تحديات وآمال: تأثيرات تغير المناخ في شرق أفريقيا
تواجه دول شرق أفريقيا تحديات جوية سلبية نتيجة تغير المناخ، حيث تقترب العاصفة الاستوائية “هدايا” من المنطقة. بحسب مراقبات منصة الطاقة في واشنطن، تكوّنت العاصفة حاليًا في المحيط الهندي قرب سواحل موزمبيق، ومن المتوقع أن تصل إلى اليابسة بنهاية الأسبوع.
بعد سنوات من الجفاف، جاءت الأمطار الغزيرة لتخلف وراءها حوالي 400 ضحية، فضلاً عن خسائر في الثروة الحيوانية والمحاصيل الزراعية. يعزو العلماء هذه الأمطار إلى ارتفاع درجات الحرارة الناتج عن غازات الدفيئة، حيث تتبخر الرطوبة من المحيطات الدافئة وتتحول إلى أمطار.
في كينيا، حيث تهطل الأمطار الموسمية من مارس إلى مايو، كانت الأمطار هذا العام شديدة بشكل استثنائي بسبب ظاهرة النينو. أسفرت الأمطار عن وفاة 210 أشخاص في كينيا، و155 في تنزانيا، و29 في بوروندي. وصف الرئيس الكيني، ويليام روتو، الفيضانات بأنها أزمة غير مسبوقة، معلقًا على الجفاف الأخير الذي كان الأسوأ في أربعين عامًا.
تأثيرات تغير المناخ أدت لخسائر كبيرة، وتوقع الرئيس استمرار الأمطار خلال الشهر الجاري وربما حتى يونيو. وأشار إلى أن هذه الظواهر الجوية المتطرفة هي نتيجة مباشرة لفشلنا في حماية البيئة، وستظل البلاد في هذه الأزمة الدورية حتى نواجه التغير المناخي بفعالية.
على الرغم من المعاناة التي تخلفها الفيضانات، هناك جانب إيجابي يتمثل في زيادة إنتاج الكهرباء من الطاقة الكهرومائية وإعادة ملء احتياطيات المياه الجوفية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الحرارية الأرضية. وفي هذا السياق، أفاد وزير الطاقة في تنزانيا، دوتو بيتكو، بأن بلاده سجلت فائضًا في إنتاج الكهرباء لأول مرة في تاريخها.