تطور الأجهزة المساعدة على السمع عبر التاريخ
عمل البشر لقرون على تصميم أجهزة للمساعدة على السمع, حسنت حيوات عدد لا يحصى من البأشخاص, إلا أن الأجهزة القديمة كانت كبيرة الحجم ولها عيوب كثيرة, ما دفع علماء السمعيات للعمل على تغيير ذلك.
العصر الجديد للأجهزة المساعدة على السمع
نظرة على تاريخ الأجهزة المساعدة على السمع:
القرن الثامن عشر:
استخدم المخترعين مواد مختلفة مثل قرن الحيوانات والزجاج والنحاس لصناعة أبواق للأذن, وكان الناس يضعون النهاية الضيقة للجهاز مخروطي الشكل بالقرب من أذنهم, بينما يعتمد طرف الواسع لالتقاط الصوت وتصفيته ونقله للأذن.
1813:
يعد لودفيج بيتهوفن أحد أشهر مستخدمي بوق الأذن
1919:
بدأ المخترعون بتصميم عروش وكراسٍ للأشخاص الأثرياء والملوك, ومنهم ملك البرتغال جون السادس, وهي “كراسٍ صوتية” لها أذرع حوة بشكل مزخرف فتعمل كأنابيب تنقل الصوت من المتحدث نحو أذن الشخص الجالس على الكرسي.
1898:
اخترع “ميلر ريس هتشينسون” أول جهاز سمعي كهربائي يدعى “آكوفون” باستخدام ناقل كربوني.
1920:
سجلت براءة اختراع لأول جهاز سمعي ذي أنبوب مفرغ, ما أطلق جيلاً جديداً من الأجهزة المساعدة على السمع, أكثر قابلية للحمل من سابقها, إلا أنها ما زالت كبيرة الحجم وثقيلة الوزن وعالية التكلفة.
خمسينيات القرن الماضي:
بدأ العلماء باستخدام تقنية أنصاف النواقل لصناعة أجهزة سمعية قابلة للارتداء حول الرقبة أو في الأذن, إلا أنها كانت كبيرة الحج, قليلة الإعدادات, وتعمل ببطاريات لا يتجاوز عمرها بضع ساعات.
1995:
باتت تقنيات الأجهزة المساعدة على السمع أكثر شيوعاً, أصبحت الهزة الجديدة أفضل في تمييز الأصوات وأصغر واخف وأطول عمراً, إضافة إلى توفيرها مزايا تقليل ضوضاء الرياح, أو تضخم الصوت في الأماكن المزدحمة, إلا أنها بقيت تعاني بعض من بعض عيوب مثل أصوات الرنين العالية.
وتعود أسباب انتشار تلك الأجهزة عبر التاريخ إلى حاجة الكثير من الناس إلى أدواتتعدهم على استعادة حاسة السمع, إذ يولد بعض الناس صماً, بينما يخسر آخرون حاسة السمع نتيجة ض مختلفة, مثل الالتهابات المزمنة للأذن, أو التعرض للضوضاء المفرطة, او نتيجة التقدم فى العمر. ويع الصمم مشكلة صحية شائعة, وتزداد سوءًا مع الشيخوخة السكانية:
466 مليون: عدد الأشخاص الذين يعانون من الصمم حول العالم.
- مليون: عدد الأطفال الذين يعانون من الصمم حول العالم.
- مليار: الأشخاص الذين تتراوحعمارهم بين 125 سنة المعرضون للصمم نتيجة التعرض للضوضاء المستمرة في الأماكن الترفيهية.
900 مليون او 1 من كل 10 أشخاص: العدد المتوقع للأشخاص الذين سعانون من الصمم المسبب للعجز بحلول العام 2050.
وللأسف أنه لا يتلقى كل من يعانون من الصمم العلاج المناسب في مختلف أنحاء العالم.
وللصمم عواقب أخرى تتجاوز عدم المقدرة على سماع الأصوات:
- الشعور الشديد بالعزلة والإحباط والذي قد يؤدي للإصابة بالاكتئاب.
- 750 مليار دولار ائر الاقتصاد العالمي سنوياً نتيجة تكاليف العناية لة وخسارة إنتاجية الأفراد.
بدأ الباحثون باستخدام التقنيات الحديثة لتأسيس الحقبة الجديدة للأجهزة المساعدة على السمع, إذ يسستهدفون جعلها أصغر وأكثر قابلية للحمل. إضافة للتخلص من وصمة العار المرتبطة بارتدائها. وبدأ علماء السمعيات بتصميم أجهزة قادرة على ربط الأشخاص الصم بالعالم حولهم.
الاتصال والبلوتوث:
يمكن للعديد من الأجهزة المساعدة على السمع بتطبيقات لتف الذكية, ما يتيح للمستخدمين التحكم بالصوت بسهولة, وتغيير إعدادات الجهاز وفقاً للبيئة المحيطة, ومراقبة عمر البطارية المتبقي.
ويتيح الاتصال بالهواتف الذكية باستخدام تقنية البلوتوث للمستخدمين بإجراء محادثات الفيديو والوصول للوسائط الممتعددة كالمدونات الصوتية والكتب الصوتية ومواقع التعليم عن بعد وفيديوهات وسائل التواصل الاجتماعي.
وبإمكان الاجهزة المساعدة السمع التى تتصل بالب الاتصال مباشرة باجهزة التلفاز الذكية ما يسمح للمستخدمين بالتفاعل مع الاصدقاء والعائلة ومشاهدة البرامج والافلام دون الحاجة الى رفع الصوت, أو استخدام الترجمة أو تفويت جزء من العرض.
تحسين الخصائص الصوتية:
أصبحت الاجهزة الحديثة المساعدة على السمع أفضل في معالجة الاصوات وذلك عبر استخدام تقنية المعالجة المزدوجة المتقدمة التى تفصل صوت المستخدم عن الاصوات المحيطة.
ويسمح ذلك للمستخدم بسماع الاصوات بشكل ي, وسماع صوته كما يسمعه الآخرون, والتحدث وسماع الآخرين بمستوى صوتي طبيعي والشعور بثقة أكبر أثناء التحدث.
الذكاء الاصطناعي:
دخلت الاجهزة المساعدة على السمع المزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي عصراً جديداً من التخصيص إذ تسمح للمستخدم بالتحكم بعدة خصائص ثل إيصال الإشارة لأذن دون الأخرى, أو حفظ إعدادات مرتبطة باماكن معينة تعدل إعدادات الجهاز عد زيارة تلك الأماكن.
ويمكن للأجهزة المزودة بالذكاء الاصطناعي من شركات متعددة- مثل ستاركي – الترجمة آيً ما يسهل السفر على الاشخاص الصم.
وصممت أجهزة سمعية مزودة بحساسات معتمدة على الذكاء الاصطناعي مخصصة لكبار السن الذين يعانون من آثار الشيخوخة الأخرى, إذ يمكن للأجهزة الشعور بسقوط مرتديها والاتصال بجهات الطوارئ.
وتتبع حساسات الذكاء الاصطناعي الخطوات, وتراقب الصحة الدماغية وتحث على زيادة النشاط الفيزيائي.