية إلى أن لقاح فيروس كورونا المرشح من شركة فايزر قد يكون في الواقع أقل فعالية لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ويعاني ملايين الأشخاص حول العالم بالفعل من السمنة وهى عامل خطر للعديد من الأمراض والحالات، بما في ذلك السرطان والسكري من النوع 2 ومشاكل القلب وفقًا للدراسات، يمكن أن تعرضك السمنة أيضًا لخطر الإصابة بـ فيروس كورونا.

حتى مع بدء التطعيمات ضد فيروس كورونا في أجزاء مختلفة من العالم، يتم إعطاء الأولوية لكبار السن والعاملين في الخطوط الأمامية والأشخاص المصابين بأمراض مشتركة في أخذ اللقاح بينما يناقش الباحثون ما إذا كان يجب إدراج الأشخاص المصابين بالسمنة في قائمة الأولويات أم لا، فقد وجدت دراسة حديثة أن لقاح كورونا من شركة Pfizer، والذي يعد أحد المرشحين الأوائل في السباق، قد يكون في الواقع أقل فعالية في الوقاية من فيروس كورونا في البدناء.

وفقًا للتقارير، قد يكون لقاح Pfizer / BioNTech لكورونا أقل فعالية لدى الأشخاص المصابين بالسمنة اكتشف باحثون من إيطاليا أن العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يعانون من السمنة المفرطة يمكنهم فقط إنتاج نصف كمية الأجسام المضادة لجرعة ثانية من اللقاح، مقارنة بالأشخاص الأصحاء الآخرين على الرغم من أنه قد يكون من السابق لأوانه معرفة ما يعنيه هذا حقًا لفعالية اللقاح، إلا أنه قد يشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة قد يحتاجون إلى أكثر من ذلك فقط للحفاظ على سلامتهم من كوفيد 19.

وربطت الدراسات السابقة خطر الإصابة بفيروس كوفيد -19 بالسمنة، مستشهدة بأسباب مثل كيفية تأثير السمنة والدهون الزائدة في الجسم على التغيرات الأيضية مثل مقاومة الأنسولين والالتهابات وما إلى ذلك، ما يجعل من الصعب مكافحة العدوى.

يمكن أن يضعف الالتهاب استجابة الجهاز المناعي لمسببات الأمراض في السابق، أظهرت الدراسات أيضًا أن لقاحات الإنفلونزا فعالة بنسبة النصف فقط لدى الأشخاص المصابين بالسمنة، مقارنةً بمن يتمتعون بوزن صحي.

وفقًا لألدو فينوتي، من Istituti Fisioterapici Ospitalieri في روما، وزملاؤه الذين قيموا استجابة الجسم المضاد بعد جرعتين من لقاح Pfizer / BioNTech في 248 من العاملين في مجال الرعاية الصحية، بعد سبعة أيام من تلقي الجرعة الثانية، طور 99.5 % منهم استجابة الجسم المضاد، وكانت هذه الاستجابة أكبر من تلك المسجلة لدى الأشخاص الذين تعافوا من  فيروس كورونا ومع ذلك، كانت الاستجابة أقل لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.

كتب ألدو وزملاؤه: “نظرًا لأن السمنة عامل خطر رئيسي للمرض والوفيات لمرضى فيروس كورونا، فمن الضروري التخطيط لبرنامج تطعيم فعال في هذه المجموعة الفرعية”.

على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الدراسات، إلا أن هذه البيانات قد يكون لها آثار مهمة على تطوير استراتيجيات التطعيم لفيروس كورونا، وخاصة في الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة وأضافوا أنه إذا تم تأكيد بياناتنا من خلال دراسات أكبر، فإن إعطاء الأشخاص الذين يعانون من السمنة جرعة إضافية من اللقاح أو جرعة أعلى يمكن أن يكون من الخيارات التي يجب تقييمها في هذه الفئة من السكان.

لاحظ الباحثون أيضًا وجود مخاطر عالية لإعادة الإصابة بفيروس كورونا لدى الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم غير صحي، ما يضيف فقط المزيد من الأدلة على احتمال أن تكون اللقاحات أقل فعالية لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.

وفى نفس السياق قال البروفيسور جان فرانسوا دلفريسي الفرنسي، إن زيادة الوزن تمثل خطرا كبيرا على المصابين بفيروس كورونا، مضيفا أن الولايات المتحدة معرضة بشكل خاص لتفشي الفيروس بسبب ارتفاع مستويات البدانة بين مواطنيها.

وأوضح كبير علماء الأوبئة في فرنسا، يوم الأربعاء، وهو رئيس المجلس العلمي الذي يقدم المشورة للحكومة بشأن الوباء، وفقا لما ذكرته قناة “سكاي نيوز” عربية، أن “ما يقارب17 مليون فرنسي من أصل عدد السكان البالغ 67 مليونا معرضون بشدة لخطر الإصابة بفيروس كورونا بسبب السن أو الأمراض المزمنة أو البدانة.

وأبرز دلفريسي أن “هذا الفيروس رهيب ويمكن أن يصيب الشباب ولا سيما الذين يعانون من السمنة.. من يعانون زيادة الوزن يحتاجون إلى توخي الحذر حقا”، مضيفا في ذات السياق “لهذا السبب ينتابنا القلق بشأن أصدقائنا في أميركا حيث مشكلة السمنة معروفة جيدا ومن المحتمل أن يواجهوا معظم المشاكل بسبب السمنة”، مشيرا إلى أن 88 في المائة من المصابين بالفيروس يعانون فقط من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا الشديدة.

وأشار الخبير الدولي إلى أنه بالرغم من الانتشار السريع للفيروس في فرنسا ما تزال البلاد بعيدة عن الوصول إلى النقطة التي يصاب فيها ما بين 50 و60 في المائة من السكان ويتعافون وعند هذه النقطة يتم الوصول إلى مستوى معين مما يعرف “بمناعة القطيع”.

زر الذهاب إلى الأعلى