جهاز كندي جديد يكشف الزهايمر مبكراً عبر الأذن
نجح علماء كنديون في تطوير جهاز جديد يمكنه الكشف عن مرض الزهايمر في مراحله المبكرة، عبر تتبع ذبذبات دقيقة تصدر عن الأذن. هذا الاختراع الواعد، الذي أطلق عليه اسم Hearable، يُعتبر خطوة هامة في طريق تشخيص هذا المرض الذي يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.
كيف يعمل الجهاز؟
يعتمد الجهاز على قياس الذبذبات الصغيرة الصادرة عن طبلة الأذن التي تحدث بسبب حركات العين السريعة. وتُعتبر هذه الحركات مؤشراً مهماً على الحالة العصبية للشخص، إذ أظهرت الدراسات أن الأشخاص المصابين بالزهايمر يعانون من صعوبة في تنفيذ حركات العين السريعة، مما قد يكون نتيجة لفقدان أنسجة المخ المرتبطة بالمرض.
“هذا الابتكار يتيح تشخيص الزهايمر بشكل أرخص وأكثر سهولة مقارنة بفحوصات العين التقليدية باهظة الثمن”، كما أوضح الباحثون.
أهمية التشخيص المبكر
نظراً لأن مرض الزهايمر يبدأ بتغيرات خفية في الدماغ تؤثر على الذاكرة والحكم والمزاج، فإن التشخيص المبكر يُعد عاملاً حاسماً في إدارة المرض.
- عدد المصابين: يعيش حوالي 6.7 مليون شخص في الولايات المتحدة حالياً مع مرض الزهايمر، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 13 مليوناً بحلول عام 2050.
- فوائد التشخيص المبكر: يساعد التشخيص المبكر في بدء العلاجات المتاحة التي يمكنها تأخير ظهور الأعراض الحادة للمرض.
مقارنة بين الاختبارات التقليدية والجهاز الجديد
- الاختبارات التقليدية: تعتمد على فحوصات مكلفة لتتبع حركة العين باستخدام أجهزة متقدمة، مما يجعلها غير متاحة لكثير من المرضى.
- الجهاز الجديد: يتميز بقدرته على تقديم تشخيص دقيق باستخدام الذبذبات الصوتية في الأذن، مما يجعله أقل تكلفة وأكثر سهولة.
التحديات والآفاق المستقبلية
لا يزال الجهاز في مراحله التطويرية، لكن الباحثين يأملون في أن يتم استخدامه على نطاق واسع قريباً.
“مع استمرارنا في البحث، نأمل أن يساهم هذا الجهاز في تحسين حياة الملايين من خلال الكشف المبكر عن الزهايمر”، كما صرح الدكتور ديباجيت ساها، قائد فريق البحث.
يُعتبر الجهاز الكندي الجديد تطوراً طبياً مهماً، خاصة في مواجهة مرض يتسبب في معاناة ملايين العائلات. مع هذا الابتكار، نقترب أكثر من تحقيق هدف تشخيص مبكر ودقيق للزهايمر، مما يفتح آفاقاً أوسع للعلاجات المستقبلية.