المرأة والتنمية المستدامةالوعي الصحي
حافظي على جمال شعرك! اكتشفي أسباب تساقطه وكيفية علاجه بسهولة
تعاني العديد من السيدات من مشكلة ترقق الشعر وتساقطه، وهي مشكلة شائعة يمكن أن تبدأ بتساقط خفيف وتزداد سوءًا إذا لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح. تساقط الشعر يؤثر بشكل كبير على المظهر الشخصي والثقة بالنفس، ولذا من الضروري فهم الأسباب المحتملة لهذه المشكلة وكيفية معالجتها بشكل فعال.
أبرز أسباب ترقق الشعر وتساقطه
- التغيرات الهرمونية: تمر المرأة بتغيرات هرمونية متعددة خلال حياتها، مثل الحمل، الولادة، أو حتى انقطاع الطمث. هذه التغيرات تؤثر على الدورة الطبيعية لنمو الشعر. على سبيل المثال، خلال الحمل، قد يبدو الشعر أكثر كثافة بسبب ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين، ولكن بعد الولادة، يمكن أن ينخفض مستوى هذا الهرمون مما يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل ملحوظ. هذه الحالة تعرف بـ”تساقط الشعر بعد الولادة”، وهي مؤقتة، ولكن في بعض الحالات قد تستمر لفترة أطول مما هو متوقع.
- فقر الدم الناجم عن نقص الحديد: الحديد ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى خلايا الجسم، بما في ذلك بصيلات الشعر. فقر الدم الناتج عن نقص الحديد من الأسباب الشائعة لتساقط الشعر لدى النساء، حيث يؤدي إلى ضعف الدورة الدموية في فروة الرأس، مما يقلل من تغذية بصيلات الشعر ويؤدي إلى تساقطها.
- خلل في نشاط الغدة الدرقية: تلعب الغدة الدرقية دورًا مهمًا في تنظيم العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك نمو الشعر. إذا كانت الغدة الدرقية مفرطة النشاط أو ضعيفة النشاط، فإن ذلك قد يؤثر سلبًا على صحة الشعر، مما يؤدي إلى ترققه وتساقطه. يعتبر تساقط الشعر أحد الأعراض الشائعة لاضطرابات الغدة الدرقية، ولكن يمكن تحسين الوضع بتصحيح الخلل من خلال العلاجات المناسبة.
- النظام الغذائي غير الصحي: الاعتماد على الوجبات السريعة والأنظمة الغذائية التي تفتقر إلى الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الشعر يؤدي إلى فقدان الشعر. البروتينات، الفيتامينات، والمعادن مثل الزنك، البيوتين، وفيتامين D ضرورية لنمو شعر صحي. نظام غذائي يفتقر إلى هذه العناصر يمكن أن يؤدي إلى تدهور صحة الشعر، وجعل الشعر هشًا وسهل التكسر.
- فقدان الوزن السريع: فقدان الوزن السريع، خاصة عند اتباع حميات قاسية، يفقد الجسم كميات كبيرة من المعادن والعناصر الغذائية الهامة، مما يؤثر سلبًا على صحة الشعر. في كثير من الأحيان، يحدث هذا التساقط بعد فترة قصيرة من فقدان الوزن بسبب الضغوط التي يتعرض لها الجسم نتيجة التغيرات الغذائية السريعة.
- الإجهاد والتوتر: الإجهاد النفسي والضغط العصبي يؤثران بشكل مباشر على صحة الشعر. يرفع الإجهاد مستويات هرمون الكورتيزول، الذي يعيق بشكل مباشر نمو الشعر ويسبب تساقطه. قد يستغرق الجسم فترة للتعافي من فترات التوتر العالي، لكن التخلص من الإجهاد يمكن أن يحسن صحة الشعر بشكل تدريجي.
- التسريحات القاسية واستخدام صبغات الشعر بكثرة: التسريحات التي تشد الشعر بشكل مفرط، مثل ذيل الحصان الضيق أو الضفائر، تؤدي إلى ضغط على بصيلات الشعر مما قد يؤدي إلى تساقط الشعر التوترّي. كذلك، الاستخدام المفرط للمواد الكيميائية في صبغات الشعر والمستحضرات التجميلية يمكن أن يسبب تلفًا كبيرًا في الشعر وجفافه، مما يؤدي إلى ترققه وسهولة تكسره.
- الأدوية والعلاج الكيماوي: بعض الأدوية مثل أدوية الضغط أو الاكتئاب قد تؤدي إلى تساقط الشعر كأحد الآثار الجانبية. وكذلك الحال بالنسبة للعلاج الكيماوي المستخدم في علاج السرطان، الذي يدمر خلايا بصيلات الشعر بشكل مؤقت. بعد انتهاء العلاج، يمكن أن يستعيد الشعر نموه تدريجيًا.
- عدوى فروة الرأس: قد تسبب العدوى البكتيرية أو الفطرية في فروة الرأس التهابًا وتلفًا في بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقط الشعر. ومن أبرز هذه العدوى القوباء الحلقية، التي يمكن علاجها باستخدام مضادات الفطريات المناسبة.
كيفية علاج تساقط الشعر وترققه
بعد معرفة الأسباب المحتملة لتساقط الشعر، من المهم اتباع استراتيجيات علاجية للمساعدة في الحد من المشكلة. وفيما يلي بعض النصائح والعلاجات الممكنة:
- التغذية السليمة: يجب أن يحتوي النظام الغذائي على الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل الحديد والبروتين والبيوتين، لضمان تغذية بصيلات الشعر. يجب أيضًا تناول مصادر غنية بفيتامين D و E لتعزيز نمو الشعر.
- تجنب التوتر والإجهاد: ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا يمكن أن تساعد في تقليل التوتر والإجهاد الذي يؤدي إلى تساقط الشعر. الحصول على قسط كافٍ من النوم يُعد أيضًا ضروريًا لصحة الجسم والشعر.
- استخدام العلاجات الطبية: إذا كان سبب تساقط الشعر ناتجًا عن حالة طبية مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو فقر الدم، فإن العلاج الطبي المناسب مثل أدوية الغدة الدرقية أو مكملات الحديد يمكن أن يساهم في تحسين صحة الشعر.
- العناية بالشعر: تجنب التسريحات القاسية والاستخدام المفرط لصبغات الشعر ومستحضرات التجميل الكيميائية. يجب الحرص على استخدام منتجات عناية بالشعر طبيعية ولطيفة على فروة الرأس.
- استشارة الطبيب: إذا استمر تساقط الشعر بشكل ملحوظ، يُنصح بزيارة طبيب الأمراض الجلدية أو أخصائي الشعر لتقييم الحالة ووضع خطة علاجية مناسبة، سواء كانت تعتمد على الأدوية أو العلاج بالليزر أو غيرها من الخيارات المتاحة.
تساقط الشعر وترققه مشكلة شائعة لدى النساء، وتعود لأسباب متنوعة تتراوح بين التغيرات الهرمونية ونقص التغذية والإجهاد. ولكن عبر فهم الأسباب والتعامل معها بطريقة صحيحة، يمكن للمرأة الحفاظ على صحة شعرها ومنع تفاقم المشكلة. التغذية السليمة، تقليل التوتر، والعناية الجيدة بالشعر تُعد مفاتيح أساسية للحفاظ على مظهر شعر صحي وجميل.