خطة شاملة لتطوير محمية الأمير محمد بن سلمان: مستقبل مستدام للحياة البرية والبيئة
أطلق مجلس إدارة هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، خطة شاملة لتطوير وتنمية المحمية، التي تمتد على مساحة 24,500 كيلومتر مربع في شمال غرب المملكة. تهدف الخطة إلى تحقيق توازن بين الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية والثقافية، مع الالتزام بأعلى المعايير العالمية.
تركز الخطة على الإدارة الفعّالة للمحمية من خلال استراتيجيات إعادة الحياة البرية والمحافظة عليها باستخدام أحدث التقنيات. يتضمن ذلك توجيه خطط إعادة توطين الأنواع المنقرضة والمهددة بالانقراض، مثل النمر العربي والمها العربي، مع استعادة الموائل الطبيعية عبر تأهيل أكثر من 400 نوع من النباتات المحلية.
وتسعى المحمية لتصبح وجهة عالمية للحفاظ على البيئة الصحراوية والسياحة التراثية، مع دمج المجتمعات المحلية في هذه الجهود. كما تُعد المحمية موطناً لـ15 نظاماً بيئياً فريداً، مما يعزز التنوع البيولوجي ويقدم تجربة سياحية متميزة.
تأتي هذه الخطة كجزء من التزام السعودية بالاستدامة البيئية، بهدف تحقيق التوازن بين التطوير والحفاظ على البيئة، والوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2060. وتستهدف الخطة تعزيز السياحة البيئية وتوفير آلاف فرص العمل، مما يعزز دور المملكة كقائد عالمي في الحفاظ على البيئة والحياة البرية.
وقال أندرو زالوميس، الرئيس التنفيذي للهيئة، إن الخطة تسعى لتحقيق الأهداف بحلول عام 2030، مع التركيز على تقنيات حديثة وأفضل الممارسات العالمية. ومن المتوقع أن تتيح المحمية بحلول عام 2025 حرية التنقل للحيوانات عبر مساحة واسعة تقدر بـ70 ألف كيلومتر مربع، مما يعزز جهود إعادة الإحياء البيئي ويوفر تجارب سياحية غنية.