الدمج والإعاقة

“دورين بورنيتون” أول طيار معاق في الأكروبات في العالم

لا يعلم كثير من الناس أن المرأة الحديدية تاتشر كانت بائعةً مغمورة في أحد المحلات التجارية، وإذا بها بعد ذلك تصبح رئيسة لوزراء بريطانيا؛ فما الذي صنعت حتى أصبحت كذلك؟ أهو الجمود والتقاعس؟ أم التغيير والمبادرة والتصميم؟

“دورين بورنيتون”، كانت من هذا الصنف الذي يعشق التحدي، ويقود التغيير، ويبادر إلى التفرد، ويصمم على النجاح، على الرغم من المتاعب والمآسي التي واجهتها.

“دورين”، ابنة أحد الطيارين الهواة، من مواليد 6 سبتمبر 1974 (العمر 48 سنة) تطير بمفردها منذ سن 15 سنة، وفي 12 مايو 1991، عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها، تحطمت طائرة الركاب التي كانت تستقلها، وكانت تواجه ظروفًا جوية سيئة للغاية، على جانب جبل دالامبر (منطقة أذربيجان الغربية، وهي نقطة حدودية بين إيران وتركيا والعراق)، وكانت “دورين” هي الناجي الوحيد الذي تم إنقاذه بعد 12 ساعة من البحث، هذا الحادث الخطير سبب لها الشلل النصفي، إلا أنه خلق داخلها قوة كبيرة، فقررت – الرغم من ذلك – أن تطير مرة أخرى، وأصبحت أول شابة فرنسية من ذوات الإعاقة ضمن فريق استعراض جوي في عام 2015.

وبسبب إيمانها الشديد بقوتها، وعملها الدائم واجتهادها، أصبحت طيارة محترفة، وساعدها على ذلك دأبها المستمر من أجل أن تتغير القوانين الفرنسية لتعطي الحق لمن فقدوا أطرافهم في أن يصبحوا قائدي طائرات محترفين، ويحصلوا على رخصه معترف بها.

تعتبر “دورين” من مؤسسي شركة “سيكوينس كليه بروداكشن” الفرنسية للإعلام، التي اشتهرت بتعيين ذوي الإعاقة للعمل كمسؤولين في الإضاءة والصوت، وبعد مشاركتها في عام 2013 بمعرض بروجيه للطيران والفضاء، ألقت محاضرة أثناء رحلة طيران، فطلب منها طيارو شركة “سولو جاست” أن تكون “أمهم الروحية”.

زر الذهاب إلى الأعلى